تقاريررياضة

هدف في مرمى التطبيع.. المشجعون العرب بمونديال قطر يرفضون التعامل مع الإسرائيليين

منذ اليوم الأول لفعاليات بطولة كأس العالم في قطر ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بمقاطع الفيديو التي يتم تداولها لكيفية معاملة المشجعين العرب للإسرائيليين ومراسلي وسائل الإعلام الإسرائيلية المتواجدين هناك.

فكل هذه المقاطع تؤكد حقيقة واحدة فقط لكل من يتابعها، وهي أن معظم الشعوب العربية، إن لم تكن كلها، ترفض التطبيع الرسمي الذي أجرته بعض حكوماتها مع إسرائيل، بل ويرفض الكثير منهم الاعتراف بوجود دولة اسمها إسرائيل ويؤكدون أنه لا يعرفون إلا دولة فلسطين، التي يعتبرونها مشروع تحرير قادم عما قريب.

ما يتداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن ليس مفتعلًا، وإنما حقيقة واقعة اشتكى منها مراسلون إسرائيليون في تقارير بثوها لقنواتهم، اشتكوا خلالها من شعورهم بأنهم منبوذين ومرفوضين، ولا يعترف بهم أحد.

رفض تام

آخر هذه المقاطع كان مقطع فيديو لمشجع سعودي وهو يخاطب إعلامي إسرائيلي خلال عمله بتغطية مونديال قطر قائلًا: “ليس هناك إسرائيل.. هناك فلسطين فقط.. وأنت ليت مرحباً بك هنا”.

وسبق أن تداول نشطاء مقطع فيديو لموقف تعرض له مراسل في قناة 12 العبرية، عندما حاول التحدّث مع مشجعين لبنانيين في قطر، حيث رفضوا الحديث معه، وقالوا له: “لا يوجد إسرائيل، توجد فلسطين فقط”.

كما تداول آخرون فيديو آخر لجماهير عربية تهتف ضدّ مُذيع إسرائيلي قائلة: “”يلا يلا يلا.. إسرائيل برا”.

وفي مقطع فيديو مماثل يظهر مشجعون إيرانيون في الدوحة وهم يهتفون دعماً لفلسطين وضد “إسرائيل” أمام فريق إعلامي إسرائيلي.

ونشر أحد المغردين فيديو لطفل قطري رفض الحديث مع صحفي إسرائيلي، خلال اختبار أجراه له مشجع فلسطيني. وعلق المغرد على الفيديو قائلًا: “شكراً لكل أب عربي وأم عربية يغرسون في أبنائهم حب فلسطين ونبذ الاحتلال الإسرائيلي”.

وغرد ناشط آخر قائلًا: “الجماهير العربية في مونديال قطر تُلقن الصحفي الإسرائيلي جاي هوخمان درساً قاسياً، بعد أن حاول فرض نفسه بينهم.. فكان الرد “فلسطينيا خالصًا”: “أين هي إسرائيل.. لا يوجد شيء اسمه إسرائيل.. فلسطين فلسطين فلسطين”.

وعلى أنغام أغنية “انا دمي فلسطيني” قام مغرد بتجميع شكوى الإعلام الإسرائيلي من سوء المعاملة التي يتلقاها مراسلوه في كاس العالم قطر حتى الآن

استفتاء شعبي

ورأى أحد النشطاء أن مونديال قطر تحوّل لاستفتاء شعبي يرفض التطبيع الذي تمارسه الحكومات، مستشهدًا بردود فعل الجماهير العربية عند مقابلتهم أي مراسل صحفي إسرائيلي، قائلًا: “إسرائيل” منبوذة، وستعود الطواقم الصحفية الإسرائيلية بقناعة أنهم مكروهون بين العرب.

https://twitter.com/MunaHawwa/status/1596477553912565762?s=20&t=7EHGFBgmobkRnNcjXqO5hQ

وأكد نشطاء آخرون أ المشجعين العرب المتواجدين في مونديال قطر أظهروا للجميع أنّ الشعوب العربية ضد التطبيع، ولا تعترف حتى بوجود دولة اسمها إسرائيل.

وغرد آخر قائلًا: “أينما نظرتم في قطر كل الشعوب بمختلف جنسياتها تقف مع فلسطين وليست مع إسرائيل.. لقد فشل الاحتلال في تسويقه للتطبيع، وأحرجته أمام الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.

https://twitter.com/Mayarahhal77/status/1596862332659191808?s=20&t=7EHGFBgmobkRnNcjXqO5hQ

معاناة شديدة

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد كشفت عن معاناة مراسليها في قطر قائلة: “عندما وصلنا توقعنا معاملة عادية كصحفيين، لكننا نواجَه ونُستقبل بالشتائم من مشجعي الدول العربية وإيران، أدركنا أن كراهية إسرائيل من الشعوب، وليست من الحكام، نشعر بأننا مكروهون ويكتنفنا العداء، نحن غير مرغوب بنا”.

ولتوضيح هذا الأمر غردت إحدى النشطاء قائلة: “سؤال بمليون دولار: ليش مراسل إسرائيلي بعده مضطر يردّد بصوت عالي “إسرائيل أمر واقع! إسرائيل أمر واقع!” مع إنه أغلب الدول اعترفت فيها من أكتر من 70 سنة؟، أكيد مراكز الأبحاث وخبراء العلاقات العامة بإسرائيل رح يحاولوا يلاقوا جواب، بعد تجربة مونديال قطر القاسية

إنكار الهوية

ووصل الأمر إلى قيام صحفي من إسرائيل بإنكار أنه ينتمي للدولة العبرية عندما سأله أحد المشجعين عن بلده، حيث قال ويقول إنه من الإكوادور، بينما هتف صاحب الفيديو أمامه بقوله Free Palestine للتأكد من هويته، فاضطر الصحفي الإسرائيلي لترديد نفس الهتاف حتى لا ينكشف أمره، وتبين بعد ذلك أنه الصحفي الإسرائيلي راز شاشنيك  Raz shechnik.

وفي وقت لاحق غرد هذا الصحفي منتقدًا حجم الكراهية الذي شعر به له ولبلده “إسرائيل” من جانب المشجعين قائلًا: “بعد عشرة أيام في الدوحة، من المستحيل عدم إطلاعكم على ما نمر به هنا، نحن لا نريد التجميل، نشعر بالكراهية، نحن محاصرون بالعداء، نحن غير مرحب بنا”.

https://twitter.com/MunaHawwa/status/1596160100040724485?s=20&t=7EHGFBgmobkRnNcjXqO5hQ

وفي الإطار نفسه اضطر صحفي إسرائيلي آخر لإخفاء هويته بعد أن شعر برد فعل رافض له من جانب سائق التاكسي الذي كان يستقله، حيث سأل الرجل الصحفي عن بلده فرد قائلًا: “إسرائيل”، فعاد الرجل ليسأله مرة أخرى بدهشة: “هل أنت متأكد؟”، فتراجع الصحفي الإسرائيلي وقال له: “لا أنا من البرتغال”، فرد عليه الرجل قائلًا: “لو كنت من إسرائيل لأوقفت السيارة وأعدتك إلى مكانك”.

وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ “السلطات الإسرائيلية قلقة مما يحدث للإسرائيليين في قطر، وأنها أرسلت لهم توصيةً بعدم التحدث بالعبرية في الشوارع، وعدم إظهار أيّ علامات تدلّ على هويتهم الإسرائيلية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين