أميركا بالعربي

دراسة: سكان هذه الولايات يتحدثون بطريقة أسرع من غيرهم!

ترجمة: فرح صفي الدين – كشفت دراسة حديثة تُصنف الولايات الأمريكية حسب معدل السرعة بالكلام، عن أن طريقتنا في الحوار لا تتعلق فقط بما نقوله وإنما بالسرعة التي نتحدث بها أيضًا.

فقد أعلن مقدمو برنامج TODAY يوم الثلاثاء عن الولايات التي يقطنها أكثر السكان سرعة بالحديث، وتلك التي تحتضن أبطأ الأشخاص من حيث طريقتهم في الكلام بجميع أنحاء الولايات المتحدة.

وكانت منصة Preply، وهي تطبيق إلكتروني لتعلم اللغات، قد قامت بتحليل بيانات دراستين كانتا تهدفا لتقييم معدل الكلام وأنماطه بمناطق مختلفة استنادًا إلى مقاطع فيديو على YouTube وتسجيلات لمكالمات صوتية. وذلك في محاولة لتحديد المناطق التي يتحدث فيها الناس بسرعة فائقة وتلك التي يعبر فيها الأشخاص عن أفكارهم بتَرَوي. فيما أثارت بعض نتائج التحليل دهشة المذيعين.

ووفقًا لنتائج المنصة، فقد حصلت ولاية مينيسوتا على المركز الأول باعتبارها الولاية التي يتواجد بها أسرع السكان حديثًا، حيث نجحوا في تسجيل نحو 5.34 مقطعًا للكلام بالثانية. واحتلت المراتب الثلاث التالية كلًا من ولايات أوريغون (5.33)، وأيوا وكانساس (5.30) على التوالي، وبالمركز الخامس جاءت ولاية نورث داكوتا (5.29).

لكن تلك القائمة قد أذهلت المذيعة سافانا جوثري بشكل كبير بعدما سمعت أن ولاية نيويورك، التي غالبًا ما يُوصف سكانها بأنهم الأسرع بالكلام بين الأمريكيين، قد احتلت المرتبة رقم 37 بين الولايات الخمسين. وتساءلت في تعجب: “كيف يعقل ذلك؟ لا أصدق أنها لم تدخل ضمن المراكز الخمسة الأولى”.

وبحسب Preply، أظهرت إحدى الدراسات أن سكان نيويورك يتحدثون أكثر، وليس أسرع. فعندما يدخلون مثلًا في محادثات عمل، فإنهم يستخدمون نحو 62% من الكلمات بصورة أكثر من سكان الولايات الأخرى إذا أجروا نفس هذه المناقشات. مما يتسبب في الخلط بين هذا الإسهاب والكلام بمعدل سريع.

بينما ذكر زميلها آل روكر أن سكان مدينة نيويورك نفسها قد يتحدثون بشكل مختلف عن الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة الشمالية من الولاية.

أما بالنسبة للولايات التي يتحدث مواطنيها ببطىء، فقد اعتلت لويزيانا رأس القائمة، وتلتها ولاية ثاوث كارولينا، مسقط رأس زميلهم كريغ ملفين. واحتلت ولايتي ميسيسيبي وألاباما المركزين الثالث والرابع على التوالي، وفي المرتبة الخامسة جاءت جورجيا.

وبمناقشة الأسباب التي جعلت ساوث كارولينا تتصدر القائمة، قال كريغ، “نحن نتأنى جدًا بالحديث”.

وعلى هذا، فهناك اختلافات في معدلات الكلام، ولكن ضبط السرعة بالحديث يمكن أن يفيدك في مواقف مختلفة. فقد يكون التحدث بسرعة هو الأكثر إقناعًا، كما هو الحال عند محاولة إثارة حماس الجمهور. وبالعكس، غالبًا ما يساعدك التحدث ببطء على التعبير عن الأفكار المعقدة بشكل أكثر وضوحًا أو على التعارف. لكن تذكر أن الهدف من التحدث هو التواصل وإيصال رسالتك وبأي وتيرة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين