في اليوم الرابع منذ وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا تتضاءل الآمال في العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض، وهو ما يؤدي إلى تسارع ارتفاع عدد الضحايا الذي وصل حتى الآن إلى نحو 20 ألف قتيل و70 ألف مصاب.

ووفقا لأحدث البيانات الرسمية التي تم الإعلان عنها فقد وصل عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 16 ألفًا و170، فيما بلغ عدد المصابين 64 ألفا و194، بالإضافة إلى تهدم 6444 مبنى، بحسب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

بينما قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، إن تركيا شهدت أكثر من 1300 هزة ارتدادية حتى الآن بعد وقوع الزلزال، مشيرًا إلى أن 113 ألف شخص يعملون في المناطق المنكوبة في كل المجالات.

من جانبه قال الرئيس أردوغان إن الحكومة ستعمل على إعادة بناء المناطق المنكوبة خلال عام، مشيرا إلى أن المساعدات ما زالت تأتي إلى تركيا وستوزع منازل متنقلة على المحافظات الـ10 المنكوبة.

وأضاف أن البرلمان التركي سيصوّت اليوم الخميس على تشريع إعلان حالة الطوارئ في المحافظات الـ10 التي أصابها الزلزال.

أما في سوريا، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 3162 في عموم البلاد، بينما بلغ عدد المصابين 5685 شخصًا، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الوفيات ارتفعت إلى أكثر من 3555 قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 6000 مصاب.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فإنه رغم أن العدد الأكبر من الضحايا تم تسجيله في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مضطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.

بينما استيقظ سكان الشمال السوري على كارثة أخرى فجر اليوم، بعد أن تسبب الزلزال في حدوث تصدعات بسد التلول الموجود على نهر العاصي في ريف إدلب، مما أدى إلى تدفق المياه بغزارة إلى منطقة المخيمات شمال سلقين.

من جهتها، قدرت منظمة الصحة العالمية أن يبلغ عدد المتضررين من الزلزال نحو 23 مليونًا بينهم نحو 5 ملايين من الأكثر ضعفًا، مشيرة إلى أنه في المناطق التي لم تصلها مساعدات، يشعر الناجون بالعزلة، وفقًا لموقع “العربية“.

وقالت المنظمة إنها سترسل فرقًا من الخبراء وترسل طائرات محملة بإمدادات طبية لتركيا وسوريا، كما سترسل وفدًا رفيع المستوى، لتنسيق جهود الإغاثة، إضافة إلى ثلاث رحلات جوية تحمل دعمًا طبيًا واحدة منها في طريقها بالفعل إلى إسطنبول.