جيمي كارتر يرفض التدخل الطبي ويقرر قضاء الوقت المتبقي في المنزل مع أسرته

أعلن مركز كارتر اليوم الجمعة أن الرئيس الأسبق، جيمي كارتر، رفض التدخل الطبي الإضافي، وذلك بعد أن قضى سلسلة من الإقامات القصيرة في المستشفى خلال الأشهر الأخيرة.
وقال المركز في بيان له إن كارتر، البالغ من العمر 98 عامًا، قرر تلقي رعاية المسنين وقضاء الوقت المتبقي في المنزل مع أسرته، مؤكدًا أن الرئيس الأسبق يحظى بالدعم الكامل من عائلته وفريقه الطبي.
ووفقًا للبيان فقد طلبت عائلة كارتر الخصوصية خلال هذا الوقت، مؤكدة أنها تشعر بالامتنان للقلق الذي أبداه العديد من المعجبين به'.
https://t.co/1auzIG0yqy pic.twitter.com/JJQMWgg8DW
— The Carter Center (@CarterCenter) February 18, 2023
ووفقًا لشبكة abcnews فقد شهد كارتر تحديات صحية خطيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث عاني في عام 2019 من حالات سقوط كثيرة وخضع لعملية جراحية في الفخذ، مما أجبره على تقليل ظهوره للرأي العام، كما توارى عن الأنظار إلى حد ما خلال جائحة كورونا. وسبق أن نجا كارتر سابقًا من تشخيص مرض السرطان الرهيب في عام 2015.
جدير بالذكر أن كارتر هو أكبر رئيس للولايات المتحدة والأطول عمرًا، فقد وُلِد في الأول من أكتوبر عام 1924، ونشأ وترعرع خلال فترة الكساد الكبير.
وعاش الرئيس التاسع والثلاثين لأمريكا، والذي تولى المنصب خلال الفترة من 1977 إلى 1981، العمر الأطول بين أي رئيس، بعد أن بلغ عيد ميلاده الـ 98 في أكتوبر الماضي.
وكارتر هو ابن أحد مزارعي الفول السوداني في جورجيا، ويقال إن الحديث عن السياسة والتفاني في العقيدة المعمدانية كانا ضمن دعائم تربيته.
وتخرج في الأكاديمية البحرية في أنابوليس بولاية ماريلاند عام 1946، وتزوج بعد ذلك بوقت قصير من زوجته روزالين سميث، وهو متزوج منها منذ أكثر من 76 عامًا، وهو أطول زواج بين أي رئيس أمريكي وسيدة أولى، ولديهما ثلاثة أبناء هم جون ويليام (جاك)، وجيمس إيرل الثالث (تشيب)، ودونيل جيفري (جيف)، وابنة تدعى إيمي لين.
وخدم كارتر 7 سنوات كضابط بحري قبل أن يعود إلى جورجيا، حيث دخل سياسة الدولة في عام 1962، وبعد 8 سنوات تم انتخابه حاكمًا لجورجيا.
وقرر خوض سباق البيت الأبيض في عام 1974 وحقق زخمًا على مدار العامين التاليين، وخاض انتخابات عام 1976 التي نجح خلالها في التغلب على الرئيس جيرالد فورد.
وشهدت فترته الرئاسية بداية أزمة الرهائن الإيرانية، وعلى الجبهة الداخلية بدأت في عهده الجهود الأولى نحو تطوير سياسة استقلال الطاقة، حيث أنشأ إدارتين جديدتين على مستوى مجلس الوزراء، وهما وزارة الطاقة ووزارة التعليم.
وبحلول نهاية فترة رئاسته كان التضخم وأسعار الفائدة بالقرب من مستويات قياسية، لكنه استطاع إضافة قرابة 8 ملايين وظيفة للاقتصاد وحقق انخفاضًا في عجز الميزانية، كما عمل على حل أزمة نقص الطاقة، وذلك من خلال وضع سياسة وطنية للطاقة وتحفيز الإنتاج، وسعى أيضًا إلى تحسين البيئة، وتوسيع نظام الحدائق الوطنية ليشمل حماية 103 ملايين فدان من أراضي ألاسكا.
ومن بين أبرز إنجازات إدارته اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، والتي توسط فيها كارتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات في عام 1978.
وبعد انتهاء فترته الرئاسية الرئاسة، أسس كارتر وزوجته “مركز كارتر الرئاسي” عام 1982، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح ربحية مكرسة للمساعدة على تحسين نوعية الحياة للناس في أكثر من 70 بلدًا، وفقًا لموقع “ويكيبيديا“.
وفي عام 2002 حصل جيمي كارتر على جائزة نوبل للسلام بسبب عمله على إيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مركز كارتر، كما حصل كارتر على جائزة غرامي ووسام الحرية الرئاسي.