أخبار

6 قتلى و81 مصابًا في تفجير إرهابي وسط العاصمة التركية اسطنبول

قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 80 آخرين في تفجير إرهابي وقع في شارع الاستقلال السياحي الشهير وسط العاصمة التركية اسطنبول اليوم الأحد.

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن المتورطين في العملية التي وصفها بـ”الإرهابية” سينالون العقاب اللازم.

وقال في مؤتمر صحفي عقده قبيل توجهه إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين: “ليكن شعبنا على ثقة من أن منفذي تفجير شارع الاستقلال سينالون العقاب الذي يستحقونه”.

ووفقًا لوكالة أنباء الأناضول فقد شدد أردوغان على أن مساعي التحكّم بتركيا وشعبها عبر الإرهاب لم ولن تحقق هدفها. قائلا: “ربما يكون من الخطأ أن نجزم مبكرًا بأن هذا الانفجار عمل إرهابي، لكن التطورات الأولية والمعلومات التي تلقيناها من الوالي تشير إلى ذلك”.

وأكد أن السلطات المعنية تواصل عملها للكشف عن مرتكبي هذا الهجوم الغادر والجهات التي تقف وراءه، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود دور لامرأة في الانفجار.

وكانت كاميرا أمنية مثبّتة قد أظهرت ما وقع في مكان الحادث بشارع الاستقلال بمنطقة تقسيم وسط إسطنبول، حيث رصدت الكاميرا لحظة الانفجار الذي وقع في جانب من الشارع، بينما كان المارّة يسيرون في الشارع التجاري المليئ بالمطاعم والمحال التجارية.

وأعلن والي إسطنبول، علي يرلي قايا، أن الانفجار وقع نحو الساعة 4:20 عصر اليوم (13:20 بتوقيت غرينتش).

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد تزامن توقيت الانفجار مع ساعات الازدحام بالشارع السياحي الشهير، وفي يوم عطلة أسبوعية في تركيا، وهو ما ساهم في زيادة عدد الضحايا.

وأرسلت السلطات على الفور فرق الإسعاف والإطفاء، كما أرسلت خبراء في تفكيك المتفجرات. ومنع الأمن التركي الدخول إلى شارع الاستقلال، ودعا المواطنين للامتناع عن مغادرة المنازل والمحلات بالمنطقة.

من جانبه قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، إن الانفجار ناجم عن تفجير امرأة لقنبلة، مشيرًا إلى أن الحادث أوقع 6 قتلى، فيما بلغ عدد الجرحى 81، بينهم اثنان في حالة حرجة.

من جهته، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن جميع وحدات الدولة التركية “تعمل بجد لكشف مرتكبي الهجوم الغادر في منطقة تقسيم”.

وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود محققين حاليًا في موقع الحادث. وفرض المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا حظرًا على تغطية الانفجار بعد نحو ساعة من وقوعه.

جدير بالذكر أن آخر انفجار كبير شهدته إسطنبول كان عام 2017. وقال الأكاديمي والمحلل السياسي التركي عبد المطلب إربا إن الانفجار يأتي بعد نحو 5 سنوات من الهدوء واستتباب الأمن، حتى أن الشعب التركي كان قد نسي مثل هذه التفجيرات.

وأشار إلى أن توقيت الانفجار قد يشير إلى شبهة محاولة إفساد حالة التقارب بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعوب الديمقراطي ذي الخلفية الكردية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين