مؤتمر يدعو إلى محاربة الإسلام في الجامعات الأمريكية

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

December 29, 2018

ترجمة: مروة مقبول

في مؤتمر عُقِدَ بولاية فلوريدا يوم الخميس الماضي، تلقى الطلاب المشاركون رسالة واضحة وجهها لهم القائمون على المؤتمر بضرورة محاربة الإرهاب من خلال “محاربة الإسلام” في حرم الجامعات الأمريكية، بدعوى أن كل المسلمين “متطرفون”. وقيل للطلاب الذين حضروا المؤتمر إنهم بحاجة إلى الكشف عن “الوجه القبيح للإسلام”.

المؤتمر عقدته جمعية Turning Point USA، وهي جمعية طلابية محافظة، اكتسبت زخمًا كبيرًا في عصر ترامب، وتتمثل مهمتها المعلنة في تثقيف الطلاب حول “قيم السوق الحرة الحقيقية، وتأسست في عام 2012 من قبل الناشط المحافظ  تشارلي كيرك، وهو صديق مقرب لـ”جونيور” الابن الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما التقى بالرئيس في عدة مناسبات.

مثيرة للجدل

وتصدرت كانديس أوينز، مديرة الاتصالات في جمعية Turning Point USA، عناوين الأخبار في الأشهر الأخيرة بدعوتها لمناصرة ترامب، حيث فجرت نقاشًا متعمدًا داخل المجتمع الأفرو- أميركي حول تأييد الحزب الجمهوري، وحثت الناخبين السود على “التحرر من العبودية الفكرية” التي تدفعهم إلى دعم الحزب الديمقراطي.

كما أثارت أوينز الجدل بسبب تفاعلها مع مغني الراب “كاني ويست”، وعلاقتها باجتماعه في المكتب البيضاوي مع الرئيس ترامب، والذي وصفه الكثيرون بأنه “مشين”، ووصفوا المغني بأنه انتهج طريقًا جديدًا “للتذلل” لترامب المعروف بسياساته المتشددة ضد المهاجرين.

وتلقت أوينز دعمًا من الوزن الثقيل من ويست الذي قال في تغريدة له على تويتر إنه يحب الطريقة التي تفكر بها كانديس أوينز، وساعدت الدعاية التي اكتسبتها أوينز بعلاقتها مع المغني ويست على تعزيز مكانة منظمة Turning Point USA.

تيار محافظ

المؤتمر الذي نظمته الجمعية يعتبر جزءًا من “القمة الطلابية ” التي تنظمها سنويًا في مدينة “ويست بالم بيتش” بولاية فلوريدا، شهد روابط وثيقة مع التيار المحافظ السائد اليوم أكثر من ارتباطه بحركة يمينية هامشية.

وكان من بين المتحدثين في المؤتمر “جونيور” الابن الأكبر للرئيس ترامب، ووزير التجارة ويلبر روس، ومذيعا “فوكس نيوز” تاكر كارلسون ولورا إنغراهام، والسياسي البريطاني نايجل فراج.

وبعيدا عن كلمة الشخصيات الرئيسية التي تحدثت في المؤتمر، عقدت جمعية Turning Point USA جلسات أصغر أقامها موظفوها، وفي بعض الحالات منظمات أخرى، مثل “هيرتياج فونديشن”.

معاداة إسرائيل

ومن بين موظفي المنظمة كانت صوفيا ويت، مديرة التواصل مع إسرائيل واليهود، والتي نظمت جلسة تحمل عنوان “مؤتمر مكافحة الإرهاب في الحرم الجامعي”. وفي حديثها مع الشباب الذين حضروا هذه الجلسة، انتقدت ويت الشباب الذين يدّعون في حرم الجامعات إلى التضامن مع الفلسطينيين، وخصت بذلك مجموعة تسمى “شواذ فلسطين” المناهضة للممارسات الإسرائيلية في فلسطين.

وقالت السيدة ويت إن المناخ الأكاديمي الحالي في الولايات المتحدة، والذي وصفته بأنه معادٍ لإسرائيل بشكل كبير، “يشجع الإرهاب في هذه الجامعات”.

وفي عرض شرائح تقديمي، قالت السيدة ويت إن الإرهاب كان يشبه الحزب النازي في ألمانيا، ولكنه ظهر اليوم على هيئة طلاب وأساتذة مسلمين في حرم الجامعات. وأضافت: “لا أريد حتى تسميته بالإسلام الراديكالي، أنه مجرد إسلام”.

وقالت أمام الشباب الذين استقبلوا كلماتها بالتصفيق: “هناك منظمات موالية لإسرائيل تطلب من الطلاب إيجاد أرضية مشتركة مع الفلسطينيين.. ولكن سحقًا لذلك – أنا لا أريد أن أعيش في سلام معك، فأنت إرهابي”.

وطلبت السيدة ويت من الشباب الحضور أن يرفضوا الدعوات للتوصل إلى مواقف مشتركة مع الفلسطينيين في المناقشات المتعلقة بقضيتهم مع إسرائيل. وقالت: “توقفوا عن التوحد مع الإرهابيين”.

فضح الإسلام

وبعد العرض الذي قدمته، فتحت السيدة ويت باب المناقشة مع الطلبة، وركزت خلاله على جذورها اليهودية القوية، وتوسعت في وجهات نظرها المعادية للإسلام. قائلة إن المسلمين “جميعهم” كانوا “متطرفين” وشجعت الحضور على “فضحهم”.

وأوضحت أن هناك الكثير من الطرق لتحقيق ذلك قائلة: “نحتاج بكل تأكيد لفضح الإسلام.. ليس الإسلام فقط، إنما المسلمون أيضًا”.

وقالت ويت “إن حث الجمهور ضد المسلمين الذين يمارسون شعائر دينهم ليس بالشيء السيئ، فهم يرسمون صورة جميلة حقًا ليخفون شيئًا قبيحًا. إنهم يسمحون لنا بالاعتقاد بوجود مسلمين معتدلين”. وأضافت إنه “ربما “النوع الوحيد الجيد” من المسلمين هو الذي لا يمارس شعائر هذا الدين”.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ن

المقال الأصلي:

https://www.businessinsider.com/turning-point-usa-conference-students-islam-college-campuses-2018-12?fbclid=IwAR3biirK5F4ThtlBdWJg0JP1gwUK8Z7AZjKMw25gZKzaGkKTAwbNU6gQ5Vc