ترجمة: فرح صفي الدين: يستعد الناخبون للمشاركة اليوم الثلاثاء في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022. وبالرغم من وجود انقسام بين بعض الخبراء السياسيين حول من سيقود مجلسي الشيوخ والنواب، يعتقد آخرون أن الجمهوريين سيفوزون بالأغلبية في كلا المجلسين، حسبما نقلت شبكة Fox News الإخبارية.

من جانبهم أعلن الخبراء توقعاتهم قُبيل الانتخابات في الوقت الذي يسعى فيه الأمريكيين لاتخاذ قرار بشأن المرشح الأفضل لخدمة مصالحهم.

وكانت أحدث تصنيفات الشبكة الإخبارية قد أظهرت أن 47 مقعدًا بمجلس الشيوخ ستذهب للديمقراطيين مقابل 49 للجمهوريين، ليتبقى أربعة مقاعد ستحسم الأغلبية بالمجلس وهي أريزونا، وجورجيا، ونيفادا وبنسلفانيا.

كما يُتوقع أن يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية 236 مقعدًا، أي بزيادة 23 مقعدًا مقارنة بعددهم في الكونغرس اليوم. وفيما يلي نستعرض آراء الخبراء حول نتائج الانتخابات:

جوش كراوشار

“بالنظر لدور الدفاع الذي يلعبه الديمقراطيون في الولايات الزرقاء التي يغلب عليها مؤيديهم، من الصعب أن نتخيل احتفاظهم بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب”.

وأضاف: “إذا كان لدى الديمقراطيون فرصة للفوز ببعض سباقات مجلس الشيوخ، فلدى الجمهوريين احتمالات إيجابية للفوز بالمقعد اللازم لاستعادة الأغلبية”.

تشاك روشا – خبير استراتيجي ديمقراطي

“بحلول الأربعاء القادم، أعتقد أننا سنكون أغلبية في مجلس الشيوخ بعد الفوز بولاية بنسلفانيا، لكننا سنخوض جولة إعادة في جورجيا ولويزيانا. لكن الوضع قد يسوء بمجلس النواب، إذ لم تستعن لجنة الحزب بالمجلس، باستراتيجية فعالة خلال الحملة الانتخابية”.

سكوت راسموسن، خبير استطلاعات الرأي

“سيفوز الجمهوريون بنحو 53 مقعدًا بمجلس الشيوخ، وسيفقد الديمقراطيون الأغلبية بمجلس النواب بحصلوهم على 30 مقعدًا فقط”.

إميلي إكينز

“يعتقد 80% من الأمريكيين أننا في حالة ركود أو أننا سندخل في ركود العام المقبل. غير أن ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الوقود وأسعار الفائدة يضر بشعبية الديمقراطيين”.

وتابع: “أتوقع أن يتولى الجمهوريون مجلس النواب، وكذلك الشيوخ لكن بفارق بسيط. حيث أظهرت الاستطلاعات أن نسبة الأمريكيين الذين يرغبون في سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ أكثر من نسبة تصويتهم لصالح المرشح الجمهوري في ولاياتهم. وهذا يعني ضعف مرشحي الحزب في بعض السباقات الرئيسية. كما عزز “قانون رو” Roe Act الذي قنن الإجهاض، موقف الديمقراطيين، لكنه لم يتغلب على مخاوف الناخبين بشأن التضخم”.

كيفين والينغ، خبير استراتيجي

“بالرغم من أن نتائج بعض الدراسات غير مبشرة للمرشحين الديمقراطيين، إلا أن هناك أخبارًا سعيدة بانتظارهم. فأنا أرى على خلاف تاريخ الانتخابات النصفية أن الديمقراطيون سيفوزون. حيث سيتمسك السناتور مارك كيلي بمقعده في أريزونا، وستؤمن السناتور ماجي حسن فترة ولاية أخرى بنيو هامبشاير، وستبقى السناتور كاثرين كورتيز ماستو بولاية نيفادا. ومن المحتمل أن يخوض مرشحي مجلس الشيوخ بولاية جورجيا جولة الإعادة في ديسمبر، وبالرغم من الحملة الكبيرة التي يقودها نائب حاكم ويسكونسن، مانديلا بارنز، فعلى الأرجح سيفوز السناتور الجمهوري رون جونسون للمرة الثالثة”.

وتابع: “وسيحتفظ الديمقراطيون بمنصب الحاكم في ولايات بنسلفانيا، وكانساس، وميتشيغان، وماين، ونيفادا، ونيويورك، وإلينوي. وسيحقق الجمهوري كيفن مكارثي أخيرًا حلمه في أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب”.

طوني الصايغ، مسؤول سابق بإدارة ترامب

“ظهرت علامات قوة الجمهوريين عندما ركز الناخبون على الاقتصاد والجريمة والهجرة. فلقد انخرط الحزب الجمهوري في القضايا التي تُهم الناخبون بينما تناول الديمقراطيون القضايا التي تُهمهم فقط. وسيدفعون ثمنًا سياسيًا باهظًا في هذه الانتخابات لابتعادهم عن نبض الشارع”.

وأضاف: “قد يحصل الجمهوريون على نحو 250 مقعدًا في مجلس النواب مما يمنح كيفن مكارثي أغلبية قوية. وأتوقع فوزهم في بعض الولايات الزرقاء المعتادة مثل نيويورك وكاليفورنيا”.

كما أوضح أن الحزب الجمهوري قد يسيطر على مجلس الشيوخ، بينما سيصبح الحزب الديمقراطي في خطر شديد إذا ما فقد نيفادا، وأريزونا وجورجيا”.

جوناثان كوت، مدير مكتب الإعلام السابق للسناتور جو مانشين

“أعتقد أن الديمقراطيين سيفاجئوا الكثير من الناس في انتخابات مجلس النواب برغم صعوبة الموقف، لكن المعتدلين منهم لديهم القدرة على خوض أقوى السباقات. أما في مجلس الشيوخ، أرى أن تيم رايان، سيفوز لأنه المرشح الأكثر مصداقية هذا العام، ونفس الشيء ينطبق على جون فيترمان”.

وليام دويل، مدير أبحاث الانتخابات

“أتوقع أن يتغلب هيرشل ووكر على رافائيل وارنوك بـفارق 85 ألف صوت على الأقل، ولا أعتقد أن يكون هناك جولة إعادة. وارنوك كان سيخسر بشكل شبه مؤكد في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2020 لولا انقسام أصوات الجمهوريين بين دوج كولينز وكيلي لوفلر. وبالطبع سيتغلب كيمب بسهولة على ستايسي أبرامز بفارق 8 نقاط على الأقل”.

وعما إذا كانت نتائج انتخابات التجديد النصفي المقررة غدًا ستكون بمثابة استفتاء على الرئيس جو بايدن والسياسات الديمقراطية التي تم تنفيذها على مدار العامين الماضيين أم لا، فهذا لم يتضح بعد.