تخطط مايكروسوفت لتسريح 10 آلاف موظف بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، وذلك بسبب تباطؤ نمو إيراداتها، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Hill“.

قال الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، إن التخفيضات تمثل ما يقرب من 5٪ من القوى العاملة في الشركة، وقال إن عمليات التسريح جزء من خطة الشركة لمواءمة “هيكل التكلفة” مع إيراداتها، بالتوازي مع طلب العملاء.

قال ناديلا إن العملاء قاموا بتسريع إنفاقهم الرقمي خلال جائحة فيروس كورونا، لكنهم يتطلعون الآن إلى تحسينه من أجل “تحقيق المزيد بموارد أقل”، وقال إن الشركة ستواصل التوظيف في بعض المجالات الاستراتيجية الرئيسية على الرغم من تسريح العمال.

وأضاف: “نحن نعلم أن هذا وقت صعب لكل شخص يتأثر، نحن وفريق القيادة العليا ملتزمون بأنه بينما نمر بهذه العملية، سنفعل ذلك بأكثر الطرق الممكنة عمقًا وشفافية”.

قال ناديلا إن مايكروسوفت ستتحمل 1.2 مليار دولار في الربع الثاني من السنة المالية فيما يتعلق بتكاليف إنهاء الخدمة وتغييرات محفظة الأجهزة وتكلفة عقود الإيجار الموحدة.

وقال إن الموظفين في الوظائف التي يتم إلغاؤها سيحصلون على “الدعم الكامل” من مايكروسوفت خلال الفترة الانتقالية، وسيحصل الموظفون على مكافأة نهاية الخدمة أعلى من القيمة السوقية، مع استمرار تغطية الرعاية الصحية واستحقاق جوائز الأسهم لمدة 6 أشهر، ومساعدة في الانتقال الوظيفي و60 يوم مسبق كإشعار بفقدان وظيفتهم.

وتابع ناديلا: “كشركة، يجب أن يتماشى نجاحنا مع نجاح العالم، وهذا يعني أنه يجب على كل فرد منا وكل فريق في الشركة رفع المستوى وتقديم أداء أفضل من المنافسة لتقديم ابتكار هادف يمكن للعملاء والمجتمعات والبلدان الاستفادة منه حقًا”، مضيفًا: “إذا حققنا ذلك، فسنخرج أقوى ونزدهر لفترة طويلة في المستقبل؛ الأمر بهذه البساطة”.

مايكروسوفت هي الأحدث من بين العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى التي قامت بتسريح الآلاف وسط تباطؤ الأرباح والمخاوف من حدوث ركود محتمل هذا العام، إذ أعلنت أمازون أنها ستسرح 18 ألف موظف، وأعلنت شركة “Meta” في نوفمبر أنها تخطط لتسريح 11 ألف موظف.