شهدت قرية مصرية واقعة تشبه فيلم روبن هود، الذي يروي قصة شخصية برزت في الفلكلور الإنجليزي لشخص شجاع خارج عن القانون، عاش في العصور الوسطى، كان يقوم بسرقة الأغنياء من أجل إطعام الفقراء.

ففي محافظة الدقهلية المصرية تلقت الشرطة بلاغًا من صاحب محل سوبر ماركت قال فيه إنه اكتشف سرقة مبلغ 112 ألف جنيه، وأن كاميرات المراقبة لديه التقطت صورًا للص أثناء ارتكابه الواقعة.

وأضاف أن اللص دخل محل مجاور لبيع الدواجن، وقام بسرقة 10 دجاجات وذبحها، وبعد أن انتهى لاحظ وجود شباك زجاج صغير يفصل بين محل الدواجن والسوبر ماركت الخاص به، فقرر دخول السوبر ماركت، وقام بسرقة المبلغ المذكور، وترك الدجاجات التي ذبحها، وفقًا لموقع “مصراوي“.

تكفير ذنوب

تم القبض على المتهم، وتبين أنه ويدعى “محمد. ك. ش.” 41 عامًا – مسجل سرقات، وأعترف بارتكابه الواقعة بهدف التكفير عن ذنوبه وجرائمه السابقة، مشيرًا إلى أنه أشترى بالمبلغ عجلاً، وذبحه وقام بتوزيع لحمه على أهالي قريته مجاناً، كما قام بشراء أرز وبطاطس وقام بتوزيعها للأهالي مجانًا أيضًا.

وقال المتهم أثناء التحقيقات: “كنت عايز أساعد الناس اللي بتشتكي من ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، وأغسل ذنوبي”، مشيرًا إلى أنه لم يتبق معه من المبلغ سوى 1200 جنيه فقط.

وأوضح أنه كان ينوي شراء عجلين بالمبلغ الذي سرقه، لكن المبلغ لم يكف سوى لشراء عجل واحد وكميات من الأرز والخضراوات التي قام بتوزيعها.

وأكد المتهم أنه غير نادم على ما فعله، بل عل العكس شعر بسعادة غامرة بعدما تسبب في إدخال البهجة والسرور على أهالي قريته، كما قال إنه مستعد لدخول السجن مجددًا، مضيفا أنه سيرد المبلغ لصاحب السوبر ماركت بعد خروجه من السجن مباشرة، وفقًا لموقع “العربية“.

من جانبه ناشد صاحب السوبر ماركت كل من أخذ اللحوم مجاناً أن يرد له قيمة ما أخذه، مؤكدًا أن المبلغ الذي تمت سرقته هو كل رأس ماله الذي يتاجر به ويعمل من خلاله.

سطو مسلح

من ناحية أخرى شهدت مدينة دمياط الجديدة في مصر أيضًا عملية سطو مسلح قام خلالها ملثمون مسلحون بسرقة 1.5 مليون جنيه من مكتب بريد المدينة، وذلك بعد الاعتداء على فرد الأمن، واحتجاز 3 موظفين.

ووفقًا لصحيفة “المصري اليوم” فقد نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هوية الجناة، بعد أن استمعت لشهود العيان وفرد الأمن وموظفي البريد، وقامت بتفريغ كاميرات المراقبة داخل وخارج مكتب البريد، وفي محيط الواقعة، لتحديد هوية التشكيل العصابي الذي قام بالسرقة.

وكشفت التحقيقات أن عملية السطو على مكتب البريد الكائن في مبنى إداري مجاور لقسم الشرطة، استغرقت نحو 7 دقائق فقط، مشيرة إلى أن الجناة اقتحموا المكتب قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية بدقائق، واعتدوا على فرد الأمن، وسيطروا على 3 من الموظفين، وقيدوهم بالحبال، تحت تهديد السلاح وإطلاق الأعيرة النارية من أسلحتهم، وتمكنوا من الاستيلاء على المبلغ، وفرّوا هاربين بسيارة كانوا يستقلونها، في حين تم نقل المجني عليهم للمستشفي بعد إطلاق النار عليهم من جانب الجناة.

وعلى الفور قامت الجهات الأمنية بفرض كردون أمني على المكان، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة، وإجراء التحقيقات من أجل ضبط الجناة في أسرع وقت ممكن.