ترجمة: مروة مقبول – في تطور جديد، أعلن علماء الذرة اليوم الثلاثاء “ساعة القيامة” Doomsday Clock قد اقتربت مع بداية عام 2023 أكثر من أي وقت مضى، واستندوا في ذلك إلى تهديدات الحرب النووية بسبب تفاقم الغزو الروسي لأوكرانيا، وانتشار الأمراض وتقلب المناخ وأزمات أخرى محتدمة في العالم، مما يعرض البشرية لخطر الإبادة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وقد أفادت صحيفة USA Today، أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، أي 10 ثوانٍ أقرب مما كانت عليه في الثلاث سنوات الماضية.

وتصف المنظمة المشرفة على مشروع الساعة بأنها “استعارة” عن مدى قرب البشرية من التدمير الذاتي ونهاية العالم، وتقول إن عملية إعادة الضبط السنوية يجب أن يُنظر إليها على أنها “دعوة للعمل لإعادة العقارب إلى الوراء”.

وقالت راشيل برونسون، الرئيس التنفيذي للمنظمة غير ربحية ومقرها شيكاغو، إن “تهديدات روسيا المستترة باستخدام الأسلحة النووية تُذكِر العالم بأن تصعيد الصراع هو خطر كبير. ولا تزال احتمالات خروج الصراع عن سيطرة أي شخص مرتفعة”. في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الثلاثاء.

وأكدت على أنه ستتم ترجمة البيان لأول مرة من الإنجليزية إلى الأوكرانية والروسية حتى يحظى بالاهتمام المطلوب من الجهات المعنية.

وأوضحت أنهم يقومون بتحديث وقت الساعة سنويًا بناءً على المعلومات المتعلقة بالمخاطر الكارثية على الكوكب والبشرية. فمجلس العلماء التابع للمنظمة وخبراء آخرين في التكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، بما في ذلك 13 من الحائزين على جائزة نوبل، جميعهم يناقشون الأحداث العالمية ويحددون مكان وضع عقارب الساعة كل عام.

وأضافت السيدة برونسون أن “التدفق المستمر للمعلومات المضللة حول مختبرات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا يثير مخاوف من أن روسيا نفسها ربما تفكر في نشر مثل هذه الأسلحة”.

ومن ناحية أخرى، قال سيفان كارثا، المسؤول لدى معهد ستوكهولم البيئي، إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بسبب الحرب دفعت الشركات أيضًا إلى تطوير مصادره خارج روسيا وحولت محطات الطاقة إلى الفحم كمصدر بديل.

جدير بالذكر أنه تم إنشاء مشروع “ساعة القيامة” عام 1947 من قِبل مجموعة من علماء الذرة، بما في ذلك ألبرت أينشتاين، بعد عامين من عملهم على “مشروع مانهاتن” لتطوير أول أسلحة نووية في العالم خلال الحرب العالمية الثانية. وكان هدفهم هو تحذير البشرية من مدى قرب العالم من نهاية العالم النووية

وكانت الساعة أبعد ما تكون عن “يوم القيامة” في عام 1991، 17 دقيقة قبل منتصف الليل، حيث انتهت الحرب الباردة ووقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي معاهدة خفضت بشكل كبير ترسانات الأسلحة النووية لكلا البلدين.