قبل زيارته المرتقبة للمنطقة العربية التقى وفد يضم عدد من المنظمات العربية الأمريكية بوزير الخارجية، أنتوني بلينكن، للتعبير عن مخاوفهم من تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والمطالبة بمحاسبة حكومة إسرائيل على العنف الذي تمارسه ضد الفلسطينيين، وفقًا لموقع “عرب نيوز“.

يأتي ذلك بعد مقتل أكثر من 29 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح خطيرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بينما قتل 7 إسرائيليين أمي الجمعة على يد مسلح فلسطيني مشتبه به.

ومن المنتظر أن يقوم بلينكن بزيارة إلى الشرق الأوسط غدًا الأحد 29 يناير، تشمل كلًا من مصر والقدس والضفة الغربية، حيث سيلتقي بالقادة الإسرائيليين يوم الاثنين والقادة الفلسطينيين يوم الثلاثاء. وسيكون بلينكن ثاني عضو في إدارة بايدن يزور المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد زيارة قام بها مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان.

وقال جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي، أحد أعضاء الوفد الذي التقى بلينكن في واشنطن العاصمة، إن الوفد دعا إدارة بايدن للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.

وقال زغبي لصحيفة عرب نيوز: “لقد قدمنا وجهات نظرنا للوزير بلينكن، لكن تركيزنا كان على الحاجة إلى محاسبة إسرائيل وعدم تركها تمارس العنف دون عواقب، وقدمنا ​​اقتراحات محددة بشأن الأشياء التي يمكن فعلها لإجبار إسرائيل على دفع ثمن سلوكها السيئ”.

وأوضح الزغبي أن وفد المنظمات العربية الأمريكية ضغط أيضًا على بلينكن بشأن مسألة بناء السفارة الأمريكية في القدس، مشيرًا إلى أن الأرض التي تُبنى عليها السفارة مملوكة لفلسطينيين، بمن فيهم أمريكيون فلسطينيون.

وأعرب أعضاء الوفد عن قلقهم بشأن الوضع في فلسطين بضفة عامة، وفي جنين بضفة خاصة، وسياسة التهجير الجماعي للفلسطينيين التي تتبعها إسرائيل.

وأوضح أعضاء الوفد للوزير بلينكن أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية التصرف لكبح السلوك العدواني لإسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن عقودًا من إذعان الولايات المتحدة لسياسات إسرائيل المتمثلة في توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم المنازل ومجموعة أخرى من انتهاكات حقوق الإنسان، أدت إلى شعور إسرائيلي بالحصانة والإفلات من العقاب، بينما يشعر الفلسطينيون في المقابل باليأس وفقدان الأمل.

وتناول اللقاء قضايا أخرى من بينها طلب إسرائيل برنامج إعفاء من التأشيرة الأمريكية يسمح للمواطنين الإسرائيليين بالوصول إلى الولايات المتحدة بسهولة، لكن وفد المنظمات العربية أوضح بأن إسرائيل جعلت من الصعب للغاية على العرب الأمريكيين السفر إلى إسرائيل، مشيرين إلى أن المواطنين الأمريكيين يتعرضون للتمييز عند دخول الضفة الغربية إذا أشاروا إلى نيتهم زيارة الفلسطينيين، فيما لا يواجه الذين يزورون الإسرائيليين أي قيود مماثلة.