أخبارأخبار العالم العربي

135 مليون دولار من أمريكا لمنكوبي الزلزال واستجابة متأخرة من الأسد

ساهمت حكومة الولايات المتحدة والقطاع الخاص بأكثر من 135 مليون دولار لمساعدة منكوبي الزلزال في كل من تركيا، وقالت مسؤولة في الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن المساعدات تشمل مساهمة أولية تم الإعلان عنها سابقًا بقيمة 85 مليون دولار من الولايات المتحدة، تم تخصيصها لتوفير الاحتياجات الضرورية مثل البطاطين والطعام والمأوى.

وقالت إريكا أولسون، المسؤولة في وزارة الخارجية للشؤون الأوراسية، خلال مؤتمر صحفي، إن القطاع الخاص تبرع بمساعدات بأكثر من 50 مليون دولار خصصت للنقل الجوي والملابس والطعام، موضحة أن التبرعات شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، حيث بلغت المساهمات 30 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع.

استجابة بعد 8 أيام

من ناحية أخرى أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا لإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال.

وتأتي استجابة الأسد متأخرة جدًا وفقًا لمراقبين، خاصة وأنها جاءت بعد مناشدات دولية وشعبية استمرت على مدى أكثر من أسبوع منذ وقوع الزلزال فجر الاثنين قبل الماضي.

وأوضح غوتيريش أنّ بشار الأسد وافق على فتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا لفترة أولية مدّتها 3 أشهر، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن “فتح هذين المعبرين وكذلك تسهيل دخول الدعم الإنساني من خلال تسريع آليات الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر، من شأنه أن يسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع”.

وشدد غوتيريش على أنّ توفير المواد الغذائية والرعاية الصحية والحماية والإيواء والإمدادات الشتوية وغيرها من الإمدادات لملايين المتضررين، هو أمر في غاية الإلحاح.

فتح المعابر

وقبل الزلزال كانت المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا – وهي منطقة لا تخضع لسيطرة النظام- تدخل من تركيا عبر معبر باب الهوى، وهي نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

وارتفع عدد المعابر إلى 3 بعد موافقة النظام السوري على فتح معبري باب السلام والراعي، ثم زاد العدد إلى 5 معابر بعد موافقة مجلس الأمن على فتح معبري “جوبان بي” و”أونجوبنار”، الحدوديان بين سوريا وتركيا، حيث دخل المعبران الخدمة اليوم الثلاثاء لإدخال المساعدات الإنسانية الدولية إلى المتضررين من الزلزال في سوريا.

وكان الأمين للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن في وقت سابق التوصل إلى اتفاق من أجل استخدام المعبرين بولاية كيليس جنوبي تركيا، إلى جانب معبر “جيلوة غوزو” بولاية هاتاي، لإدخال المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا.

أول قافلة مساعدات

ودخلت عصر اليوم الثلاثاء أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا وشمالي سوريا، وتتكون القافلة من 11 شاحنة مقدمّة من المنظمة الدولية للهجرة، وتحمل مساعدات إنسانية أساسية، بما في ذلك “مستلزمات إيواء وفرش وبطانيات وسجاد”.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، نداءً طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى 3 أشهر، وأشارت المنظمة إلى أن ما يقرب من 9 ملايين شخص في سوريا تضرروا جراء الزلزال.

وقال غوتيريش في بيان صحفي: “اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانيًا لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سوريا. ستغطي المساعدات فترة 3 أشهر” لافتا إلى أن منظمته تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين