أخبار أميركااقتصاد

الاقتصاد يضيف 517 ألف وظيفة في يناير وبايدن يفخر بخلق 12 مليون وظيفة خلال عامين

أظهرت بيانات حكومية أن قطاع التوظيف في الولايات المتحدة حقق مكاسب غير متوقعة خلال شهر يناير الماضي بعد أن أضاف أكثر من 500 ألف وظيفة، بينما تراجع معدل البطالة إلى 3.4%، وهو أدنى مستوى له منذ خمسة عقود.

ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة العمل فقد خالف الاقتصاد الأمريكي التوقعات وأضاف 517 ألف وظيفة في يناير، أي ضعف الرقم المسجّل في ديسمبر، وذلك بعد تباطؤ في معدل التوظيف استمر خمسة أشهر. وأضاف التقرير وأضاف التقرير أن معدل البطالة إلى 3.4%، وهو أدنى معدل تم تسجيله منذ مايو 1969.

وأوضح التقرير أنه مع إضافة 12.1 مليون وظيفة منذ تولي الرئيس بايدن منصبه قبل عامين، وبمعدل شهري بلغ 356 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو ما يعني أن الاقتصاد الأمريكي بدأ عام 2023 بنمو قوي وثابت في الوظائف سيعود بالفائدة على العمال وأسرهم.

وأشار التقرير إلى أن النمو في الوظائف كان واسع النطاق، ومدفوعًا بالمكاسب التي تم تحقيقها في قطاعي الترفيه والضيافة وفي قطاعات البيع بالتجزئة والخدمات المهنية والتجارية والرعاية الصحية والبناء.

وأضاف: “لقد رأينا وظائف كثير مضافة تجعل من الممكن لعدد أكبر من الناس العمل، وزادت مشاركة القوى العاملة بين العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عامًا، وانخفض معدل البطالة للعمال السود ليقترب من أدنى مستوى له على الإطلاق، مما يشير إلى تطور مهم في سياسات العدالة الاقتصادية”.

وتابع التقرير: “مع انخفاض معدلات البطالة، وتحرك استثمارات البنية التحتية والتصنيع إلى الأمام في جميع أنحاء البلاد، فإننا نرى حقًا كيف يبدو بناء اقتصاد قوي، وما زلنا نركز على التأكد من أن جميع الوظائف التي يتم إنشاؤها هي وظائف جيدة، والتأكد كذلك من وصول جميع العمال إلى هذه الفرص”.

ووفقًا لموقع “الحرة” فإن البيانات التي أظهرها التقرير قد تكون مثيرة للقلق بالنسبة لصانعي السياسات، في الوقت الذي خفف فيه البنك المركزي مؤخرًا حدة حملته المكثّفة لرفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، في ظل مؤشرات حول تهدئة الوضع الاقتصادي في أكبر قوة اقتصادية في العالم.

بينما تشير البيانات إلى أن سوق العمل ما زال أنشط مما يرغب فيه صانعو السياسات، حيث ارتفع معدل التوظيف بشكل كبير مقارنة مع الرقم المسجّل في ديسمبر الماضي والبالغ 260 ألفًا.

ويراقب الاحتياطي الفيدرالي سوق التوظيف كمؤشر مهم، حيث يرى الخبراء أن البطالة يفترض أن ترتفع عادة مع ارتفاع معدلات الفائدة وتكاليف الاستدانة، إلا أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن معدلها بقي عند مستويات منخفضة تاريخيًا في الأشهر الأخيرة.

ويخشى الاحتياطي الفdدرالي من أن زيادة معدل التوظيف والأجور المرتفعة يمكن أن تغذي التضخم في قطاع الخدمات، فيما يقول الخبراء إنه إذا لم يطرأ أي تغيير على وتيرة النمو المتسارعة في سوق العمل، فإن هناك احتمالات للعودة إلى ارتفاع معدلات الفائدة أكثر من المتوقع.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين