أخبار

اليوم الدولي للتعليم.. دعوة لإعطاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر

يحتفل العالم اليوم باليوم الدولي للتعليم، والذي أقرته الأمم المتحدة للتأكيد على دور التعليم في تحقيق التنمية والسلام، وكأحد حقوق الإنسان الأساسية.

ويعود الاحتفال باليوم الدولي للتعليم لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر 2018 والذي حمل رقم 73/25، بتخصيص 24 يناير من كل عام احتفالا باليوم العالمي للتعليم.

وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة شعار “إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر”، كشعار لاحتفالية اليوم الدولي للتعليم 2023.

وخصصت احتفالية هذا العام باليوم الدولي للتعليم التي تُقام في 24 يناير 2023 بالفتاة والمرأة الأفغانية.

وقالت منظمة اليونسكو إنه على الرغم من التحديات الكبيرة، خطت أفغانستان خطوات كبيرة في توسيع نطاق الحق في التعليم على مدار العشرين عاما الماضية – وخاصة بالنسبة للفتيات والنساء.

ولكن اليوم، أفغانستان هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء والفتيات من تلقي التعليم. وفي اليوم العالمي للتعليم، نطالب المجتمع الدولي بالانضمام إلينا في تلبية دعوتنا إلى منح الفتيات الأفغانيات حقهن في التعليم!

حق إنساني أصيل

تؤكد منظمة الأمم المتحدة أن التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير بوصفه اليوم الدولي للتعليم، احتفاءً بدور التعليم في السلم والتنمية.

وأكدت أن الحق في التعليم هو أحد حقوق الإنسان الأساسية، وهو ما نصت عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي.

فيما ذهبت اتفاقية حقوق الطفل، والتي اعتمدت عام 1989، إلى أبعد من ذلك، حيث نصت على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع.

وعند تبنيه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في سبتمبر 2015، أقر المجتمع الدولي بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر. حيث ينص الهدف الرابع، على وجه الخصوص، إلى “ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع” بحلول عام 2030.

الاستثمار في البشر

وذكرت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي أن عام 2023 هو منتصف المدة منذ أن اعتمدت الأمم المتحدة جدول أعمال 2030 للناس وللكوكب وللازدهار، الذي يشتمل على 17 هدفًا متشابكًا سيتم استعراضها في قمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر المقبل، التي تناقش موضوع الاستثمار في البشر.

وأضافت أنه بناءً على الزخم العالمي الذي نشأ عن قمة تحويل التعليم، التي عُقدت في سبتمبر 2022، تدعو احتفالية اليوم الدولي للتعليم هذا العام إلى الحفاظ على تعبئة سياسية قوية حول التعليم، ورسم الطريق لترجمة الالتزامات والمبادرات العالمية إلى أفعال.

وأكدت أنه يجب إعطاء الأولوية للتعليم لتسريع التقدم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة على خلفية الركود العالمي وتزايد عدم المساواة وأزمة المناخ.

تحديات مستمرة

رغم أن التعليم يمنح الأطفال سلمًا للخروج من الفقر ويرسم لهم مسارًا إلى مستقبل واعد، إلا أن هناك ما يقرب من 244 مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، وهناك 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية.

كما أن هناك أقل من 40% من الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، فضلًا عن ما يقرب من أربعة مليون من الأطفال والفتيان والفتيات في مخيمات اللجوء غير ملتحقين بالمدارس. وهو ما يعني انتهاك الحق في التعليم لكل أولئك وهو أمر مرفوض.

وتؤكد الأمم المتحدة أنه بدون إتاحة فرص تعليمة شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في معايش ملايين الأطفال والشباب والبالغين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين