أخبارمنوعات

اعترافات مثيرة لضابط بريطاني ارتكب 71 جريمة جنسية على مدار 18 عامًا

أقر ضابط في الشرطة البريطانية بارتكاب أكثر من 71 جريمة جنسية خطيرة، على مدار 18 عامًا قضاها في الخدمة، في واحدة من أكبر قضايا الجرائم الجنسية في المملكة المتحدة على الإطلاق.

واعترف الضابط ديفيد كاريك، (48 عامًا)، أمام محكمة Southwark Crown Court، بالعاصمة لندن بـ49 تهمة، منها 24 تهمة اغتصاب ضد 12 امرأة، بينما تعتقد الشرطة بأن عدد الضحايا يفوق هذا الرقم.

ويأتي اعتراف كاريك بعد أكثر من عام من جلسات استماع ما قبل المحاكمة في ظل قيود صارمة، حيث أقر بالذنب في التهم الست الأخيرة، بعد أن أقر بالذنب في ديسمبر الماضي في 43 تهمة، وفقًا لموقع “الحرة“.

وبدا كاريك بوجه يخلو من أية مشاعر، وهو يقر بالذنب في جرائم الاغتصاب وهتك العرض والسجن غير المشروع، وعندما أخبرته القاضية بوجوب حضوره جلسات الحكم، طأطأ برأسه قليلاً وبدا وكأنه يذرف الدموع قبل أن يقتاده ضابطان إلى خارج المحكمة.

وذكرت القاضية تشيما جروب بأن الحكم عليه سيتم على مدى يومين بدءًا من السادس من فبراير المقبل.

فضيحة جديدة

بدأ التحقيق في القضية بعد تقرير صدر في أكتوبر 2021 أفادت فيه إحدى ضحايا كاريك بأنه اغتصبها في سبتمبر 2020، إذ وجهت إليه في ما بعد تهمة الاغتصاب، وبعد نشر التقرير، قال الضباط إن التحقيق “بدأ بالتوسع” نتيجة ورود شكاوى عدة ضده.

وعلى مدار الأشهر الـ14 التالية لبدء التحقيق، قامت الشرطة بمراجعة 300 إفادة وحوالي ثلاثة إلى أربعة آلاف صفحة من الأدلة.

واعتبر كثيرون اعترافات الضابط كاريك فضيحة جديدة هزت البلاد، خاصة وأنه كان ضابطًا مسلحًا في قوة الحماية البرلمانية والدبلوماسية، وهي من قوات النخبة التي تقوم بحراسة السفارات، ومقر الحكومة ومجلس النواب.

وعبرت شرطة العاصمة عن أسفها للجرائم التي قام بها كاريك، مشيرة إلى أنه لم يكن يجب أن يُسمح له أبدًا بالانضمام إلى قوات النخبة، مؤكدة أن مخالفاته كانت “غير مسبوقة” في مدتها وطبيعتها.

من جانبه قال صادق خان، عمدة لندن: “لقد أصبت بالغثيان والذهول من الجرائم المقيتة التي ارتكبها ديفيد كاريك”. وأضاف: “سيصاب سكان لندن بالصدمة لأن هذا الرجل كان قادراً على العمل في شرطة العاصمة لمدة طويلة.. هنالك كثير من الأسئلة المهمة التي يجب الإجابة عنها حول كيفية تمكنه من إساءة استخدام منصبه كضابط بهذه الطريقة المروعة”.

المجرم الأسوأ

ووفقًا لصحيفة “الغارديان” فإن حجم الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبها كاريك منذ عام 2003 وحتى عام 2021 تجعله أحد أسوأ مرتكبي الجرائم الجنسية في التاريخ الإجرامي الحديث في بريطانيا.

وقالت الشرطة إن كاريك استغل منصبه لإغراء النساء، ثم قام بترهيبهن لإجبارهن على الصمت بشأن اعتداءاته الجنسية وإهانتهن، مشيرة إلى أنه اعترف بأنه كان يحذر الضحايا بأنهم إذا تحدثوا عن قيامه باغتصابهم والاعتداء الجنسي عليهم، فلن يتم تصديقهم لأنه ضابط شرطة.

كما سعى كاريك للهيمنة على ضحاياه وإذلالهن، حيث أجبر البعض منهن على البقاء عاريات لساعات في مرآب صغير حوّله إلى مكان مظلم. كما أنه كان يسيء إلى النساء لفظيا في كثير من الأحيان، باستخدام كثير الشتائم مثل “عاهرة”، ووصف ضحاياه بـ”السمان”، والقول لهن إنهن “عبيد له”، كما استخدم العنف الجنسي لإهانتهن.

ووفقًا لموقع “اندبندنت” فقد كان كاريك يتعمد إذلال ضحاياه، فعلى سبيل المثال كان يحبس ضحاياه أسفل الدرج داخل منزله في خزانة صغيرة  “ليست أكبر من صندوق كلب” لساعات، حيث يبقين “مرعوبات ومهانات” حتى يقرر متى يمكنهن الخروج.

وقالت إحدى الضحايا للضباط إن كاريك كان يتبول عليها بانتظام ويجبرها على شرب بوله، بينما قالت ضحية أخرى إنه ضربها بحزام واعتدى عليها جنسياً بألعاب جنسية.

وأكد المحققون أن كاريك استخدم سلوكاً قسرياً ضد ضحاياه وكان يتحكم حتى فيما يرتدينه ويأكلنه ومكان نومهن، وأجبر بعضهن على تنظيف منزله وهن عراة، وكذلك التحكم في أدق تفاصيل حياتهن، بما في ذلك مدة النوم، ومنعهن من التحدث إلى أسرهن، وأحيانا أطفالهن.

وقالت شرطة هيرتفوردشاير إن هذا العدد الهائل من الجرائم التي ارتكبها كاريك “يدل على طبيعته العدائية والقاسية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين