أخبار أميركا

هل تنجح تجربة العمل لأربعة أيام فقط بالأسبوع في أمريكا؟

ترجمة: فرح صفي الدين – أظهرت دراسة بحثية جديدة أن العمل لمدة أربعة أيام بالأسبوع مفيد لكلٍ من الموظفين وأصحاب العمل على حد السواء، مما دفع بعض الشركات الأمريكية لتجربة ذلك للتأكد مما إذا كان ذلك مناسبًا من الناحية العملية أم لا، حسبما ذكرت شبكة FOX Business الإخبارية.

وبرغم أن الولايات المتحدة تتمتع بمعدلات بطالة منخفضة، فإن العديد من الشركات تجد صعوبة في العثور على موظفين. لذلك، يضطرون لتطوير طرق جديدة لجذب العمالة والاحتفاظ بها.

وفي هذا السياق أفاد نيت جونز، محلل في شركة CX Pilots للاستشارات، والتي تحاول تجربة أربعة أيام عمل لمدة عشر ساعات يوميًا بأن: “من الجيد حقًا أن نشعر بأن لدينا وقت للراحة، وأن باستطاعتنا توفير بعض الوقت لباقي جوانب حياتنا”.

فيما أعرب عن أن أيام العطلة الثلاث الأسبوعية تبدو وكأنها عطلة نهاية الأسبوع لأنه يحاول تحقيق أقصى استفادة من ذلك اليوم الإضافي في إعداد الطعام، وغسل الملابس وتمضية بعض الوقت مع العائلة”.

أما عن رأي ستيفن كيث، مؤسس الشركة، فقد أوضح أن: “لقد جعلني الوباء أفكر أكثر فيما يفيد مصلحة العمل”. مؤكدًا أن هذا الجدول الزمني الجديد يعمل بشكل جيد، وأن شركته لم تشهد أي خسارة من حيث إنتاجيتها.

وكانت الأبحاث التي أجرتها وكالة “روبرت هاف” Robert Half للتوظيف قد كشفت أن الغالبية العظمى من المديرين بأمريكا (93%) يدعمون فكرة تطبيق نظام أيام العمل الأربعة على فريقهم. كما أشارت البيانات إلى أن 64% منهم يتوقعون أن تتحول شركاتهم إلى هذا النظام خلال السنوات الخمس المقبلة.

من جانبها عبرت كاثي كانفيلد، نائبة رئيس شركة (ETEB) للتوظيف، عن أن: “معنويات الموظفين أصبحت مرتفعة لأنهم يشعرون أن صاحب العمل يستمع إليهم ويستجيب لرغباتهم”.

ووفقًا للخبراء فإن العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع لا يزال نادرًا جدًا في الولايات المتحدة. حيث تمثل عملية إعادة ترتيب سير العمل تحديًا للعديد من الشركات.

هذا وقد كشف بريت غود، رئيس منطقة بوكالة Robert Half: “يعمل بعض الموظفين، مثلًا، من الاثنين إلى الخميس أسبوعيًا، بينما يعمل البعض الآخر من الثلاثاء إلى الجمعة للتأكد من تغطية العمل لمدة خمسة أيام في الأسبوع، لذا لابد من القيام بالاستعدادات اللوجستية اللازمة”.

ويعتقد مسؤولوا شركات أخرى أن جدول العمل الأسبوعي الجديد سيصبح أكثر شيوعًا خلال السنوات القادمة، لما يوفره من مرونة، وعليه يجب أن تكون جميع الشركات على استعداد لذلك.

يُذكر أن، المُشرعين بولاية ماريلاند قد اقترحوا هذا الأسبوع، مشروع قانون من شأنه أن يقدم حوافز ضريبية للشركات التي تجرب العمل لمدة أربعة أيام فقط، والذي إذا تم تمريره فسيكون البرنامج الأول من نوعه في الولايات المتحدة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين