تركيا تستعد لغزو بري شمال سوريا وسط قلق أمريكي من عودة داعش

كشف مصدر رسمي تركي أن بلاده أنهت كافة التحضيرات اللازمة لتنفيذ عملية عسكرية برية شمالي سوريا، وسط معلومات عن انسحاب القوات الأمريكية من بعض المواقع.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لشبكة “الجزيرة” إن المرحلة الأولى من العملية ستسعى للسيطرة على مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب كوباني، التي تسيطر عليها حاليًا وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأشار المصدر إلى أن تركيا أبلغت الجانب الروسي أنها غير راضية عن الانتشار الشكلي لقوات النظام السوري في هذه المناطق، وأكدت على ضرورة حلّ “قوات سوريا الديمقراطية”، أو إخراجها من مناطق النفوذ الروسي شمال سوريا.
وحول القوات الأمريكية الموجود بالمنطقة قال المصدر إن الجانب الأمريكي أبدى تفهمه للمطالب التركية، وهناك معلومات لدى تركيا بأن الأمريكيين انسحبوا من بعض المواقع بالفعل.
وشدد على أن العمليات العسكرية سيتم تنفيذها بشكل دقيق، دون أي تهديد لسلامة القوات الأميركية والروسية.
وبدأت تركيا منذ 10 أيام سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا.
غزو وشيك
في الوقت نفسه أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن العملية العسكرية البرية قد تبدأ في أي وقت، مشيرًا إلى أن تركيا لن تستهدف أي جنود أمريكيين أو روس، وأن هدفها الوحيد هو وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
وأوضح أن تركيا تطالب بأن تكون الوحدات الكردية في مناطق تبعد 30 كيلومترًا عن الحدود التركية، وأن تتوقف عن محاولة التسلل إلى تركيا.
وتتهم تركيا حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
قلق أمريكي
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أمريكا خفضت عدد الدوريات المشتركة ضد داعش في سوريا، بعد أن خفضت قوات سوريا الديمقراطية عدد دورياتها بسبب الضربات التركية وترقب اجتياح بري وشيك للقوات التركية.
وأعرب عن قلق أمريكا العميق إزاء تصعيد الأعمال العسكرية التركية في شمال سوريا والعراق، مطالبًا تركيا بضبط النفس، لأن الغزو البري من شأنه أن يعرض المكاسب التي تم تحقيقها ضد داعش للخطر. وفقًا لموقع “الحرة“.
وأشار المتحدث إلى أن أمريكا تتفهم مخاوف تركيا الأمنية المشروعة فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية التي وقعت داخل حدودها، لكنها ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد داعش.