صراع الانتخابات النصفية يشتعل.. و3 رؤساء في بنسلفانيا لحسم الأصوات المتأرجحة

3 أيام وينطلق سباق الانتخابات النصفية الحاسم، والذي سيحدد الحزب الذي سيسيطر على الأغلبية في الكونغرس بمجلسيه (النواب والشيوخ)، وسط منافسة ساخنة وعملية اقتراع حاسمة ستضع أسس الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى عام 2024.
ولأن السباق الذي سينطلق في الثامن من نوفمبر الجاري هو الأصعب بين الحزبين منذ سنوات طويلة، فقد حشد كل حزب ما لديه من قوة خلف مرشحيه لضمان فوزهم وحصد المقاعد التي تضمن له الغلبة خلال العامين القادمين.
هذا الصراع الساخن سيتجسد اليوم السبت في ولاية بنسلفانيا، والتي ستستقبل 3 رؤساء دفعة واحدة، في محاولة من جانب كل حزب لحسم توجه الناخبين المتأرجحين ناحية مرشحيه.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فإن الاهتمام الرئاسي الثلاثي بولاية بنسلفانيا يسلط الضوء على ما هو على المحك في عام 2022 وما بعده بالنسبة لتلك الولاية التي لها أهمية كبيرة في سباق الرئاسة، والتي تشهد انتخابات هامة أيضًا على مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب وعلى منصب الحاكم يوم الثلاثاء المقبل.
وسيحدد سباق مجلس الشيوخ لمن ستكون الأغلبية في المجلس، وهو ما سيحدد أيضًا مصير أجندة بايدن والتعيينات القضائية في العامين المقبلين. بينما سيحدد سباق الحاكم اتجاه سياسة الولاية ومصير هيكلة الانتخابات فيها قبل سباق البيت الأبيض لعام 2024.
قوة الدعم
ولأن المنافسة داخل الولاية مشتعلة وبلغت أشدها، فقد لجأ المرشحون لاستدعاء قوة الدعم الرئيسية المتمثلة في الرئيس السابق دونالد ترامب الذي جاء لمناصرة المرشح الجمهوريين، فيما تستقبل الولاية في نفس التوقيت الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما في مهمة عاجلة لحشد الناخبين خلف مرشحي الحزب الديمقراطي.
في هذا الإطار سيطلّ الرؤساء الثلاثة على أنصار الحزبين والناخبين المتأرجحين في تجمّعات انتخابية متداخلة مساء اليوم السبت، في بنسلفانيا.
وتحظى هذه الولاية باهتمام خاص من الحزبين كونها ستشهد منافسة صعبة على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ، وربما يحدد الفائز به الحزب صاحب الأغلبية في المجلس.
يتنافس على هذا المقعد الهام كلاً من الجرّاح المليونير، محمد أوز، الذي يحظى بدعم ترامب، ورئيس البلدية السابق، في مواجهة المرشح الديمقراطي ضخم البنية، جون فيترمان. كما أن هناك مناصب أخرى على المحك لنواب منتخبين محليًا سيقررون سياسة ولايتهم بشأن قضايا هامة مثل الإجهاض وتغير المناخ.
تجمعات ثلاثية
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فإن الرئيس الأسبق باراك أوباما سيفتتح اليوم بالمشاركة في تجمع انتخابي في بتسبيرج لدعم المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ، جون فيترمان، نائب الحاكم الحالي، والذي يمثل أكبر فرصة لحزبه للفوز بالمقعد الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وسيظهر أوباما وفيترمان مع الرئيس جو بايدن، والمرشح لمنصب حاكم الولاية جوش شابيرو، كما في وقت لاحق اليوم السبت في مدينة فيلادليفيا.
بينما سينهى الرئيس السابق دونالد ترامب اليوم مع الناخبين في منطقة للطبقة العاملة في الركن الجنوبي الغربي للولاية مع د. محمد أوز المرشح الجمهوري لمنصب مجلس الشيوخ، والمرشح لمنصب الحاكم دوج ماستريانو.
ووفقًا لموقع “الحرة” فإن بايدن الذي امتنع حتى الآن اعتلاء المنصّات ضمن حملة جمع تبرّعات لحزبه، قرر النزول إلى الساحة اليوم السبت، في مهرجان كبير في بنسلفانيا، حيث سيتشارك المنصّة مع أوباما، المعروف بمهاراته البلاغية أمام الحشود.
وبعد بضع ساعات من ذلك، وعلى بعد 400 كلم، سيقف ترامب، أمام حشد في مدينة لاتروب الصغيرة القريبة من بيتسبرغ.
ولأن الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري تركز على التضخم وارتفاع الأسعار فيبدو أن الجمهوريين واثقين من قدرتهم على حرمان بايدن من أغلبيّته في الكونغرس، وإذا تحقق لهم ذلك فسيخدم ذلك ترامب في مسعاه لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية.
في المقابل يحاول بايدن إقناع الأمريكيين بأن هذه الانتخابات ستحدد مستقب الديمقراطية في أمريكا، وستحسم مصير قضايا هامة مثل الإجهاض وزواج المثليين التي وعد الديمقراطيون بإصدار تشريعات خاصة بها إذا حازوا أغلبية مريحة في الكونغرس.