أخبارأخبار أميركا

تأهب في الناتو وأوروبا وأمريكا بعد تقارير عن سقوط صواريخ روسية في بولندا

نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن مسؤول استخباراتي أمريكي كبير قوله إن صواريخ روسية عبرت الحدود البولندية وسقطت في بولندا وقتلت شخصين، كما نقلت عن مصدر آخر تأكيده الخبر مشيرًا إلى إن صواريخ روسية أصابت على ما يبدو موقعًا في بولندا على بعد 15 ميلا من الحدود الأوكرانية.

وإذا تم تأكيد الضربة، فستكون هذه هي المرة الأولى في الحرب التي تسقط فيها صواريخ روسية على دولة من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

فيما أكد المتحدث باسم الحكومة البولندية، بيوتر مولر، وقوع انفجار بالفعل أسفر عن مقتل شخصين، وقال إن بعض الوحدات العسكرية وضعت في حالة تأهب، بينما طلب المسؤولون تفاصيل عما حدث.

وذكرت وسائل إعلام بولندية أن الغارة وقعت في منطقة كانت يتم فيها تجفيف الحبوب في قرية برزيودوف بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

ودعت بولندا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الوطني، واجتماع طارئ لكبار القادة بسبب “وضع متأزم”، ورفعت مستوى تأهب جزء من وحداتها العسكرية.

وووفقًا لموقع DW فقد ناقش الرئيس البولندي أندريه دودا المشاورات بموجب المادة 4 من التحالف العسكري لحلف الناتو مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، حسبما ذكر مكتبه على تويتر.

والمادة 4 هي جزء من معاهدة الناتو الذي يغطي الحالة عندما تشعر دولة عضو بأنها مهددة من قبل دولة أخرى.

وقال ستولتنبرغ إن الناتو “يراقب الوضع وأن الحلفاء يتشاورون عن كثب” بعد مقتل شخصين في انفجار في قرية بولندية نجم عن صواريخ روسية طائشة.

تحقيقات جارية

وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي إنه يقوم بالتحقق من التقارير حول الهجوم المحتمل، فيما قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن التحالف يجري تحقيقًا أيضًا.

واكد بيان للبيت الأبيض، أنه من غير الممكن تأكيد التقارير الواردة بشأن صواريخ روسية عبرت إلى بولندا العضو في حلف (الناتو).

وأضاف أن الرئيس بايدن سيتحدث مع نظيره البولندي بشأن التقارير عن سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية.

وأكدت الإدارة الأمريكية أنها تعمل مع الحكومة البولندية لجمع المعلومات بهذا الشأن. فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية بالقول إنها تعمل على التأكد مما حصل في بولندا وما سيليه، وتتواصل مباشرة مع الحكومة البولندية.

كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون): “نحن على علم بالتقارير الصحفية بشأن سقوط صاروخين روسيين داخل بولندا على الحدود مع أوكرانيا، وليس لدينا أي معلومات حتى الآن”. وأضاف قائلا: “سندافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي”.

وقال مسؤول أمريكي لموقع “الحرة” إنه “في الأيام القليلة المقبلة سنكون قادرين على تحديد ما حدث بالفعل، وبالتالي تحديد الخطوات المناسبة”.

وأشار إلى أن وزير الدفاع ، لويد أوستن، “يتواصل بشكل دائم مع نظيره البولندي، ولا نستبعد اتصالا بينهما لبحث التطورات الأخيرة”.

تأكيد أوكراني ونفي روسي

فيما أدان الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، اليوم الثلاثاء ما قال إنه هجوم صاروخي روسي أصاب بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي المجاورة لبلاده، وهو ما وصفه بأنه “تصعيد كبير للغاية” للحرب.

ولم يتضح ما إذا كان زيلينسكي على علم مباشر بالضربات، لكنه قال، في خطاب ألقاه مساء اليوم، إن الضربات المبلغ عنها في بولندا تقدم دليلاً على أن “الإرهاب لا يقتصر على حدود دولتنا”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى وضع الإرهابي في مكانه. فكلما طال شعور روسيا بالإفلات من العقاب، زادت التهديدات التي يواجهها كل من في متناول الصواريخ الروسية”.

وطلبت أوكرانيا عقد قمة للأعضاء في حلف شمال الأطلسي “فورا” لاتّخاذ تدابير قاسية بحق موسكو.

وجاء في تغريدة لوزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، أن “الرد الجماعي على الأفعال الروسية يجب أن يكون قاسيًا، ويبدأ بتحركات فورية تشمل عقد قمة لحلف شمال الأطلسي بمشاركة أوكرانيا لبلورة مزيد من التحركات المشتركة بما سيجبر روسيا على تغيير مسارها التصعيدي، وتزويد أوكرانيا مقاتلات حديثة”.

فيما أعرب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، عن “صدمته” إزاء تقارير أفادت بـ “مقتل أشخاص جراء سقوط صواريخ أو مقذوفات روسية” في بولندا.

وأعرب في تغريدة له عن صدمته إزاء أنباء عن مقتل أشخاص في الأراضي البولندية جراء سقوط صاروخ أو مقذوفات. وتقدم بالتعازي للعائلات، مؤكدًا أن أوروبا تقف إلى جانب بولندا.

من جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن “أي ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية” وقالت في بيان إن الصور التي تم نشرها للأضرار المزعومة “لا علاقة لها” بالأسلحة الروسية.

قصف كييف

وكانت روسيا قد قصفت في وقت سابق من اليوم منشآت الطاقة الأوكرانية بأكبر وابل من الصواريخ حتى الآن، وضربت أهدافًا في جميع أنحاء البلاد وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي، وأغرقت معظم أوكرانيا في الظلام.

كما أثر وابل من القذائف الصاروخية على مولدوفا المجاورة، التي قال مسؤول فيها إنها أبلغت عن انقطاع كبير في التيار الكهربائي بعد أن تسببت الضربات في انقطاع خط كهرباء رئيسي يمد الدولة الصغيرة.

وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا أطلقت ما لا يقل عن 85 صاروخًا، معظمها استهدف منشآت الطاقة في البلاد، وأظلمت العديد من المدن.

وقال وزير الطاقة الأوكراني إن الهجوم كان “أكبر قصف” لمنشآت الطاقة في الغزو الروسي المستمر منذ 9 أشهر، حيث أصاب أنظمة توليد الطاقة ونقلها.

ووصف الوزير الضربات بأنها “محاولة أخرى للانتقام الإرهابي” بعد انتكاسات عسكرية ودبلوماسية للكرملين. واتهم روسيا “بمحاولة إحداث أكبر قدر من الضرر لنظام الطاقة في أوكرانيا قبل الشتاء”.

وجاء الهجوم الجوي، في أعقاب أيام من استعادة أوكرانيا مدينة خيرسون الجنوبية الأسبوع الماضي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين