على مدى السنوات الست الماضية، انخفض معدل الانتقال والهجرة الداخلية في الولايات المتحدة، حيث وصل المعدل إلى أدنى مستوى تاريخي له في عام 2021، وعلى الرغم من هذا الاتجاه، فقد ساعدت المكاسب الإيجابية الصافية للهجرة المحلية على تعزيز النمو السكاني في مناطق معينة دون غيرها.

فقد انتقل المزيد من الأشخاص إلى فلوريدا أكثر من أي ولاية أخرى في البلاد في عام 2022، وفقًا لتقرير جديد صادر عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.

شهدت الولاية المشهورة باسم “صن شاين” أعلى مكاسب صافية للهجرة الداخلية العام الماضي، حيث نما عدد سكانها بنسبة 1.9٪، وتبعتها تكساس ونورث كارولينا وساوث كارولينا وتينيسي، على التوالي، فيما يتعلق بإجمالي صافي الهجرة الداخلية.

بشكل عام، كان في 26 ولاية عدد أكبر من الأشخاص الذين ينتقلون إلى مناطقهم أكثر من الخارج، بحسب ما نشرته صحيفة “The Hill“.

تمثل الزيادة السكانية في فلوريدا (بنسبة 1.9٪) أول مرة منذ عام 1957م، حيث نمت في تلك السنة الولاية بوتيرة أسرع من أي مكان آخر في البلاد.

وجاء في التقرير: “في حين أن توافر الإسكان بأسعار مناسبة هو السبب الرئيسي وراء انتقال الناس، تظهر البيانات أن التحركات المتعلقة بالإسكان ارتفعت أكثر بسبب الوباء”.

في عام 2021، تمت أكثر من 45٪ من التنقلات لأسباب تتعلق بالإسكان، مما يمثل زيادة قدرها 6 نقاط مئوية عن العام السابق، وتقع غالبية المناطق سريعة النمو في الجنوب، وهي منطقة يقطنها ما يقرب من 130 مليون شخص.

شكلت جورجيا وأريزونا وأيداهو وألاباما وأوكلاهوما النصف الأخير من الولايات العشر الأولى التي تضم أكبر إجمالي صافي الهجرة الداخلية، وبالمقارنة شهدت ولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي أكبر هجرة محلية صافية في العام الماضي، على التوالي، على الرغم من بقاء كاليفورنيا الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان.

وكان عدد الأشخاص الذين انتقلوا داخل ولايتهم في ولايات نيو جيرسي وماساتشوستس ولويزيانا وماريلاند أقل من الذين انتقلوا إليها من خارجها.

وفي حين شهدت جميع هذه المناطق انتعاشًا كبيرًا في سوق العمل بعد جائحة كورونا، وفقًا للتقرير، ففي المتوسط كانت المناطق ذات أعلى معدلات انتقال للداخل بها وظائف أكثر بنسبة 5٪ الآن مقارنة بشهر مارس 2020.

شهدت منطقة مترو ميامي أكبر المكاسب الواردة من المنتقلين مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، حيث زادت التحركات بنحو 60٪ في عام 2022 مقارنة بعام 2019.