رأي

رونالدو ومانشستر يونايتد.. كيف تتعامل الشركات مع الموظفين المخضرمين؟

بقلم: معن الحسيني

إن لم تحترمني فلن أحترمك ببساطة.. هكذا لخص رونالدو علاقته مع مديره في نادي مانشستر يونايتد. لم يتحدث عن الفنيات أو التدريب أو النتائج، بل عن الاحترام.

لمن ليس له اهتمام بكرة القدم أقول إن رونالدو يعد من أهم أو ربما أهم لاعب في العالم عبر التاريخ، وعندما طُلب منه العودة إلى ناديه الذي بدأ انتصاراته معه لم يتردد، لكن ملاك النادي لم يعبئوا بمكانته وتاريخه وانجازاته السابقة في يونايتد، بل ركزوا على أدائه الحالي، وأطلقوا العنان لمدرب تم استقدامه حديثا للنادي، والذي أخذ يمعن في إهانته والتقليل من شأنه يوما بعد يوم، حتى قرر أن ينتفض في وجه النادي، ويحرق مراكب العودة من خلال مقابلة مع إحدى المحطات ستبث تباعًا على مدى يومين.

لا أريد الحديث هنا عن كرة القدم خاصة، بل عن كيفية التعامل مع الموظفين المخضرمين الذين ما زال لديهم الكثير ليقدموه من قبل بعض الشركات بداعي التطوير وبث روح جديدة في الشركة، وباعتقاد خاطئ أن العنصر البشري يمكن استبداله بسهولة لأن الشركة هي الأهم.

والحقيقة أن حياة الشركات او موتها قد تعتمد أحيانا على أداء بعض قادتها الأفذاذ أو موظفيها الرئيسيين المحترفين. وفكرة أن الكل قابل للاستبدال فكرة خاطئة لا تفكر بها غير إدارة معاندة للواقع. وبالمقابل نجد أن بعض مالكي شركات هي الأكبر في العالم، كمجموعة بركشاير هاثيوي وصاحبها واىن بافيت ذو الـ 108 مليار دولار، يحيطون أنفسهم بدائرة مقربة من المستشارين أو الموظفين ويصفونهم بأنهم “غير قابلين للاستبدال”.

وبالعودة لكرة القدم، نجد أن الفرق الناجحة اليوم هي التي تحقق التوازن بين أعضاء مخضرمين لديهم الخبرة والحنكة وبين جيل جديد شاب متحمس يسعى لإثبات نفسه وتحقيق النتائج.


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى