غير مصنف

إيلون ماسك سيتنحى عن رئاسة تويتر استجابة لطلب متابعيه

صوّت الملايين من مستخدمي موقع التغريدات الشهير “تويتر” لصالح تنحي إيلون ماسك عن منصبه كرئيس للمنصة في رد فعل عنيف ضد الملياردير المثير للجدل بعد أقل من شهرين على توليه هذا المنصب، وتسببه في إثارة الكثير من التساؤلات حول مستقبل الشركة المالكة لتويتر بعد استحواذه عليها.

وكان ماسك قد نشر استطلاعًا على حسابه الرسمي بموقع تويتر طرح فيه سؤالًا محددًا لمتابعيه البالغ عددهم 122 مليون شخص،  قال فيه:”هل يجب أن أتنحى عن منصبي كرئيس لتويتر؟”، متيحًا لهم الاختيار بين الإجابتين “نعم” و”لا”.

وأكد ماسك أنه سيلتزم بنتائج هذه الاستطلاع، لكن النتائج جاءت مخيبة لآماله، بعد أن صوت المستخدمون بشكل حاسم مؤكدين رفضهم لاستمراره رئيسًا لتويتر.

وشارك في الاستطلاع أكثر من 17 مليون شخص، صوت 57.5% منهم بـ”نعم” لصالح رحيل ماسك عن رئاسة تويتر، مقابل 42.5% أيدوا بقائه.

هل سيتنحى؟

ويبدو أن ماسك كان يتوقع هذه النتيجة مبكرًا، فبعد حوالي 20 دقيقة من نشر الاستطلاع، واتجاه أغلبية الأصوات إلى “نعم”، نشر ماسك تغريدة جديدة، قال فيها محذرًا: “كما يقول المثل، احذر مما تتمنى، فقد تحصل عليه”.

كما سبق أن تفاعل ماسك مع عدد من مستخدمي تويتر حول هذا الأمر إذ رد على أحدهم بالقول: “السؤال ليس العثور على مدير تنفيذي، وإنما العثور على مدير تنفيذي يمكنه إبقاء تويتر على قيد الحياة”.

وأضاف: “لا أحد يريد الوظيفة التي يمكنها فعلا إبقاء تويتر على قيد الحياة. ليس هناك من وريث”.

وعندما “تطوع” أحد مستخدمي تويتر لمنصب الرئيس، رد عليه ماسك، قائلا: “لا بد أنك تحب الألم كثيرًا.. عليك استثمار مدخرات حياتك في تويتر، وهو على الطريق السريع نحو الإفلاس منذ مايو الماضي. هل ما زلت تريد الوظيفة؟”.

وتشير التوقعات إلى أن ماسك سيعلن تنحيه عن رئاسة تويتر استجابة لرغبة متابعيه، ورغم أنه لم يعلن عن ذلك بشكل رسمي، إلا أنه نشر تغريدة لاحقًا قال فيها إن “أولئك الراغبون في السلطة هم آخر من يستحقونها”.

ووفقًا لشبكة (CNN) فإن ماسك يستجيب عادة لنتائج الاستطلاعات التي يطرحها على حسابه، فقد سبق أن استجاب لنتيجة استطلاع أيد فيه متابعوه إعادة حساب الرئيس السابق دونالد ترامب بعد غيابه عن المنصة لنحو عامين.

فوضى وجدل

وكان ماسك قد اشترى موقع تويتر مقابل 44 مليار دولار، في أواخر أكتوبر الماضي، لكن فترة إدارته القصيرة له كانت مضطربة، وشهدت العديد من الأزمات، لعل أبرزها فصل كبار موظفي الشركة وعدد كبير من العاملين فيها. وفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية“.

وآخر تلك الأزمات، كانت تعليق تويتر حسابات مجموعة من الصحفيين البارزين، بسبب مخاوفه من نشر بيانات تتعلق بطائرته الخاصة، وهو ما أثار موجة غضب واسعة حول العالم، لكنه اضطر لاحقًا لإعادة حساباتهم بعد طرحه لاستطلاع رأي حول هذا الأمر.

وسبق أن قام ماسك بالتخلى عن تطبيق قواعد المعلومات الخاطئة الخاصة بـ COVID-19، كما دعا إلى توجيه تهم جنائية ضد الدكتور أنتوني فاوتشي، أكبر خبير أمريكي في مجال الأمراض المعدية.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد أصبح تويتر أكثر فوضوية وإرباكًا تحت قيادة ماسك بسبب سياساته المتذبذبة وقراراته المتسرعة التي يصدرها ثم يعود بسرعة لسحبها أو تغييرها.

كما أن مستثمري Tesla سئموا من انشغال ماسك بفوضى تويتر التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والتي يقولون إنها صرفت انتباهه عن شركة السيارات الكهربائية ، مصدر ثروته الرئيسي.

كما أن ماسك استخدم أيضًا أسهمه في الشركة لتمويل الاستحواذ جزئيًا على Twitter، وانخفضت أسهم Tesla بنسبة 35% منذ أن استحوذ ماسك على تويتر في 27 أكتوبر، مما كلف المستثمرين خسائر بالمليارات، لذلك فإذا انتهت فترة رئاسة ماسك لتويتر، فسيكون ذلك أمرًا إيجابيًا كبيرًا لمالكي سهم Tesla.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى