أصدر موقع مقارنة التأمين الأمريكي “The Swiftest” دراسة جديدة حول وجهات السفر الأقل والأكثر أمانًا حول العالم، وذلك بعد استطلاع مطول وبيانات عديدة تم جمعها طيلة الأشهر الماضية.

كانت المفاجأة في احتلال الولايات المتحدة المرتبة 20 في هذه القائمة، حيث حصلت على درجة أمان شاملة تقدر بـ “C” سالبة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدل جرائم القتل (5 لكل 100 شخص)، أما معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق حيث كان 12.7 لكل 100 ألف شخص، إلى جانب ارتفاع مخاطر الكوارث الطبيعية.

الغريب أنه وفقًا لهذه الدراسة، تعد إسرائيل هي خامس أكثر مناطق العالم أمانًا من بين 50 دولة في العالم الأكثر زيارة من قبل السياح، حيث كان مؤشر الأمان العام فيها هو -60.22، مما منحها درجة “A” لتأتي بعد سويسرا وهولندا والدنمارك، وذلك بعد سنغافورة التي اعتُبرت هي أكثر أمانًا على الإطلاق.

جاءت كندا في المرتبة 21، بينما جاءت فرنسا في المرتبة 15، والمملكة المتحدة في المرتبة العاشرة.

تقول الدراسة إن سنغافورة هي “الدولة الأقل فتكًا بالسياح، مع معدل جرائم قتل منخفض للغاية ومعدل وفيات ناجمة عن حوادث الطرق ومخاطر الكوارث الطبيعية قليل جدا، لذا تعد سنغافورة اختيارًا ممتازًا للمسافرين”.

تأتي كندا في المرتبة 21، بينما جاءت دول أخرى مثل أستراليا في المرتبة 18، وفرنسا في المرتبة 15، والمملكة المتحدة في المرتبة العاشرة.

أما الدولة الأقل أمانًا للزيارة فهي جنوب إفريقيا ويرجع ذلك أساسًا إلى معدل جرائم القتل فيها الذي يبلغ 36.4 لكل 100 شخص، وفقًا للتقرير، حيث يُقتل حوالي 68 شخصًا كل يوم في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 60 مليون نسمة.

تأتي بعدها الهند باعتبارها ثاني أكثر الوجهات فتكًا بالسياح، ليس بسبب القتل، ولكن بسبب الوفيات الناجمة عن ظروف النظافة السيئة (18.6 لكل 100 ألف شخص)، والسنوات المفقودة بسبب الأمراض المعدية، وخطر الكوارث الطبيعية.

استندت الدراسة إلى البيانات المأخوذة من التقارير الصادرة عن العديد من المنظمات مثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وWorldRiskReport.

قامت الدراسة بوضع “مؤشر أمان السفر” بناءً على العديد من معايير نصيب الفرد، في مسارات: عدد الوفيات الناجمة عن جرائم القتل، والوفيات الناجمة عن حوادث الطرق، وحالات التسمم غير المتعمد، والوفاة بسبب ظروف النظافة السيئة، وسنوات الحياة المفقودة بسبب الأمراض المعدية، وسنوات العمر المفقودة بسبب الإصابة، واحتمال إصابة بلد ما بمرض كارثة طبيعية، ويُفترض أن الوفاة أو الإصابة نتيجة لأعمال إرهابية تندرج إما تحت فئة القتل أو سنوات العمر الضائعة ضمن فئات الإصابة.