بايدن يصدر قرارًا بحماية الوصول لحبوب الإجهاض ويدعو الكونغرس لتقنين هذا الحق

في الذكرى الأولى لقرار المحكمة العليا بإلغاء قراراها السابق في قضية “رو ضد وايد”، والذي نتج عنه إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض، دعا الرئيس جو بايدن الكونغرس إلى إصدار تشريع يقنن الحماية للإجهاض في القانون الفيدرالي.
وقال بايدن في بيان صدر في وقت مبكر من اليوم الأحد، “اليوم، بدلاً من أن نحتفل بالذكرى الخمسين لقرار المحكمة العليا الذي رسّخ الحق في الإجهاض، نحن الآن نعيش الذكرى الأولى للقرار الذي أصدرته المحكمة العليا في العام الماضي وسحبت بموجبه حقًا دستوريًا من الشعب الأمريكي”.
وبهذه المناسبة أكد بايدن التزامه برعاية الصحة الإنجابية، وقال في تغريدة على تويتر: “إنني ألتزم أمام الشعب الأمريكي بأنني لن أتراجع أبدًا في كفاحنا لحماية الوصول إلى الرعاية الصحية، بما في ذلك الحق في الإجهاض”.
I believe Roe got it right.
I commit to the American people that I'll never back down in our fight to safeguard access to health care, including the right to choose.https://t.co/LANtmWBNN9.
— President Biden (@POTUS) January 22, 2023
وانتقد بايدن الجمهوريين الذين عملوا على زيادة تقييد الوصول إلى الإجهاض عقب قرار المحكمة العليا بإلغاء الحماية الدستورية، حيث أقر الجمهوريون في الهيئات التشريعية في عدد من الولايات قوانين لتقييد أو حظر الإجهاض بشكل تام.
وفي هذا الإطار قال بايدن: “يواصل الجمهوريون في الكونغرس وفي جميع أنحاء البلاد الضغط من أجل فرض حظر وطني على الإجهاض، وتجريم الأطباء والممرضات، وزيادة صعوبة الوصول إلى وسائل منع الحمل.. إنه أمر خطير ومتطرف وبعيد عن الواقع”
وجعل الحزب الجمهوري من حظر الإجهاض إحدى الأولويات الرئيسية لأغلبيته الجديدة في مجلس النواب، ومرر الجمهوريون بالفعل مشروع قانون في مجلس النواب يقضي بأن يتلقى جميع الأطفال المولودين بعد محاولة إجهاض رعاية طبية.
ووفقًا لصحيفة thehill فمنذ أن ألغت المحكمة العليا، بأغلبية القضاة المحافظين، الحماية الدستورية للإجهاض، ضغط الديمقراطيون من أجل اتخاذ إجراء تشريعي لحماية الإجهاض بالقانون الفيدرالي.
لكن مع وجود أغلبية ديمقراطية ضئيلة في الكونغرس الماضي، لم يتمكن الديمقراطيون من تمرير مثل هذا التشريع، ومع سيطرة الجمهوريين الآن على مجلس النواب، أصبح الكفاح من أجل تقنين الوصول إلى الإجهاض على المستوى الفيدرالي أكثر صعوبة من ذي قبل.
لكن هذا لم يمنع بايدن من استخدام صلاحياته كرئيس من أجل توفير مزيد من الحماية للوصول إلى الإجهاض.
ومن المتوقع أن يصدر بايدن مذكرة رئاسية تضمن توفير الحماية للوصول لحبوب الإجهاض، بما يتيح للأطباء أن يصفوا ويصرفوا حبوب الإجهاض في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تعلن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، عن هذه الخطوة في خطاب تلقيه في فلوريدا بعد ظهر اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الخمسين لصدور قرار رو ضد وايد.
وسيركز خطاب هاريس على الخطوات التالية التي ستتخذها الإدارة الأمريكية للنضال من أجل الحقوق الإنجابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المذكرة الرئاسية ستوجه وزير الصحة والخدمات الإنسانية، والمدعي العام ووزير الأمن الداخلي، لوضع إرشادات جديدة لدعم المرضى ومقدمي الخدمات الصحية والصيادلة الذين يرغبون في الوصول إلى الميفيبريستون أو وصفه أو توفيره بشكل قانوني.
أصبح Mifepristone، وهو دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء يستخدم في الإجهاض الدوائي، وسيلة شائعة بشكل متزايد لإنهاء الحمل، خاصة في أعقاب قرار المحكمة العليا بإلغاء قضية رو ضد ويد، وأصبح يمثل وسيلة لأكثر من نصف جميع حالات الإجهاض في البلاد.
وستضمن المذكرة أيضًا معرفة المرضى بحقهم في الحصول على رعاية الصحة الإنجابية، بما في ذلك الإجهاض الدوائي من الصيدلية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت إدارة الغذاء والدواء (FDA) إنها ستسمح لصيدليات البيع بالتجزئة بتقديم حبوب الإجهاض مباشرة للمرضى بوصفة طبية في الولايات التي يكون فيها الإجهاض قانونيًا.
ويتوفر الإجهاض الدوائي في الولايات المتحدة منذ عام 2000، عندما وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام الميفيبريستون، لكن العديد من الولايات التي تفرض حظرًا صارمًا على الإجهاض تحد أيضًا من توفره، إما من خلال القيود المفروضة على من يمكنه وصف الدواء وتوزيعه أو الحظر التام له.