قبل أيام من الانتخابات النصفية.. هجوم حاد على بايدن بسبب تصريحاته عن قطاع الفحم

ترجمة: مروة مقبول – طالب السناتور جو مانشين اليوم السبت الرئيس جو بايدن بالاعتذار عن تصريحاته الأخيرة الخاصة بإغلاق محطات الفحم “في جميع أنحاء أمريكا”، في بيان لاذع قبل أيام فقط من الانتخابات النصفية الحاسمة.
وقال السناتور الديمقراطي عن ويست فيرجينيا إن مثل هذه التعليقات من شأنها أن تجعل الشعب الأمريكي يفقد الثقة في رئيسه، حيث أنه لا يدرك أهمية الحاجة إلى مصادر الطاقة بكل أنواعها للحفاظ على أمن هذه البلاد.
وأضاف مانشين “يبدو أن مواقفه تتغير اعتمادًا على الجمهور والسياسة السائدة اليوم، فتسييس سياسات الطاقة في بلادنا لن يؤدي إلا إلى ارتفاع الأسعار والمزيد من الألم للشعب الأمريكي”.
وبحسب شبكة Fox News، صرح الرئيس بايدن أمس الجمعة بأن تشغيل محطات الفحم هو أمر مكلف للغاية، وقال إن أشكال الطاقة المتجددة ستحل محلها.
كما أضاف أن لا أحد يبني محطات فحم جديدة لأنهم لا يستطيعون الاعتماد عليها، حتى لو كان لديهم كمية الفحم التي تضمن وجود المحطة لوقت طويل”.
وتابع مؤكدًا أن المستقبل سيكون لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وأن هذا سيوفر “قدر كبير من المال” يتعين معه “إغلاق مصانع الفحم في جميع أنحاء أمريكا”.
وجاءت تعليقات مانشين، الذي تتمتع ولايته بتاريخ طويل في صناعة الفحم، قبل أيام فقط من انتخابات التجديد النصفي الحاسمة التي يخوض فيها الديمقراطيون والجمهوريون معركة من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ.
وتابع مؤكدًا على أن تصريحات بايدن تدل على أنه “يتجاهل آلام الشعب”، وستتسبب في أن يفقد الكثير من الرجال والنساء، الذين يضعون حياتهم حرفيًا على المحك للمساعدة في بناء هذا البلد وتزويده بالطاقة، وظائفهم في هذا القطاع بولايته وفي جميع أنحاء البلاد.
وقال “يدين الرئيس لهؤلاء العمال الرائعين باعتذار فوري وعلني، وقد حان الوقت لتعلم درس أن كلماته مهمة ولها عواقب”.
وردت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كارين جان بيير على تعليقات السناتور في بيان في وقت لاحق من اليوم قائلة “يعرف الرئيس بايدن أن رجال ونساء ولاية الفحم بنوا هذه الأمة: لقد قاموا بتشغيل مصانع الصلب ومصانعها، وحافظوا على منازلها ومدارسها ومكاتبها دافئة، وجعلوها الأكثر إنتاجية وقوة على وجه الأرض”. .
وتابعت مؤكدة على أن الرئيس كان يعمل عن كثب مع السناتور مانشين للنهوض بهذه الولاية، حيث كان معدل البطالة بها 6.2٪ آخر مرة وانخفض إلى 4% الشهر الماضي.
وأضافت “تصريحات الرئيس أمس تم تحريفها لتوحي بمعنى لم يكن مقصودًا، وهو يأسف إذا أساء أي شخص سمع هذه التصريحات. وكان الرئيس يعلق على حقيقة اقتصادية وتقنية: لأنها من أيامها الأولى كقوة عظمى في مجال الطاقة، أصبحت أمريكا مرة أخرى في خضم تحول في الطاقة “.