أكد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، اليوم الأربعاء، مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي خلال معركة، دون أن يوضح تاريخ وفاته أو ملابساتها.

وقال خبراء إن أحد السيناريوهات “غير المسبوقة” لكنها محتملة، هي أن الهاشمي “قُتل عرضًا خلال مداهمة أو قتال دون معرفة من قتله”، وفقًا لموقع “بي بي سي“.

من جانبها كشفت القيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM” إن مقتل زعيم داعش أبو الحسن القرشي حدث في منتصف أكتوبر الماضي، مضيفة أن مقتله جاء على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة درعا السورية.

ووصف المتحدث باسم القيادة، الكولونيل جو بوتشينو، مقتل القرشي، بأنه ضربة جديدة لداعش، قائلا: “داعش لا يزال يشكل خطرًا على المنطقة، ونحن نواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لهزيمة التنظيم”.

ولقب أبو الحسن الهاشمي، أو زيد العراقي، أيضاً بأستاذ داعش، حيث كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق وإعلان خلافة مزعومة، وفقًا لموقع “العربية“.

الزعيم الجديد

وفي الوقت نفسه أعلن التنظيم خليفة القرشي في زعامة داعش، وهو أبو الحسين الحسيني القرشي. ولم يفصح التنظيم عن تفاصيل بشأن الزعيم الجديد، لكنه قال إنه جهادي “مخضرم”، ودعا جميع الجماعات الموالية له إلى مبايعته.

وسبق أن قُتل زعيم التنظيم السابق، أبو إبراهيم القرشي، في فبراير الماضي، في غارة أمريكية في محافظة إدلب شمالي سوريا، كما قُتل سلفه، أبو بكر البغدادي، في إدلب أيضًا بغارة أمريكية في أكتوبر 2019.

هزيمة وترحيب

وكان تنظيم “داعش” قد مني بهزيمة، بعد سيطرته عام 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا. وتكبد التنظيم هزيمة في العراق عام 2017 ثم في سوريا بعد ذلك بعامين، لكن عناصره لا تزال تشن هجمات في كلا البلدين.

من جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن البيت الأبيض رحب بنبأ مقتل زعيم تنظيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي. وأضاف قائلًا: “نرحب بإعلان أن زعيمًا آخر لداعش لم يعد يمشي على وجه الأرض”.