سيدة من مينيسوتا تفقد بصرها بسبب كريمات تفتيح البشرة!

ترجمة: مروة مقبول – فقدت سيدة من مينيسوتا بصرها بشكل جزئي وعرّضت أسرتها بالكامل لخطر التسمم بالزئبق، بسبب استخدامها لكريمات تفتيح البشرة تحتوي على مستويات عالية من مادة الزئبق السامة، وفقًا لتقرير نشرته شبكة CNN.
قامت وكالة مكافحة التلوث في مينيسوتا (MPCA) بإجراء فحوصات داخل منزل الأم الشابة، بعد أن وجدت مستويات عالية من الزئبق في تحليل الدم والبول لديها، وكشفت عن تسجيل مستويات عالية من المادة الكيميائية السامة في عدة أماكن، بما في ذلك غرفة الغسيل والمناشف والفراش وغرف نوم الأطفال.
وبحسب ما ذكره مسئولو الصحة، تمثل كريمات التجميل، التي يتم تسويقها لتفتيح البشرة، خطرًا كبيرًا على الصحة عند استخدامها لوقت طويل قد تمتد إلى أكثر من 10 سنوات دون استشارة طبيب متخصص، خاصة تلك التي تحتوي على مكونات مثل الهيدروكينون.
وأضافوا أن الجهات المنتجة لمثل هذه الكريمات، وأغلبها من خارج الولايات المتحدة، لا تضع ملصقًا عليها يوضح أنها تحتوي على مستويات عالية من المادة الكيميائية السامة.
وقالت د. ماريسا غارشيك، المتخصصة في الأمراض الجلدية وجراحة التجميل في نيويورك، إن إضافة مادة الزئبق تهدف إلى تفتيح البشرة عند إضافتها إلى الكريمات والمستحضرات الموضعية “لأنه يعمل على منع تكوين الميلانين”. وأوضحت أن هيئة الأدوية والأغذية (FDA) قد حددت نسبة الزئبق بأقل من 1 جزء في المليون في منتجات تفتيح البشرة، بينما حظرت بلدان أخرى استخدام الزئبق في منتجات تفتيح البشرة تمامًا.”
وأفادت بأن تلك الكريمات التي تحتوي على الزئبق لا تؤدي إلى تهيج البشرة فحسب، بل يمكن أن يمتصها الجلد مسببة مشاكل متعلقة بالكلى والجهاز العصبي وتراجع في حاسة البصر أو السمع، إلى جانب الشعور بالتنميل والوخز في اليدين، وغير ذلك من الأعراض.
وأكدت “من المهم بشكل خاص أن تتجنب الحوامل التعرض المفرط للزئبق”, وتابعت “يمكن أن يتعرض أفراد الأسرة أيضًا للزئبق من خلال الاتصال الوثيق ومشاركة المناشف الملوثة بالزئبق، والتي يمكن أن تكون مشكلة خاصة للأطفال الصغار”، كما هو الحال مع سيدة مينيسوتا.
بينما أوضحت د. إيرين باتدورف، من هيئة السموم في مينيسوتا، أن من ضمن أعراض التسمم الناتج عن التعرض لمستويات عالية من الزئبق الأرق وألم الساق وضعف العضلات والشعور بالإرهاق، وأنه عند فقد البصر ولو جزئيًا، لا يمكن علاجه.
وأفضل طريقة لحماية نفسك من المواد الكيميائية الضارة مثل الزئبق في منتجات العناية الشخصية والتجميل هي إجراء بحث شامل عن العناصر، واستشارة طبيب أمراض جلدية معتمد، وشراء المنتجات من البائعين المعتمدين – خاصةً عندما يتعلق الأمر بمنتجات تفتيح البشرة، كما تقول د. غارشيك.