الأسد يحدد شروطه للتقارب مع تركيا وأمريكا ترفض تطبيع أي دولة معه

بعد قطيعة استمرت 11 عامًا، ظهرت خلال الفترة الماضية مؤشرات على حدوث تقارب وتطبيع بين تركيا وسوريا بوساطة روسية.
ولعل أقوى هذه المؤشرات تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي أكد فيها أنه لا يستبعد عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى اللقاء الذي تم بين وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري في موسكو يوم 28 ديسمبر الماضي.
من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إن التقارب مع تركيا يجب أن يهدف إلى “إنهاء احتلال” أنقرة لأجزاء من سوريا.
وتعتبر هذه التصريحات أول تعليق من جانب الرئيس السوري، حول اجتماعات بين مسؤولين من دمشق وأنقرة، بعد أكثر من عقد من العداء بين البلدين. وجاءت تصريحات الأسد خلال لقاء جمعه، اليوم الخميس، بألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
التقى الرئيس بشار الأسد ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له وجرى الحديث بين الجانبين حول مسار العلاقات الاستراتيجية السورية الروسية وآليات تنميتها في كل المجالات التي تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. pic.twitter.com/MdRjKl35pr
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) January 12, 2023
واشترط الأسد أن تنبني أي لقاءات بين المسؤولين السوريين والأتراك، على تنسيق مسبق بين دمشق وموسكو، “حتى تكون مثمرة” وفق ما جاء في بيان للرئاسة السورية اليوم الخميس.
ونقل البيان عن الأسد قوله “هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء “الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
اعتبر الرئيس الأسد أن هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب.
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) January 12, 2023
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، ” ارتكب أعمالا وحشية، وقواته ارتكبت جرائم حرب، وسنواصل العمل على محاسبة النظام، وتشجيع شركائنا وحلفائنا على عدم التطبيع معه وعلى تطبيق القرار 2254″. وأضاف “أوضحنا أننا لن نطبع ولا نؤيد أية دولة تقوم بالتطبيع مع نظام الأسد”. وفقًا لموقع “الحرة“.
وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا. ومنذ العام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا. وتعتبر دمشق التواجد العسكري التركي في شمال البلاد “احتلالا”.
لكن في أواخر ديسمبر الماضي، أجرى وزيرا دفاع تركيا وسوريا مفاوضات في موسكو، لمناقشة أمن الحدود وقضايا أخرى، في أول اجتماع من نوعه منذ عام 2011.
وقال خبراء إن موسكو تحاول جسر الهوة بين حليفيها، الذين يوحدهم “عدو” مشترك، وهو القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا والتي تصفها أنقرة بـ”الإرهابية”. وفقًا لموقع “بي بي سي“.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عقب اجتماع وزيري الدفاع، إنه سيلتقي مع نظيريه السوري والروسي خلال اجتماع سيعقد في موسكو. وقال مسؤول تركي إنه قد يتم تحديد موعد اجتماع قبل منتصف الأسبوع المقبل، لكن جاويش أوغلو قال إن ذلك قد يحدث في بداية فبراير.