توقعات بإقبال كبير على التصويت في الانتخابات النصفية.. والتوصيت المبكر يسجل أعلى معدل له

ترجمة: مروة مقبول – أدلى الأمريكيون بأصواتهم قبل موعد الانتخابات المحدد في الثامن من نوفمبر بأعداد فاقت تلك التي تم تسجيلها في التصويت المبكر قبل انتخابات التجديد النصفي السابقة، مما يشير إلى توجهات بالاعتماد على التصويت المبكر بشكل كبير في حسم النتائج على الرغم من اعتراض الجمهوريين.
وقد أفاد المسؤولون أن عدد الأصوات التي تم تسجيلها في التصويت المبكر وصل إلى أكثر من 41 مليون شخص في 47 ولاية، وأضحوا أن هناك أربع ولايات يجب مراقبتها هذه الانتخابات.
رفض جمهوري
وبحسب ما ذكرته صحيفة Washington Post، انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاؤه بشدة التصويت المبكر، وخاصة برامج التصويت عبر البريد، فقد حث بعض الجمهوريين الناخبين على عدم استخدام هذه الآلية حتى آخر لحظة ممكنة، مما يجعل من الصعب تقدير عدد بطاقات الاقتراع المبكرة التي سيتم تسليمها في نهاية المطاف. ففي كل دورة انتخابية، لا يقوم ملايين الناخبين بتسليم بطاقات الاقتراع الغيابي التي قاموا بطلبها، إما لأنهم لا يرغبون في التصويت أو لأنهم قرروا التصويت في صناديق الاقتراع بدلاً من ذلك.
بالنسبة لهذه الدورة، جاءت 43% من الأصوات المبكرة حتى الآن من الناخبين المسجلين كديمقراطيين، و 34% من الجمهوريين و 23% من أولئك الذين ليس لديهم توجهات حزبية.
وجاء أغلب التصويت المبكر من ولايات يهيمن عليها الديمقراطيون مثل كاليفورنيا، وبعض الولايات الجمهورية أوكلاهوما، والولايات التي تمثل ساحات منافسة قوية بين الحزبين مثل بنسلفانيا.
إقبال من الشباب
أفادت شبكة CNN إلى أن الناخبون الذين أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر هم بشكل عام من الشباب الديمقراطي، فهم أصغر سنًا وتنوعًا مما كانوا عليه في عام 2018، ولكن أعدادهم أقل مما تم تسجيله في عام 2020. فلا تزال هناك سيطرة من الناخبين الأكبر سنًا على الإقبال للتصويت.
وبحسب البيانات، يظهر الناخبون الأصغر سنًا – الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 21 عامًا – بأعداد أعلى في جميع الولايات الست الرئيسية مقارنة بالانتخابات العامة لعام 2018. وقد ارتفع عدد هؤلاء الناخبين الأصغر سنًا في ميشيغان من أقل من 600 في عام 2018 – قبل أن يكون التصويت الغيابي متاحًا للجميع في الولاية – إلى ما يقرب من 26 ألف حتى الآن هذا العام. أما في فلوريدا وبنسلفانيا ونورث كارولينا وويسكونسن وأريزونا، لم يتحرك المؤشر كثيرًا عن انتخابات 2020 فيما يتعلق بالناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 21 عامًا.
وتعتبر أحد العوامل الرئيسية المساهمة في زيادة الإقبال المبكر بين الناخبين الشباب، وخاصة في ميشيغان وبنسلفانيا، هو أن التصويت بدون عذر عن طريق البريد قد تم إقراره منذ عام 2020.
قالت شارلوت هيل، الأستاذة بجامعة كاليفورنيا، “غالبًا ما يكون الأمر هو أنه عندما تجعل التصويت أسهل، يحضر الشباب أكثر”. “هذا لأن العديد من خطوات عملية التصويت صعبة بشكل غير متناسب على الشباب. فعندما تجعل هذه الخطوات أسهل يستفيد الجميع.”
ومع ذلك، لا يزال الناخبون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 21 عامًا لا يزيدون عن 3 ٪ من التصويت المبكر في هذه الولايات الرئيسية.
قال آلان أبراموفيتز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة إيموري، للشبكة الإخبارية، إن أكبر فئة عمرية للناخبين الأوائل في كل ولاية حتى الآن هم من كبار السن.
وبشكل عام، أدلى الناخبون في أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا بأكثر من مليون صوت لكل منهم، حيث صوت أكثر من 2.5 مليون ناخب في جورجيا، بزيادة 21٪ مقارنة بهذه النقطة في 2018.
كما أدلى 5.5 مليون صوت مبكر في تكساس، ارتفاعًا من 4.9 مليون في 2018. وفي ولاية ساوث كارولينا، تم الإدلاء بـ 2.1 مليون صوت مبكر اعتبارًا من صباح الأحد، أعلى قليلاً من 2018.
قال مايكل ماكدونالد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا والذي يشرف على مشروع الانتخابات، إنه يتوقع أن يكون لنتيجة الاقتراعات المبكرة التأثير الكبير على النتائج النهائية.
فقد دفعت المخاوف من فيروس كورونا الناخبين إلى التصويت بالبريد بأرقام قياسية عام 2020، حيث أدلى الأمريكيون بأكثر من 100 مليون صوت مبكر، أي أكثر من ضعف ما فعلوه في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.