صحفية أمريكية تتهم ترامب باغتصابها منذ 27 عامًا والتشهير بها

استغلت الصحفية الأمريكية، إي جين كارول، الفرصة التي أتيحت لها بعد إقرار قانون جديد في نيويورك يحمي ضحايا الاعتداء الجنسي، وأعادت رفع دعوى قضائية تتهم فيه الرئيس السابق دونالد ترامب باغتصابها في غرفة لقياس الملابس بأحد متاجر نيويورك في عام 1995.
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد كانت كارول (78 عامًا)، المؤلفة وكاتبة العمود السابقة في مجلة “إيل”، قد رفعت دعوى قضائية ضد ترامب أمام محكمة فيدرالية مدنية في مانهاتن عام 2019، اتهمته فيها بتهمة مزدوجة تتضمن الاغتصاب والتشهير، وقدم كل منهما شهادته تحت القسم في أكتوبر أمام القاضي.
في قضية التشهير اتهمت كارول الرئيس السابق بأنه بالتشهير بها لأنه وصف مزاعم اغتصابها بأنها “كذبة تامة” وذلك في يونيو 2019.
فيما أكد ترامب، الذي كان في منصبه وقت إقامة الدعوى بأنه لم يلتق كارول على الإطلاق، وأنها ليست من النوع الذي يعجبه، مشيرًا إلى أنها اختلقت القصة لزيادة مبيعات كتابها الجديد. بينما ادعى محاموه بأنه كان محميًا في عام 2019 بفضل حصانته كرئيس للولايات المتحدة.
— E. Jean Carroll (@ejeancarroll) November 18, 2022
أما بالنسبة لتهم الاغتصاب، فلم تتمكن كارول من رفع دعوى رسمية بشأنها في عام 2019 لأن واقعة الاغتصاب التي تزعم حدوثها كان قد مر عليها الزمن. لكن في 24 نوفمبر الجاري، دخل قانون جديد لولاية نيويورك حيز التنفيذ، وهو يسمح لضحايا الاعتداءات الجنسية لمدة عام، بإعادة تفعيل شكاوى قديمة محتملة، والمطالبة بدعوى مدنية.
واستعانت كارول بمكتب محاماة قدم للمحكمة عدة وثائق تتهم ترامب بـ”الاغتصاب” وطالب بمحاكمة مدنية له في عام 2023.
وتطلب كارول من المحكمة أن تأمر ترامب بالتراجع عن تصريحاته التي تسببت في التشهير بها، ومنحها تعويضات بمبلغ يتم تحديده في المحاكمة. وفقًا لشبكة CNN
وأكدت أن اعتداء ترامب الجنسي تسبب في ألم ومعاناة كبيرين لها، ووألحق بها أضرار نفسية دائمة، وأفقدها كرامتها، وانتهك خصوصيتها. وزعمت أن بيانه التشهيري الأخير أضاف المزيد إلى الضرر الذي عانت منه بالفعل طوال كل هذه السنوات.
ووفقًا للدعوى المقدمة للمحكمة فإن ترامب، قبل 27 عامًا، التقى كارول في متجر المنتجات الفاخرة Bergdorf Goodman في نيويورك، وثبتها بكتفه على جدار غرفة لقياس الملابس واغتصبها.
والتزمت كارول الصمت لأكثر من 20 عامًا قبل أن تروي قصتها في كتاب صدر في نهاية 2010 مع بروز حركة #MeToo التي انطلقت في عام 2017 لرفض العنف ضد المرأة.
وفي أكتوبر الماضي وصف الرئيس السابق الاتهامات بأنها “خدعة وكذبة”، حيث كتب منشورًا في 12 أكتوبر على منصته Truth Social سخر فيه من مزاعم كاورل بشأن قيامه باغتصابها، وهو ما اعتبر تشهيرًا بها، وأتاح لها الفرصة لإعادة تحريك شق التشهير في الدعوى القانونية التي سبق أن رفعتها ضده في 2019، لكنه هذه المرة سيقف أمام المحكمة كمواطن عادي بدون حصانة رئاسية.