
تحت عنوان “أنت غير مرحب بك في مصر” دشن نشطاء مصريون هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا من خلاله بإلغاء حفل “ستاند أب كوميدي” للفنان كيفن هارت، من المقرر إقامته في القاهرة خلال فبراير المقبل.
وطالب النشطاء بمقاطعة وإلغاء حفل هارت الذي اتهموه بالعنصرية وتزوير التاريخ المصري، بسبب ما تم تداوله من تصريحات منسوبة له حول ملوك مصر القديمة.
We don't want you in Egypt#CancelKevinHartShow #الغاء_حفل_كيفين_هارت
— Yorozuya (@EslamOtaku96) December 13, 2022
ووفقًا لموقع “مصراوي” فقد اتهم النشطاء هارت بالانتماء إلى حركة المركزية الإفريقية “Afrocentric”، المنتشرة في أمريكا وأوروبا، والتي يزعم أفرادها أن الحضارة المصرية أصولها إفريقية، وأن الأفارقة هم ملوكها.
وقال إن الفنان الكوميدي الأمريكي، سخّر شركته الخاصة، للترويج لفكر الحركة، إذ أنتج وقام ببطولة مسلسل ” Kevin Hart's Guide to Black History “كيفين هارت دليلك إلى تاريخ السود”، الذي عرض عبر منصة نتفليكس عام 2019، ويتناول تاريخ الأفارقة السود، من خلال حلقات موجهة للأطفال.
وأوضحوا أن كيفن صرّح عقب طرح المسلسل قائلًا: “يجب أن نُعلّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي عندما كانوا ملوكًا في مصر، وليس فقط حقبة العبودية، التي يتم ترسيخها في التعليم في أمريكا”.
وأثارت هذه التصريحات غضب المصريين بشدة، وطالب النشطاء بإلغاء الحفل، وانهالوا بالتعليقات الغاضبة على منشورات الشركة المنظمة للحفل “R-Productions” عبر فيسبوك، مما دفعها لتقييد خاصية التعليق على منشوراتها الأخرى.
#CancelKevinHartShow #الغاء_حفل_كيفن_هارت pic.twitter.com/AFgS5lHR3k
— Vive l'Egypte 🇪🇬 (@AngieElSherif) December 13, 2022
وتجاهلت الشركة المنظمة هذه الحملة، وأعلنت عن طرح تذاكر حفل كيفن هارت، والذي ينتظر أن يقام في إستاد القاهرة يوم 21 فبراير المقبل. وتراوحت أسعار التذاكر بين 1200، و1700، و2000، و3700، و 4300، و4500، و5000 جنيه.
ولم تلق التغريدة التي نشرها كيفن هارت عبر حسابه على تويتر، والتي دعا فيها إلى شراء تذاكر مشاهدة العرض، الترحيب من قبل متابعيه في مصر، الذين ردوا على تغريدته بالقول “غير مرحب بك في بلدنا”، و”لا تأت إلى مصر”.
You are not welcome in OUR land
— A 𓂀 (@Amera_samir21) December 13, 2022
حقيقة الاتهام
ووفقًا لموقع “بي بي سي” فلم يثبت بالبحث حتى الآن صحة التصريحات المنسوبة لكيفن، لكن ما بدا أكثر صحة هو شراء شركة هارتبيت المملوكة له حصة ملكية في شركة بلاك ساندز (الرمال السوداء) وهي من أشهر داعمي حركة “Afrocentric” أو “المركزية الإفريقية”. واتهم بعض نشطاء مواقع التواصل النجم الأمريكي من أصول إفريقية باعتناق أفكار هذه الحركة.
الفنان المصري الشاب يوسف عثمان @DoNotCallMeJoe النهارده من حسابه علي تويتر..واللي سأل فيها وطرح…لو الممثل الأمريكي الداعم لفكر الأفروسنتريك المعادي للشعب المصري كيفين هارت بدأ يلمح خلال العرض بتاعه عن إن الحضارة ملك لسود البشرة فقط حتى ولو بشكل فكاهي؟ #الغاء_حفل_كيفن_هارت pic.twitter.com/iktN5URoLs
— وعي – مصر (@W3iEgy) December 12, 2022
وتسعى هذه الحركة إلى “تسليط الضوء على الهوية والمساهمات للثقافات الإفريقية في تاريخ العالم”. وتنشط في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الأوروبية وبين الجماعات ذات الأصول الإفريقية.
•• المصريين يعلنون الرفض…كيفين هارت والمركزية الأفريقية مش مرحب بيهم في مصر ••
نجاح ورا نجاح بيحققها الشباب المصري العظيم واللي بيثبت إن المصريين لما بيتهددوا في تاريخهم وأرضهم بيقفوا وقفة ويتصدوا للأفروسنتريك وأفكارهم المسمومة تجاه تاريخنا #الغاء_حفل_كيفن_هارت #وعي_مصر pic.twitter.com/1mUPvVElqS
— وعي – مصر (@W3iEgy) December 12, 2022
ومن بين النظريات التي يروج لها مؤيدو الحركة “أن أصل الحضارة المصرية إفريقي فقط”. وهو ما دعا عدد من المغردين للتحذير من هذه الحركة التي قالوا إنها “تحاول سرقة حضارة مصر”، وشددوا على أن “تاريخ مصر خط أحمر”.
#الغاء_حفل_كيفن_هارت الممثل الكوميدي كيفن هارت عنده عرض في استاد القاهرة وهو من اكبر الداعمين الافروسنتريك واللي عايزين يسرقوا وينسبوا حضار مصر للأفارقة وبيقولوا عن المصريين المعاصرين انهم محتلين مصر ، كيفن هارت والمركزية الأفريقية مش مرحب بيهم في مصر.. مصر خط احمر وكبير ✋🏼🇪🇬 pic.twitter.com/NZIzGtdEos
— د. محمود شكري 🇪🇬 (@Dr_MahmudK) December 13, 2022
ويقول الخبراء إن بعض الأفارقة ذهبوا خلال العقود الماضية إلى الادعاء بأن ملوك مصر القديمة أفارقة، مستشهدين ببعض التماثيل الملونة باللون الأسود، مشيرين إلى أن هذه نظرية خاطئة؛ لأنه كان يتم دهان بعض التماثيل باللون الأسود كدلالة رمزية لـ(الإله أوزوريس) إله العالم الآخر عند المصريين القدماء، وليس للون صاحب التمثال.
ووفقًا لموقع “العين” فقد أكد الخبراء أن الإمبراطورية المصرية القديمة وصلت إلى أعماق أفريقيا، وجلبت المئات للعمل في حراسة المعابد والقصور الملكية، وحتى عندما هبّ الكوشيون لحكم مصر، كانوا جزءاً من الإمبراطورية المصرية ومرتبطين بمعتقداتها وموروثاتها القديمة.