أخبار أميركامنوعات

السجن 17 عامًا وغرامة 30 مليون دولار لطبيب في ديترويت بسبب وصفات المواد الأفيونية

حُكم على طبيب من منطقة ديترويت بالسجن لمدة 16.5 عامًا ودفع 30.3 مليون دولار كتعويض لتورطه في واحدة من أكبر مخططات الاحتيال في مجال الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة، وفقًا لموقع wxyz.

وقال ممثلو الادعاء إن الطبيب فرانسيسكو باتينو، 68 عامًا، قام على مدى سنوات بوصف كميات كبيرة من حبوب وحقن مسكنات الألم غير الضرورية لمرضاه رغم أزمة المواد الأفيونية التي كانت تعاني منها البلاد.

وقال ستيفن سكوت، محامي وزارة العدل، في الدعوى القضائية إنه “على مدار ما يقرب من 5 سنوات، قام باتينو بوصف المزيد من المواد الأفيونية للمرضى، مما جعله في نهاية المطاف أفضل طبيب يصف 30 ملليجرام من الأوكسيكودون Oxycodone داخل ولاية ميشيغان، وهو مسكن آلام ومخدر من عائلة الأفيونات”.

وأضاف أنه نتيجة لذلك أصبح باتينو وأطباء آخرون أثرياء، بينما أصبح المرضى مدمنين للمواد الأفيونية، واصفًا الطبيب بأنه “العقل المدبر لواحدة من أكثر مخططات الرعاية الصحية فظاعة في تاريخ الولايات المتحدة”.

وأمر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، دينيس بيج هود، الطبيب بدفع تعويض قدره 30 مليون دولار إلى برنامج الرعاية الصحية (ميديكير) وشركات تأمين خاصة أخرى.

ضبط واتهامات

تم القبض على باتينو ووجهت إليه اتهامات في عام 2018 كجزء من حملة وطنية أوسع لمواجهة الاحتيال في مجال الرعاية الصحية.

وأدين في سبتمبر 2021 بتهمة التآمر لارتكاب احتيال في مجال الرعاية الصحية والاحتيال الإلكتروني. حيث وجهت إليه تهمتان بالاحتيال في مجال الرعاية الصحية؛ وتهمة واحدة بالتآمر للاحتيال من خلال دفع وتلقي رشاوى الرعاية الصحية؛ وتهمة واحدة تتعلق بالتآمر لارتكاب جريمة غسيل أموال، وتهمة واحدة تتعلق بغسيل الأموال.

وطلب المدعون معاقبته بالسجن 30 عامًا، مشيرين على أن هذه المدة مبررة لأنه أعطى الآلاف من الحقن الأفيونية المسكنة للألم غير الضرورية، وتسبب في أن يصبح المرضى إما مدمنين على المواد الأفيونية، أو يغرقون في الإدمان.

وأضافوا أن باتينو وصف كميات كبيرة من المواد الأفيونية للمرضى في عيادته في ليفونيا، وأخضعهم لحقن غير ضرورية ومؤلمة في العمود الفقري، حصل مقابلها على مبلغ 50 مليون دولار من ميديكير وهو ضعف المبلغ الذي يحصل عليه أي طبيب آخر في هذا المجال.

وأوضحوا أن العديد من هؤلاء المرضى لم يقبلوا إلا الحقن في العمود الفقري لأن باتينو لم يكن يصف المواد الأفيونية لغير ذلك.

كما اتهمه المدعون الفيدراليون بغسل الأموال، وقالوا إنه واصل المخطط بمفرده بعد عام 2013 وجمع ملايين الدولارات من ميديكير من المطالبات الاحتيالية التي تسبب في تقديمها، ولم يتحمل أي مسؤولية عن أفعاله.

دفاع بالبراءة

من جانبه أكد الطبيب أمام المحكمة أنه بريء، قائلاً إنه يفضل الموت في السجن على الاعتراف بشيء لم يفعله. وروى قصة والده الذي تم اعتقاله في كوبا عندما كان في السادسة من عمره وكان يشاهده وهو يرفض الكذب لتسمية الأشخاص المتورطين في النشاط الثوري، وفقًا لصحيفة Detroit news

بينما يسعى محاميه الجديد، مارتن كراندال، إلى منحه فرصة لمحاكمة أخرى بعد استئناف الحكم، مدعيًا أن المحامي السابق أفسد دفاعه، ولم يستخدم المعلومات التي قدمها له باتينو، ولم يوافق على طلبه للإدلاء بشهادته في المحاكمة.

 وأشار إلى أن الطبيب باتينو سافر حول العالم لتقديم الرعاية الطبية للفقراء على نفقته الخاصة، قائلًا: “لا يليق بمن يشارك في الأعمال الخيرية طوال هذه السنوات أن يرتكب مثل هذه الجرائم”.

وطلب كراندال من القاضي أن يحكم على باتينو بالمدة التي قضاها في السجن، والتي يبلغ مجموعها أكثر من أربع سنوات، مشيرًا إلى أن باتينو يمكن أن يفعل خيرًا في المجتمع بدلًا من وجوده في السجن.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين