نداء أممي لجمع 397 مليون دولار لمساعدة الناجين من زلزال سوريا

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً لجمع 397 مليون دولار من أجل مساعدة ما يقرب من 5 ملايين ناجٍ من الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي في شمال غرب سوريا، لا سيما بعدما تلقى الشمال السوري القليل جدًا من المساعدة بسبب الانقسامات العميقة التي تفاقمت بسبب الصراع المستمر منذ 12 عامًا في البلاد، وفقًا لصحيفة “The Hill“.
وأعلن الأمين العام النداء بعد يوم من ترحيبه باتفاق بين الأمم المتحدة ورئيس النظام السوري بشار الأسد لفتح نقطتي عبور جديدتين من تركيا لفترة أولية مدتها 3 أشهر.
في السابق سُمِحَ للأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى منطقة شمال غرب إدلب عبر معبر واحد في باب الهوى وذلك بسبب التعنت الروسي في إطار تحالف موسكو مع نظام الأسد، وقالت الأمم المتحدة منذ الزلزال إن 84 شاحنة مرت عبر باب الهوى.
قال غوتيريش إن الدمار الناجم عن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي دمر جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في 6 فبراير “هو أحد أسوأ ما في الذاكرة الحديثة”، وأضاف “نعلم جميعًا أن المساعدات المنقذة للحياة لم تصل بالسرعة والحجم المطلوبين”.
.@un has launched a $397 million humanitarian appeal for the people of earthquake-ravaged #Syria.
“Aid must get through from all sides, to all sides, through all routes – without any restrictions." – @antonioguterres pic.twitter.com/lnNKbCaWCr
— UN Geneva (@UNGeneva) February 16, 2023
وقال غوتيريش إن مبلغ 397 مليون دولار سيوفر “الإغاثة التي تمس الحاجة إليها والمنقذة للحياة لحوالي 5 ملايين سوري، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية لمدة 3 أشهر”.
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة في المراحل الأخيرة من إعداد نداء طارئ لجنوب تركيا الذي ضربه الزلزال، فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن النداء سيطلق “على الأرجح في الأيام المقبلة”.
حث غوتيريش المجتمع الدولي على توفير التمويل الطارئ دون تأخير، قائلاً: “لا ينبغي أن تتفاقم المعاناة الإنسانية من هذه الكارثة الطبيعية الملحمية بسبب العقبات التي صنعها الإنسان؛ الوصول والتمويل والإمدادات”.
وقال الأمين العام إن المساعدات لسوريا يجب أن تمر عبر جميع الطرق إلى جميع المناطق دون قيود، محذرًا من أن انعدام الأمن الغذائي في الأجزاء المنكوبة من سوريا قد ارتفع بشكل كبير حتى قبل وقوع الزلزال.
من جهتها، قالت كورين فلايشر، مديرة الشرق الأوسط بوكالة الأغذية العالمية: “لقد أصبح الأمر الآن دراماتيكيًا، نصف السكان يواجهون الجوع، وهذا أسوأ ما رأيناه منذ بداية الأزمة في سوريا”.
Today in #Kuwait ⬇️
Media Briefing on #Syria Earthquake Flash Appeal.The @UN & humanitarian partners call for US$397.6 million to provide emergency relief to 4.9 million people in most acute need following the devastating earthquakes.https://t.co/BvD8fGsOE4 pic.twitter.com/JErAuUBd2t
— OCHA MENA (@ocharomena) February 16, 2023
تحاول الأمم المتحدة أيضًا إرسال قافلة مساعدة إلى الشمال الغربي عبر خطوط الصراع داخل سوريا، لكنها لم تحصل على الضوء الأخضر من جميع الأطراف، وبحسب ما ورد تم حظر القافلة من قبل هيئة تحرير الشام.
في ذات السياق، قالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانت المساعدات تصل إلى السوريين المحتاجين وستضغط من أجل قرار من الأمم المتحدة إذا لم يكن كذلك، وأضافت: “استغرق الأمر 7 أيام لاتخاذ هذا القرار للسماح بفتح الحدود، وكان ينبغي اتخاذ هذا القرار في اليوم الأول”.