نائب جمهوري يتعهد بالكشف عن أكبر سرقة لأموال الضرائب

ترجمة: فرح صفي الدين – انتقد النائب الجمهوري كيفن برادي (تكساس)، أول أمس الخميس، الرئيس جو بايدن لتعهده بعدم تغيير أيُ من سياساته خلال الفترة المتبقية من ولايته، مؤكدًا على أن حزبه سيُحاسب إدارته على ما قامت به من إنفاق حكومي (غير موثوق به) بعد أن سيطرتهم على مجلس النواب، حسبما نقلت شبكة FOX Business الإخبارية.
وكان الرئيس بايدن قد شدد، خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، على نفس الأجندة السياسية للديمقراطيين، على الرغم من أن 75% من الناخبين قد أفادوا بأن الولايات المتحدة تسير في “الاتجاه الخاطئ”، وفقًا لأحدث الاستبيانات.
وتعليقًا على ذلك قال النائب برادي في أحد البرامج الإخبارية، ” يضطر الكثير من الأمريكيين اليوم، في ظل الاقتصاد القاسي للرئيس بايدن، للاستغناء عن بعض وجبات الطعام، ولتأخير سنة تقاعدهم وللسحب من مدخراتهم. كما يبحثون عن عمل إضافي في محاولة لاكتشاف طريقة للبقاء على قيد الحياة. وأنا أعتقد أن الرئيس منفصل تمامًا عن الواقع الحقيقي الذي نعيش فيه”.
فمن جانبهم، اتخذ النواب الجمهوريون بلجنة الضرائب والموازنة Ways and Means Committee بمجلس النواب بالفعل خطوات للتحقيق رسميًا في الإنفاق الحكومي غير المسبوق لإدارة الرئيس بايدن، من خلال إرسال خطابات موجهة لمسؤولين رفيعي المستوى. وذلك بعد أن تسبب هذا الإنفاق في ارتفاع معدلات التضخم بشكل لم يحدث منذ 40 عامًا.
يُذكر أن اللجنة، التي يقودها الزعيم الجمهوري برادي، مُوكلة بتحديد أوجه إهدار نحو اثنين تريليون دولار تم تحصيلها من دافعي الضرائب، ومن ثم تحميل الإدارة الأمريكية الحالية المسؤولية عن إنفاقها التحفيزي أثناء جائحة كورونا. وتعهد برادي بكشف الستار عما وصفه بأنه “أكبر سرقة لأموال الضرائب في تاريخ الولايات المتحدة”.
وبسؤاله عن التأثير الاقتصادي المحتمل للأموال التي لم تُصرف بعد من خطة الإنقاذ الأمريكية، أجاب النائب برادي أنه يتوقع استمرار الضغوط التضخمية الحالية.
وأضاف “حصلت بعض الولايات على مكاسب تمثلت في أموال خطة الإنقاذ، والمسؤلون يستخدمون هذه الأموال، في بعض الحالات، لتقديم شيكات تحفيزية ذات دوافع سياسية في سبيل الحفاظ على مناصبهم. وستستمر تلك الدفعات المالية خلال الفترة المتبقية من هذا العام”.
هذا ويعتزم الحزب الجمهوري، بالإضافة إلى تتبع الإنفاق المهدر لإدارة الرئيس بايدن، العمل على القضايا التي تؤثر على العائلات أولًا أو أسر الطبقة المتوسطة بشكل مباشر.
وأخيرًا أعرب النائب برادي أن دافعي الضرائب الأمريكيون قد منحوا حزبه السلطة لعرقلة هذا النهج الرئاسي برُمته بل والتحقق من سلامته وملائمته، مشيرًا إلى أن العامة أخيرًا سيتمكنون من الاطلاع على أعمال حكومتهم.