في الذكرى الثانية لأحداث 6 يناير.. بايدن يمنح ميدالية رئاسية للمدافعين عن الديمقراطية

في ذكرى مرور عامين على أحداق اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، قام الرئيس جو بايدن بتكريم 14 عنصرًا من أجهزة إنفاذ القانون ومنحهم “ميدالية المواطن الرئاسية” تقديرًا لدورهم الذي بذلوه في الدفاع عن المبنى خلال الأحداث المؤسفة.
ووفقًا لشبكة “CNN” فقد شمل التكريم أيضًا عددًا من موظفي الانتخابات الذين رفضوا مساعي الرئيس السابق دونالد ترامب في رفض نتائج انتخابات 2020.
ونشر بايدن صورة تجمعه بالأبطال الذين تم تكريمهم، وعلّق عليها قائلًا: “يشرفني الوقوف إلى جانب الحاصلين على ميدالية المواطنين الرئاسية، الأولى خلال رئاستي”.
Honored to stand alongside the recipients of the Presidential Citizens Medal, the first of my presidency. pic.twitter.com/vLMkDpsEiH
— President Biden (@POTUS) January 7, 2023
وتعتبر الميدالية الرئاسة من أرفع الأوسمة المدنية في الولايات المتحدة، ويتم منحها للمواطنين الأمريكيين الذين يعتقد أنهم “قاموا بأعمال مثالية لبلدهم أو لمواطنيهم”.
الدفاع عن الديمقراطية
وألقى بايدن كلمة خلال التكريم استنكر خلالها ما قام به مثيرو الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول بناءً على طلب ترامب أثناء محاولته البقاء في منصبه، فيما أثنى على ضباط إنفاذ القانون الذين تصدوا لهم مؤكدًا أنه على الرغم من اختلاف الرأي يجب على المنتخبين في أمريكا أن يقولوا بوضوح وبصوت موحد، أنه لا مكان لترهيب الناخبين أو العنف السياسي في أمريكا أبداً.
Despite our differences of opinion, America's elected officials must say clearly with a unified voice that there is no place for voter intimidation or political violence in America.
Ever.
— President Biden (@POTUS) January 6, 2023
وأضاف قائلًا: “هاجمت عصابة من المتمردين العنيفين سلطات تطبيق القانون، وخربت القاعات المقدسة، ولاحقت المسؤولين المنتخبين، كل ذلك بهدف محاولة قلب إرادة الشعب واغتصاب التداول السلمي للسلطة، كل ذلك كان مدفوعًا بالأكاذيب حول انتخابات 2020. لكن في هذا اليوم، قبل عامين، صمدت ديمقراطيتنا لأننا نحن الشعب، كما يشير الدستور إلينا، لم نتوانى في حماية ديمقراطيتنا. تحملنا نحن الشعب مسؤوليتنا. وإرادة الشعب سادت في النهاية”
ومنح بايدن الميداليات، إلى 14 “أمريكيًا استثنائيًا”، من بينهم 5 من ضباط إنفاذ القانون الذين فقدوا حياتهم، وتسلم أقاربهم الجوائز نيابة عنهم، ومن بينهم جلاديس سيكنيك، والدة ضابط شرطة الكابيتول برايان سيكنيك الذي توفي في الأحداث.
وقال بايدن خلال منحه للميداليات: “هذه المجموعة من الأمريكيين تجسد أفضل ما لدينا، لقد أعطتنا بطولاتهم قبل أحداث 6 يناير وأثناءها وبعدها الأمل وسط الاعتداء الذي تم على ديمقراطيتنا. لذلك سأكون دائمًا شاكرًا لهم.
This group of Americans embodies the best of us – their heroism before, during, and after January 6th, 2021 gave us hope amid an assault on our democracy.
For that I'll always be thankful. pic.twitter.com/XFl6ef5vSw
— President Biden (@POTUS) January 7, 2023
وأضاف: “سيتذكر التاريخ أسماءكم وشجاعتكم والتزامكم غير العادي تجاه الأمريكيين، إن أمريكا مدينة لكم جميعًا بدين الامتنان الذي لا يمكننا أبدًا سداده بالكامل لكم ما لم نرتقي إلى مستوى ما فعلتموه”.
وتابع قائلًا: “عندما كانت الديمقراطية على المحك، تقدم هؤلاء الأربعة عشر بطلًا للدفاع عنها.. سيظل التاريخ يذكر أسماءهم”.
When democracy was on the line, these fourteen heroes stepped up.
History will remember their names. pic.twitter.com/xyOcnszyCF
— President Biden (@POTUS) January 7, 2023
بيان كامالا هاريس
وفي الإطار نفسه أصدرت نائبة الرئيس كامالا هاريس بيانًا بمناسبة الذكرى الثانية لأحداث 6 يناير 2021، قالت فيه إنه في هذا اليوم تعرضت الديمقراطية الأمريكية لهجوم عنيف، حيث قام أشخاص مسلحون بأسلحة قاتلة، تحركهم الأكاذيب والكراهية، بغزو مبنى الكابيتول في محاولة لقلب الانتخابات القانونية وإسكات صوت الشعب، وبسبب شجاعة ضباط إنفاذ القانون لدينا وتصميم ممثلي الشعب، فشل هذا الاعتداء على ديمقراطيتنا.
وأضافت أنه في العامين التاليين، اجتمع الأمريكيون الشجعان – الجمهوريون والديمقراطيون والمستقلون – للدفاع عن الحرية وسيادة القانون. وفي مجتمعاتنا وفي صناديق الاقتراع، جعلوا أصواتهم مسموعة، وجعلوا أمتنا أقوى.
وتابعت قائلة: “كرئيس لمجلس الشيوخ وكسناتور سابق للولايات المتحدة، رأيت بنفسي البطولة المذهلة لضباط إنفاذ القانون الذين دافعوا عن عاصمة أمتنا. نصلي أنا ودوغ من أجل عائلات وأحباء الضباط الذين فقدوا أرواحهم لحماية ديمقراطيتنا: الضابط بريان سيكنيك، والضابط غونتر هاشيدا، والضابط هوارد ليبينغود، والضابط جيفري سميث، والضابط كايل ديفريتاغ. ونصلي من أجل كل أولئك الذين ما زالوا يحملون ندوب ذلك اليوم المأساوي”.
واختتمت قائلة: “اليوم، دعونا نتعهد بمواصلة الكفاح من أجل حماية وتعزيز ديمقراطيتنا والحفاظ على أقدس حقوقنا وحرياتنا للأجيال القادمة”.
تداعيات مستمرة
وبعد عامين من الهجوم على مبنى الكابيتول، لا تزال الشرطة الأمريكية تبحث عن 350 متورطًا فيه، إضافة إلى مشتبه بوضع قنابل يدوية الصنع على مقربة من مقر الكونغرس عشية الهجوم، وفقًا لموقع “الحرة“.
وأعلن وزير العدل، ميريك غارلاند، في بيان أن أكثر من 950 شخصًا أوقفوا خلال الأشهر الـ24 الأخيرة، وحوكم أكثر من ثلثهم بتهم متنوعة تتراوح بين تلك البسيطة مثل “اقتحام” الكونغرس وصولا إلى إثارة “الفتنة”، وحكم على 192 شخصا بالسجن.
وفي ديسمبر الماضي، خلصت اللجنة التي شكلها مجلس النواب للتحقيق في الهجوم إلى أنه لا ينبغي السماح للرئيس السابق، دونالد ترامب، بالترشح لأي منصب عام مرة أخرى بسبب تحريضه أنصاره على التمرد.
وطالب تقرير اللجنة المشرعين بسن قانون يمنع ترامب وأشخاصا آخرين “انخرطوا في العصيان” من تولي مناصب عامة “سواء أكانت فيدرالية أو على مستوى الولايات، مدنية أو عسكرية”.