أخبار أميركاتغطيات خاصة

في لقائها السنوي بقادة الجالية العربية.. Life تستعرض حصاد مشروعاتها الخيرية والإغاثية خلال 2022

تغطية: إستبرق عزاوي- تحرير: علي البلهاسي

نظمت مؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية Life for Relief and Development اللقاء السنوي للتعريف بأنشطتها الإغاثية التي قامت بها خلال العام في مختلف المجالات وفي العديد من الدول التي تعمل بها حول العالم.

تم تنظيم الفعالية بالتعاون مع المركز الإسلامي في ديترويت (ICD)، وبمشاركة العديد من القيادات والشخصيات والجهات الفاعلة في الجالية العربية، من بينهم عماد حمد، المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لحقوق الإنسان، والشيخ عبد الله حمود، والشيخ مصطفى العبّاد، رئيس المركز الإسلامي في ديترويت، وسفيان نبهان، المدير التنفيذي للمركز.

عماد حمد، والشيخ عبد الله حمود، والدكتور مصطفي شاهين

أدار اللقاء وقدمه الدكتور مصطفى شاهين، عضو فريق العلاقات العامة ومنسق جمع التبرعات بمنظمة الحياة، والذي ألقى كلمة في البداية رحب فيها بالحضور، موجهًا لهم الشكر على حضورهم وتجاوبهم مع فعاليات منظمة الحياة، ومثنيًا على أبناء الجالية ومواقفهم المشرفة التي أثبتوا من خلالها توادهم وتعاونهم على البر والخير، مذكّرًا بحادثة وفاة المرحوم الشيخ، أبي صالح، في أوهايو كليفلاند، وكيف قام أبناء الجالية بنقل جثمانه إلى ديترويت حتى تقام مراسم الدفن  له على الطريقة الإسلامية.

وقال إنه كان يتمنى حضور عميد الجالية العربية، الشيخ صلاح الجهيم، الذي لم يتمكن من الحضور، مستعرضًا ملامح من نشاطه الفعال ضمن مجتمع الجالية، وكيف ساهم في مساعدة أبنائها حينما قدموا كمهاجرين، إلى جانب مساهمته في تأسيس عدد من المساجد.

ورحب الشيخ مصطفى خلال حديثه بالشخصيات المشاركة في اللقاء، مشيدًا بدور د. أحمد الحمصي الذي يعكف على تعليم أطفال الجالية اللغة العربية الفصحى، مذكرًا بالطفل آدم الذي تعلم العربية على يديه.

اللقاء السنوي لمنظمة الحياة مع قادة الجالية العربية

أفضل المنظمات الإغاثية

من جانبه تحدث الدكتور هاني صقر، المدير التنفيذي لمنظمة الحياة للإغاثة والتنمية، عن نشاط المنظمة والنجاحات التي حققتها خلال العام 2022، حيث رحب د. صقر بالحاضرين، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار التواصل الدائم بين المنظمة وأبناء الجالية العربية.

وأشاد بالأيادي البيضاء لأبناء الجالية الذين يدعمون عمل منظمة الحياة، ويساعدوها في تقديم خدماتها الإغاثية في أكثر من 32 بلدًا حول العالم

وأوضح د. صقر أن منظمة الحياة التي تحل ذكرى تأسيسها هذه الأيام تواصل مسيرتها الإغاثية منذ العام 1992، وتمكنت خلال كل هذه السنوات الطويلة من تعزيز وتطوير الخدمات التي تقدمها عبر تراكم خبراتها وتوسيع نشاطها ومجالات عملها.

منظمة 4 نجوم

وقال إن النجاحات التي حققتها منظمة الحياة في العمل الإغاثي جعلها تحصل على المركز الرابع ضمن أفضل 10 منظمات إغاثية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب الموقع الإلكتروني المختص بتقييم عمل المنظمات الإغاثية في أمريكا.

ويتم اختيار المنظمات ضمن هذا التصنيف بناءً على أهدافها وتأثيرها ومهامها وتقييمات حول الشفافية والمساءلة والإنجازات التي حققتها في مجال تقديم المساعدة الفورية والحاسمة للأشخاص المحتاجين والمتضررين، وكذلك القيام بمشروعات تهدف إلى تحسين نوعية حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

وذكر د. هاني أن المنظمات التسع الأخرى الواردة في التصنيف تتحرك في دائرة العمل الإغاثي برأس مال أكبر بكثير مما تملكه منظمة الحياة، والذي يقارب 30 مليون دولار، بينما يتراوح حجم رأس المال المنظمات الأخرى من 400 مليون دولار إلى 2 مليار لدى بعضها.

الدكتور هاني صقر، المدير التنفيذي لمنظمة الحياة للإغاثة والتنمية

وأكد أنه بالرغم من قلة رأس المال مقارنة بالمنظمات الأخرى تمكنت مؤسسة الحياة من تحقيق هذا الانجاز الكبير، وأصبحت تصل بمساعداتها الإغاثية إلى 32 بلدًا حول العالم.

وأوضح أنه بناءً على هذه المعايير يتم عمل تقييم لكل المؤسسات الإغاثية العاملة في أمريكا، ومع كل مستوى من مستويات التقييم تحصل المنظمة على نجمة، وهناك منظمات يكون مستوى تقييمها أقل من نجمة وتكون خارج التصنيف، بينما تحصل المنظمات الأخرى على تقييمات بين نجمة و4 نجمات.

وأضاف أن Life حصلت بفضل الله تعالى على أعلى التقييمات وتم تصنيفها كمؤسسة 4 نجوم، بمعدل تقييم وصل إلى 9.6 من 10، وهذا يعني أنها تقترب جدًا من القمة، وقريبة من أن نكون في مقدمة المؤسسات الإغاثية على مستوى الولايات المتحدة.

شركاء في العمل والأجر

وأكد أن هذا الإنجاز الكبير الذي وصلت إليه منظمة الحياة تحقق بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبفضل المتبرعين الذين نوجه لهم الشكر اليوم، كما نوجه الشكر أيضًا للمساجد والمؤسسات التي فتحت أبوابها لنا، وهم على ثقة بأن منظمة الحياة قادرة على الوفاء بما تعد به من مشروعات وخدمات.

وفي ختام حديثه أثنى د. هاني صقر على شركاء منظمة الحياة الذين يستمرون في دعمها إيمانًا منهم بأهمية العمل الخيري والإغاثي. وقال إن هذا اللقاء السنوي يكون مناسبة هامة لتوجيه الشكر لأبناء الجالية العربية والمتبرعين والمشاركين والمتعاونين في أنشطةLife ، على ما قدموه ويقدموه، لأنهم شركاء في النجاح وشركاء في الأجر في كل مشروعاتنا الإغاثية والخيرية.

وأضاف أن المتبرعين والمساهمين في أنشطة الحياة شركاء في الأجر لـ10 آلاف يتيم تتبناهم المنظمة، وشركاء في الأجر لـ 8 مليون شخص يستفيدون من المساعدات الطبية التي نرسلها لهم، وشركاء في الأجر للملايين الذين يستفيدون من المساعدات الغذائية ولحوم الأضاحي التي تقدمها منظمة الحياة في المناسبات الموسمية مثل شهر رمضان والأعياد، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والتعليمية والمعيشية، ومساعدات الاستجابة للطوارئ.

الدكتور هاني صقر، المدير التنفيذي لمنظمة الحياة للإغاثة والتنمية

الحياة في كل مكان

وألقى السيد عمر الريدي، منسق البرامج الوطنية والدولية بمنظمة الحياة للإغاثة والتنمية، والمتحدث الرسمي باسمها، كلمة استعرض خلالها عددًا من مشروعات المنظمة التي تم تنفيذها خلال العام 2022.

وأشار إلى أنه في بداية عمله مع منظمة الحياة فوجئ باتساع حجم الدول والأماكن التي تغطيها المشروعات الإغاثية والخيرية التي تقدمها المنظمة، ولم يكن يتصور أن مساعدات Life تصل إلى عشرات الدول، مؤكدًا أنه ليس بالأمر السهل أن تعمل منظمة إغاثية في 32 دولة في وقت واحد.

ووجه الريدي الشكر لطاقم العمل في قسم المشروعات بمنظمة الحياة، ومن بينهم فيكي روب مديرة قسم المشروعات، والدكتور عبد الوهاب العلاونة في العلاقات العامة، والأستاذ عوف الراوي والأستاذة نيكول والأستاذ محمد شيخ عمر الذين يعملون كمنسقين للمشروعات، والأستاذة هالة في العلاقات العامة، مشيرًا إلى أن هذا هو طاقم العمل بقسم المشروعات، وهم شركاء النجاح في المؤسسة.

انتشار حول العالم

وأضاف أن منظمة الحياة لديها 15 مكتبًا منتشرة في 15 دولة حول العالم، وهذه المكاتب في كل من (غانا وهاييتي وسيراليون والإمارات وكينيا والصومال واليمن والعراق وأفغانستان والأردن والضفة الغربية ولبنان وماليزيا وبريطانيا)، وأوضح أنه تم افتتاح 5 مكاتب من هذه المكاتب خلال العام 2022 كتوسعة لنشاطLife  الإغاثي.

وأكد أن نشاط منظمة الحياة لا يتوقف عند هذه الدول الـ15 التي توجد بها مكاتبها فقط، وإنما يمتد عملها حول العالم إلى 18 دولة أخرى رغم عدم وجود مكاتب بها، وهي (السنغال ومالي وساحل العاج وزامبيا وأوغندا وأثيوبيا السودان وجيبوتي وموريتانيا والنيجر والهند وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وسوريا ولبنان وسيرلانكا والبوسنة).

ونوه إلى أن المؤسسة تسعى خلال عام 2023 إلى فتح مكاتب لها في كل من إثيوبيا ومصر وبنغلاديش.

عمر الريدي، منسق البرامج الوطنية والدولية، والمتحدث الرسمي باسم منظمة الحياة للإغاثة والتنمية

مشروعات عديدة

وحول المشروعات الإغاثية الرئيسية التي تقوم بها Life قال الريدي إنها تشمل الاستجابة للطوارئ، وكذلك البرامج الخاصة بالصحة، والبرامج الخاصة بالتعليم، وآبار وخزانات المياه، وتطوير المجتمع سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، بالإضافة إلى المشروعات الموسمية مثل سلال الغذاء في رمضان، ولحوم الأضاحي في عيد الأضحى.

وأشار إلى أن Life قامت خلال العام الحالي بمشروع مميز جدًا، وهو مشروع عيد الأيتام، والذي تقيم خلاله حفلات الأعياد للأيتام وتوزيع التبرعات العينية.

الاستجابة للطوارئ

كما تحدث الريدي عن مشروعات الاستجابة السريعة للطوارئ التي قامت بها منظمة الحياة خلال العام 2020-2021، قائلًا إن Life كان لها تدخل عاجل لإغاثة المنكوبين خلال حرب غزة بتقديم المستلزمات العاجلة والسلال الغذائية وتقديم المفروشات والأسرة للمتضررين خلال الحرب.

وكذلك في حرب أوكرانيا شاركت منظمة الحياة في الطائرة الإغاثية التي تحركت من الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة المتضررين هناك.

وهناك أيضًا مشروع إغاثة الشتاء، حيث تجري الآن عمليات المنظمة في عدة دول لتوزيع البطاطين والجواكت والأحذية والملابس ومستلزمات الشتاء اللازمة لمواجهة البرد القارس.

الإغاثة من الكوارث

وكانت لمنظمة الحياة عمليات إغاثية خلال حوادث الجفاف في القرن الأفريقي في الصومال وجيبوتي وكينيا، وكذلك في مخيمات اللاجئين الاريتريين في اليمن، حيث كانوا يعانون من الجفاف، وتدخلت Life في هذه الدول ووفرت لهم المستلزمات والوجبات الغذائية.

أيضًا كانت هناك العديد من الفيضانات حول العالم، وسارعت منظمة الحياة لتقديم المساعدة والمعونات في المناطق التي ضربتها الفيضانات في بنغلاديش وغامبيا والسودان وساحل العاج وسيرلانكا وأوغندا وباكستان ونيجيريا.

وأضاف قائلًا: “لا يمكنكم أن تتخيلوا كم الجهد الذي بذلناه في هذه البلاد لمساعدة أهلها على مواجهة تداعيات هذه الأزمات، وما فعلناه لكي نصل إلى المتضررين هناك في الوقت المناسب ونقدم يد العون لهم”.

وخلال كلمته عرض الريدي العديد من الصور التي توضح الجهد المبذول للمنظمة في تقديم المساعدات، والتي أظهرت جهود Life في إغاثة المتضررين في حرب غزة، وكذلك المتضررين في الكوارث والأعاصير التي حدثت في الولايات المتحدة، وفي الزلزال الكبير الذي ضرب أفغانستان.

وكذلك الزلزالين الذين حدثا في إندونيسيا، وكذلك في اليمن الذي عانى من أزمتي جفاف وفيضان وتدخلت Life في كلتا الأزمتين وساعدت المتضررين هناك، بالإضافة لفيضانات سيرلانكا وباكستان وغامبيا والسودان.

مشروعات الصحة

وتطرق الريدي لمشروعات منظمة الحياة في القطاع الصحي، موضحًا أن Life قامت بإرسال 40 حاوية من المواد والمساعدات الطبية للعيد من المناطق المحتاجة حول العالم.

كما كان هناك أكثر من 686 شخصًا تلقوا سماعات الأذن لمعالجة مشاكل السمع لديهم، بالتعاون مع مؤسسة إمفيوس، وتم ذلك في العديد من البلدان مثل الأردن والمكسيك وزامبيا وجنوب إفريقيا وغواتيمالا، وداخل الولايات المتحدة في ولايات فلوريدا ومين وأريزونا.

كما نفذت منظمة الحياة مشروع مهم في محافظة تعز باليمن، حيث كان مصنع الأكسجين المسؤول عن إمداد جميع مستشفيات المحافظة بالأكسجين متوقف عن العمل، وقامتLife  بالتنسيق مع المسؤولين هناك بتجديد هذا المصنع وإعادة تشغيله ليقوم بإمداد كافة المستشفيات هناك بالأكسجين.

أيضًا كانت هناك مستشفى رئيسي في منطقة كاما بأفغانستان تعاني من مشكلة في الموارد، حيث لا يحصل الأطباء على رواتب، ولا توجد ميزانية لإغاثة المرضى، فقامت منظمة الحياة بمشروع مستديم هناك على مدار العام قدمت خلاله الدعم للأطباء وللمرضى حتى يستمر العمل داخل هذه المستشفى.

مشروعات التعليم

وفيما يتعلق بالمحور التعليمي، ساهمت منظمة الحياة في تأسيس معمل للحاسب الآلي في البوسنة للفقراء هناك، كما تقوم Life برعاية خاصة لطلبة كليات الطب في فلسطين.

وقامت أيضًا بتجديد إستاد لكرة القدم للطلاب في العراق، كما قامت بشحن حاويات من الكتب للمراحل التعليمية المختلفة (تمهيدي وإعدادي وجامعات) بدولة سيراليون، بالإضافة إلى أكثر من 10 حاويات من الكتب التعليمية لعدد من البلاد حول العالم.

وأضاف أن Life نفذت قبل بداية العام الدراسي مشروع العودة للمدارس، حيث قامت بتوفير المستلزمات الدراسية والزي المدرسي في 32 دولة حول العالم، ومن بينها اليمن والنيجر ومصر، ولا تستطيعون تخيل مدى سعادة الطفل اليتيم أو المحتاج وهو يستلم هذه المستلزمات الدراسية.

وفي سوريا قامت Life بدعم 12300 تلميذًا وفي منطقة أعزاز تحديدًا تم تقديم الدعم التعليمي والتربوي لـ912 تلميذًا، كما تم بناء مدرستين في كل من حلب والتركمان، وتأمين الدعم لضمان خدمة 10570 تلميذًا.

مشروعات المياه

وفيما يتعلق بمشروعات المياه التي نفذتها Life حول العالم، والتي تعد من أهم القطاعات التي ترتبط بحياة الإنسان، فقد قامت منظمة الحياة خلال العام الحالي 2022 على حفر 200 بئر للمياه في كل من (باكستان، العراق، غانا، أوغندا، مالي، السودان)، إلى جانب مشروعات خزانات المياه في قطاع غزة والأردن، حيث وصل عدد الخزانات في كلا البلدين إلى 153 خزانًا.

مشروعات التنمية المجتمعية

وفي مجال التنمية المجتمعية قامت Life بتنفيذ مشروعات لنقل اللاجئين والنازحين من الخيام التي يعيشيون فيها إلى بيوت تحميهم من الأضرار الناجمة عن الظروف الجوية القاسية خلال فصول السنة المختلقة، كما أجرت المنظمة تفاهمات مع الحكومة التركية والحكومات المعنية باستضافة النازحين واللاجئين.

كما اهتمت Life بمشروعات التنمية المجتمعية في كل من غانا وسيراليون، إلى جانب تقديم الدعم لمشروع حضانات الأطفال في أمريكا في عدة ولايات منها (ميسوري، كاليفورنيا، واشنطن، كنساس، أورغن) وولايات أمريكية أخرى، حيث تم تقديم الأحذية والملابس والمفروشات والأثاث.

ونوه الريدي إلى أن Life تتلقى أيضًا التبرعات العينية التي يتم إرسالها أيضًا إلى المحتاجين في عدد من الدول العربية والأفريقية، مشيرًا إلى أن هناك من يتبرع بالأثاث على سبيل المثال، والذي يمكن إرساله إلى المدارس أو المنازل المحتاجة، أو بيعه والاستفادة بثمنه في تمويل مشروعات إغاثية أخرى.

كما يتم تلقي التبرعات العينية الطبية والتي يتم إرسالها إلى المناطق التي تحتاج إليها، حيث تم إرسال 15 حاوية طبية إلى سوريا، و6 إلى أفغانستان.

عمر الريدي، منسق البرامج الوطنية والدولية، والمتحدث الرسمي باسم منظمة الحياة للإغاثة والتنمية

المشروعات الموسمية

وذكر الريدي أن Life تقوم أيضًا بتنفيذ مشروعات موسمية وفي المناسبات المختلفة تركز على تأمين السلات الغذائية لأكبر عدد من المستفيدين، ومن بين هذه المشروعات مشروع توفير السلات الغذائية ووجبات الإفطار الساخنة في شهر رمضان المبارك، والذي يتم تنفيذه في العديد من الدول، حيث تم خلال هذا العام توزيع قرابة 17814 سلة غذائية و63682 وجبة إفطار ساخنة، إلى جانب توزيع مواد غذائية أخرى في عدد من الدول.

ومن أبرز الدول التي شملها مشروع السلات الغذائية الرمضانية سريلانكا، بنغلادش، أفغانستان، كينيا، ومصر، ودول عربية أخرى.

وفي أمريكا وصلت عدد الوجبات التي تم توزيعها إلى 61,626,182 وجبة في ميشيغان وتكساس وفرجينيا وأوهايو ونيويورك.

وفي عيد الأضحى تنفذ Life مشروعًا كبيرًا لتوزيع لحوم الأضاحي، ويتضمن برنامجًا لتأمين إيصال اللحوم إلى مستحقيها في أمريكا وحوالي 32 دولة أخرى، وكل عام يزيد عدد الأسر المشمولة بالتوزيع حتى وصلت إلى 2000 أسرة حول العالم. وفي الولايات المتحدة دأبت Life على توزيع 1000 دجاجة تركي بمناسبة عيد الشكر.

عيد الأيتام

وأشار الريدي إلى أن منظمة الحياة تحرص أيضًا على تأمين أجواء سعيدة للأطفال الأيتام بعيدًا عن برامج الإغاثة التقليدية للأسر المحتاجة، وذلك من خلال تنظيم احتفالات للأيتام يتم خلالها منحهم الهدايا وملابس العيد والألعاب، وقد تم تبني هذا المشروع في 30 دولة حول العالم.

وفيما يتعلق ببرامج مساعدة الأيتام فقد قامت منظمة الحياة بتوسيع البرنامج ليشمل دولًا مثل باكستان، إندونيسيا، وأوغندا.

ومن المنتظر أن يشهد عام 2023 توسيع دائرة العمل الإغاثي بصفة عامة ليشمل رواندا، النيجر، وتنزانيا. أما على صعيد أمريكا فمن المؤمل توسيع دائرة العمل الإغاثي ليشمل ولايات أخرى مثل شيكاغو، فلوريدا، نورث كارولينا.

مشروعات فلسطين والأردن

من ناحية أخرى ألقى الدكتور عبد الوهاب العلاونة، مسؤول العلاقات العامة، ومسؤول المشروعات في فلسطين والأردن، كلمة استعرض خلالها المشروعات التي قامت بها منظمة الحياة في كل من البلدين.

وأوضح العلاونة أن هناك العديد من التحديات والصعوبات التي تواجه العمل الإغاثي في فلسطين، حيث الإجراءات الإسرائيلية الصعبة التي تحاول تقييد وإعاقة العمل الإغاثي هناك.

واستعرض عبر العديد من الصور المشروعات المتعلقة بالطوارئ التي تقوم بها Life في فلسطين، مثل تقديم الدعم لسكان غزة خلال العدوان الإسرائيلي، إلى جانب مشروعات خزانات المياه، حيث تعد مشكلة المياه من أبرز المشكلات التي تواجه أهالي القطاع الذين يضطرون لشراء المياه في الوقت الذي يعانون فيه من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

كما تحدث عن برامج الأطفال التي رعتها منظمة الحياة في جنين، والمتمثلة في الدعم التعليمي والصحي، بالإضافة إلى فعاليات عيد الأيتام لإدخال الفرحة على حياة الأطفال.

كما تحدث عن مشروع تأمين وجبات الإفطار في عدة مناطق بفلسطين خلال شهر رمضان، ومشروع الشتاء الذي يتضمن تأمين الملابس والأحذية والمفروشات والبطاطين.

وتحدث د. العلاونة أيضًا عن الدعم التربوي والتعليمي المقدم من قبل Life للجامعات الفلسطينية مثل جامعة النجاح والقدس، حيث تم تقديم التجهيزات الخاصة بكليات الطب في الجامعتين.

وأشار إلى أن أنشطة منظمة الحياة الخاصة بفلسطين والأردن تتركز بشكل أكبر في قطاع المياه والتعليم والصحة والأيتام ومشروعات المناسبات الموسمية مثل السلات الغذائية في رمضان ولحوم الأضاحي.

د. عبد الوهاب العلاونة، مسؤول العلاقات العامة في منظمة الحياة، وسفيان نبهان،المدير التنفيذي للمركز الإسلامي في ديترويت

مشروعات الأيتام

من جانبه تحدث علي زقزوق، مدير برامج الأيتام في منظمة الحياة للإغاثة والتنمية، عن مشروعات المساعدات المقدمة للأيتام.

وفي مستهل حديثه أكد زقزوق على أهمية الاهتمام بفئة الأيتام، وعبّر عن سعادته بالتعامل مع هذه الفئة، والسعي المستمر من جانب Life بتقديم كل ما يُدخل البهجة على نفوسهم.

وذكر أنه يوجد لدى المؤسسة 11 ألف يتيم يتم كفالتهم من خلال تأمين احتياجاتهم حتى بلوغهم سن التعليم الجامعي، أو تتم كفالتهم إلى ما بعد التعليم الجامعي.

كما ذكر أن هناك 120 ألف يتيم يتم كفالتهم خارج نطاق الكفالة الشخصية، وهؤلاء يتم منحهم احتياجاتهم لمرة واحدة بالسنة، ضمن برنامج سنوي يتم تنفيذه في 31 دولة، وبالنسبة للكفالة الشخصية يمكن لكافل اليتيم أن يلتقي به في البلد الذي يقيم فيه في حال أراد ذلك.

د. علي زقزوق، مدير برامج الأيتام في منظمة الحياة

واستعرض زقزوق الخط البياني لارتفاع عدد الأيتام الذين ترعاهم منظمة الحياة، حيث يتوزعون في بلدان عديدة منها الأردن، سوريا، العراق، فلسطين، اليمن، الصومال، مالي، السنغال، إثيوبيا، سريلانكا، كينيا.

وأوضح أن استمرار المشكلات السياسية والصراعات الداخلية في هذه الدول هي السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الأيتام، مبينًا أن Life سوف توسع دائرة عملها فيما يتعلق ببرامج الأيتام لضمان تقديم الدعم لهم فيما يتعلق بالمعيشة والتعليم والصحة.

وأشار إلى أن عدد الأيتام الذين ترعاهم منظمة الحياة كان 8000 يتيم في العام 2017، والآن وصل إلى حوالي 12 ألف يتيم، وقسم الأيتام يعتمد في برنامجه على حجم التبرعات ورغبة المتبرع، ويشتمل برنامج كفالة الأيتام على تأمين ملاجئ لهم في أفريقيا وكذلك في أمريكا في كل من هيوستن وكاليفورنيا.

وفيما يتعلق بتوزيع لحوم الأضاحي قال زقزوق إن Life تعاقدت مع محلات الذبح الحلال في ميشيغان ونيوجرسي ونيويورك وهيوستن، حيث يتم توزيع اللحوم على عائلات تقطن هذه الولايات.

وكان المشروع قد شمل أيضًا في العام الماضي عائلات في مينيسوتا وتكساس وكاليفورنيا، ومن المنتظر توسيع رقعة المشمولين به في العام 2023.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين