مكتب FBI يتعرض لهجوم سيبراني ويحذّر من نشاط صيني وروسي أكثر خطورة

كشفت شبكة CNN أن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بذل جهودًا لاحتواء هجوم سيبراني استهدف جزءًا من شبكة الكمبيوتر الخاصة به في أحد أكثر مكاتبه أهمية مؤخرًا.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة على الأمر قولها إن مسؤولي FBI يعتقدون أن الحادث استهدف نظام كمبيوتر تابع لمكتب يستخدم في التحقيقات بشأن صور الاستغلال الجنسي للأطفال، مشيرة إلى أن الحادث وقع في مكتب “FBI” في نيويورك، وهو أحد أكبر مكاتب التحقيقات الفيدرالية وأكثرها شهرة.
وبحسب المصادر فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري تحقيقًا في الأمر حاليًا، ويعمل للحصول على معلومات إضافية.
وأوضح FBI في بيان له أنه على علم بالحادث، مشيرًا إلى أنه حادث منفرد وتم احتواؤه، بعد أن عمل عمل مسؤولو المكتب على عزل النشاط السيبراني الخبيث، وقال المكتب إنه يتعامل مع مجموعة من التهديدات عبر الإنترنت مثله مثل أي شركة أو وكالة حكومية كبيرة.
وفي نوفمبر 2021 قام شخص مجهول باستغلال عنوان بريد إلكتروني يستخدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتواصل مع سلطات إنفاذ القانون التابعة للحكومة والجهات المحلية، وأرسل رسائل مزيفة عبر هذا البريد إلكتروني إلى آلاف المنظمات حول تهديد إلكتروني مزعوم، وقال FBI وقتها إنه أصلح الثغرة البرمجية المرتبطة بالحادث، لكنه لم يعلن بعد عن المشتبه به.
من ناحية أخرى حذرت مسؤولة في مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤولين في الإدارة الأمريكية من أن أنشطة القراصنة الإلكترونيين الصينيين قد تزداد خطورة في العام المقبل بمناسبة الانتخابات الرئاسية.
وقالت سينثيا كايزر، نائب مساعد مدير قسم الإنترنت في FBI، “إن قراصنة صينيين قاموا بالتسلل إلى الأنظمة التكنولوجية لأجهزة الكمبيوتر للحزبين الجمهوري والديمقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي عُقدت في 2022 بهدف البحث عن نقاط ضعف بها، وهو ما يوضح أننا يمكن أن نرى نشاطا إلكترونيا صينيًا أكثر خطورة في العام المقبل”.
ووفقًا لشبكة CNN تأتي مخاوف مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التجسس الإلكتروني الصيني وسط توترات مع بكين بعد عملية إسقاط المنطاد الصيني يوم 4 فبراير الجاري للاشتباه في قيامه بالتجسس.
وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون إن انتخابات التجديد النصفي تعرضت لبعض محاولات التدخل الأجنبي، بما في ذلك عمليات التأثير على الناخبين عبر الإنترنت.
وأشارت مسؤولة مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى التهديدات المحتملة من قبل روسيا وإيران وقراصنة الإنترنت، والتي قد تستهدف البنية التحتية للعملية الانتخابية، وقالت إن هناك احتمال بقيام روسيا باستهداف الأنظمة الإلكترونية الحكومية أو الانتخابات بشكل مباشر.