أخبار

نتنياهو يفوز بأغلبية الكنيست ويستعد لتشكيل أكثر الحكومات تطرفًا في تاريخ إسرائيل

أعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، والتي أظهرت فوز التكتل الذي يقوده رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بأغلبية 64 مقعدًا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا.

ويحتاج نتنياهو إلى 61 مقعدًا على الأقل لتشكيل حكومة تعيده إلى مكتب رئاسة الوزراء الذي غادره العام الماضي إثر تشكيل حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد.

من جانبه قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إنه أقر بالهزيمة أمام نتنياهو، وهنأه بالفوز وأصدر تعليمات لمكتبه للإعداد لانتقال منظم للسلطة.

وقال لابيد “دولة إسرائيل تأتي قبل أي اعتبار سياسي.. أتمنى التوفيق لنتنياهو من أجل شعب إسرائيل ودولة إسرائيل”.

وبعد إعلان نتائج الانتخابات، ستبدأ المشاورات مع الأحزاب والائتلافات يوم التاسع من نوفمبر، وسيتم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، وسيتم منحه 28 يوما لهذه المهمة، وفي حال فشله سيجري التمديد له 14 يومًا، فيما تشير مصادر إلى أنه شرع بالفعل في المشاورات قبل أن تظهر النتائج الرسمية. وفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية“.

صعود كبير لليمين

وتعيد نتائج الانتخابات نتنياهو إلى ولاية سادسة في السلطة، حيث يتوقع أن يترأس أكثر الحكومات يمينية في تاريخ البلاد خلال الأسابيع المقبلة. وكان تحالف نتنياهو مع المتعصب القومي إيتمار بن غفير قد أثار قلق الفلسطينيين وأعضاء من الأقلية العربية في إسرائيل. وفقًا لموقع “العربية“.

ووفق مراقبين، فقد كانت أحد العوامل الأساسية التي رجحت فوز كتلة نتنياهو هو الصعود غير المسبوق لليمين المتطرف الذي تحالف معه عبر كتلة تضم 4 أحزاب على رأسها حزب “الصهيونية المتدينة”، وحزب “القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير.

وحصد حزب “الصهيونية المتدينة” 14 مقعدًا، وبات ثالث أكبر الأحزاب داخل الكنسيت، وهو ما يعني أن بن غفير بات قريبا من تولي منصب وزاري في الحكومة المقبلة التي سيرأسها نتنياهو.

وسوف يتولى بن غفير منصب وزير الأمن، وهو منصب “سبق أن طالب به نتنياهو، وهذا يعني أن اليمين المتشدد سيكون له يد موجهة لجهاز الأمن الداخلي”.

وسبق أن قال بن غفير إنه يريد إنشاء وزارة جديدة لتشجيع هجرة ما أطلق عليهم “الأعداء والأشخاص غير الموالين” للدولة، كما يسعى لإصدار قوانين لتنفيذ حكم الإعدام بحق من يسميهم “إرهابيين”.

ويرى مراقبون أن وصول بن غفير إلى الحكم، وهو صاحب سياسات أكثر تطرفا ضد العرب، سيكون له دلالته الواضحة، وقد يمثل صدامًا متوقعًا يؤثر على مسار السلام.

وكان نتنياهو قد حافظ لسنوات عديدة على مسافة من اليمين المتطرف، وخاصة مع بن غفير وحزبه، لكن منذ انتخابات 2019 طور علاقته معه، وعمل على توحيد توجهاتهم المختلفة، وقام بتطبيع العلاقة بينهما داخل دائرته الانتخابية.

ورغم أن نتنياهو كان محاطًا في الحكومات السابقة باليمين، إلا أنه تمكن في الوقت نفسه من تطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية، وقاد نموًا اقتصاديًا، كما أبدى جرأة أكبر في مواجهة الولايات المتحدة علنا بشأن برنامج إيران النووي، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات مع واشنطن.

ويتمتع نتنياهو بعلاقة قوية مع الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن سيتعين عليه الآن التعامل مع الإدارة الأكثر تحفظًا بقيادة جو بايدن. وفقًا لموقع “بي بي سي“.

وفي مقال بجريدة “الغارديان”، يرى لويد غرين أن صعود اليمين المتطرف في السياسة الإسرائيلية سيشكل ضغطا على علاقات إسرائيل مع العالم، ويزعج بايدن ويمتحن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين