الراديومستشارك القانونيهجرة

مع اقتراب الانتخابات النصفية.. ما الجديد في ملف الهجرة؟

أجرى الحوار: سامح الهادي ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

استضاف الإعلامي سامح الهادي، المحامي المختص بقضايا الهجرة والتجنس، الأستاذ محمد الشرنوبي، لمناقشة ملف الهجرة وتأثيره على الناخبين في التصويت للحزبين الديمقراطي والجمهوري، لا سيما وأن كلا منهما يقدم رؤية مختلفة لملف الهجرة، ويتهم الآخر بالتقصير فيه.

فكيف سيؤثر ذلك في اتجاهات التصويت؟، وما هي القضايا التي تهم جاليتنا العربية والتي قد تحدد اتجاهاتنا في التصويت؟

رؤية الحزبين

* ملف الهجرة دائمًا من الملفات التي يتم التسويق لها قبل مواسم الانتخابات، فكيف ترى هذا الموضوع في ظل الانتخابات النصفية التي ستنطلق خلال أيام؟، أي الحزبين أفضل من ناحية الرؤية الفنية لموضوع الهجرة والتأشيرات وخلافه؟

** للأسف، الآن كلاهما أسوأ من بعضهما البعض، إلا أن الديمقراطيين يعطون للناس نوعًا من الأمل فيما يخص الهجرة والاستقدام لجعل الناس ينتخبونهم، لكن للأسف وعودهم لا تتحقق، أما الجمهوريون فإنهم يخاطبون فئة معينة من خلال وقف الهجرة وتدعيم إغلاق الحدود.

الهجرة والجالية العربية
* هل يمكن لنا هنا في الجالية العربية أن نقول إن هناك توجهًا بشكل عام لتقييد الهجرة بين الحزبين، ولكن أحدهما يقدم حلولاً والآخر يؤخر تقديمها؟

** ربما ذلك، ويمكن القول إن كليهما له نفس المبدأ، إلا أن أحدهما يعلنه والآخر يخفيه، أو ربما أحدهما يعرقل الآخر، مثل عدد اللاجئين الذي أصبح 125 ألفًا بعدما كان 165 ألف لاجيء، ومنهم 35 ألف للمنطقة العربية ووسط آسيا.

لكننا نلاحظ أن القادمين من أفغانستان أكبر بكثير جدًا من العرب، وكذلك الأوكرانيين أصبح لهم برنامج خاص، بل حتى هناك الآن فرصة أمام 25 ألف من فنزويلا أن يأتوا عبر المطار في حالة إذا وجدوا “sponsor” لهم هنا، لكن لماذا لا نجد هذا الوضع مع العراقيين والسوريين واليمنيين؟!

أنا لدي الرد على هذا السؤال، وهو أن أصحاب تلك الجنسيات يحرصون على النزول إلى الانتخابات، على عكس العرب، فنحن العرب لا نهتم بالانتخابات، نحب أعمالنا وتكوين الثروات وبناء بلادنا، لكن في نفس الوقت ننسى الموقف السياسي تمامًا، وبالتالي يتم إهمالنا، وسنظل مُهمَلين إلى الأبد طالما إننا بلا كلمة قوية خلال الانتخابات.

أنا لست مع أي حزب، لكن ما يهمني هو أن تنزل الجالية العربية للتصويت، وأن يكون لنا ثقل في الانتخابات من خلال كثافة تصويتنا، لأن هناك إحصائيات للفئات التي تتوجه للتصويت، ومن ثمَّ يتم وضع قوانين وتسهيل الإجراءات لتلك الفئات ذات الثقل التصويتي.

* هل أصحاب هذه الجنسيات سينتخبون قبل حصولهم على الجنسية الأمريكية؟

** لا، بل أقاربهم المتواجدين هنا، هم يشاركون بكثافة كبيرة في الانتخابات، وذلك على عكس الجالية العربية تمامًا.

مستجدات ملف الهجرة
* ما هي آخر تطورات قوانين الهجرة بشكل عام؟، هل هناك تعديل حدث أخيرًا يلفت الانتباه؟

** مع دخول الأوكرانيين والأفغان مؤخرًا، هناك حديث الآن عن قانون جديد مرتقب مفاده بأنه إذا تواجد الشخص لمدة 7 سنوات أو أكثر في الولايات المتحدة، فمن حقه أن يتقدم للحصول على الـ “Green Card”، لكن هل هذا القانون سيظهر فعلاً؟، وهل سيتم تطبيقه؟، لا أحد على يقين من ذلك حتى الآن.

سيطرة الجمهوريين
* هل يمكن أن تتغير الكفة إذا ما سيطر الجمهوريون على الكونغرس بشكل يخدم قضايا الهجرة فيما يختص الجالية العربية أم لا؟

** إذا سيطر الجمهوريون فسيغلقون الحدود مجددًا، وسيقاومون قوانين الهجرة، وسيعملون على النواحي القانونية أكثر من أي استثناءات أخرى، وبالتالي سيتم عرقلة الهجرة وستصبح بطيئة للغاية.

بطء الإجراءات

* هل تعتقد أن ذلك سيؤثر على عمليات الخدمات الإدارية التي تُقدم في القنصليات وإصدار التأشيرات، أم سيكون هناك تسريع للإجراءات لاسيّما في ظل وجود انتظارات طويلة الآن؟

** منذ أيام ترامب وحتى الآن، لا تزال الحجة التي يعتمدون عليها هي الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوباء، فالسفارة في مصر وكذلك في الأردن متوقفة، والسفارة الموجودة في بيروت بطيئة للغاية في استكمال الإجراءات الخاصة بالمتعاملين معها، والسفارة الوحيدة التي تعمل بكفاءة هي تلك الموجودة في أبو ظبي، وأنا أستغرب لهذه الحالة من البطء الشديد.

نقل المعاملة

* وردنا سؤال من أم سعيد، تقول: ابنتي تنتظر التأشيرة في سفارة القاهرة منذ زمنٍ طويل، هل يمكن أن أنقل المعاملة من سفارة القاهرة إلى سفارة أبو ظبي أو أي سفارة أخرى؟

** نقل المعاملة إلى أي سفارة أخرى يحتاج إلى أمرين: ختم بدخولك إلى تلك البلد، ووجود إقامة في تلك البلد، ويُفضل لو كان هناك عقد إيجار أو ما شابه، لكن بخلاف ذلك فمن الصعب أن يتم نقل المعاملة إلى أي سفارة أخرى.

اللجوء السياسي

* سؤال من أبو أحمد الراعي من اليمن، يقول: هل يمكن لي أن أتقدم بطلب للجوء السياسي الآن وأنا في الولايات المتحدة بتأشيرة سياحة؟

** نعم، أي شخص على الأراضي الأمريكية ولديه خوف من رجوعه إلى البلد التي هو قادم منها بسبب كون الحكومة الموجودة هناك غير قادرة أو غير راغبة في حمايته، فمن حقه تقديم لجوء للولايات المتحدة من على الأراضي الأمريكية.

* ربيع علي يقول: تقدمت بطلب للجوء السياسي منذ حوالي سنتين، ولا أستطيع العمل حتى الآن لأنني ليس لدي تصريح عمل، فماذا أفعل؟

** عليه التقديم للحصول على تصريح عمل، حيث من الممكن أن يتقدم للحصول عليه بعد 6 أشهر من عدم الرد على طلب اللجوء الخاص به، فمن حقه أن يعيش ويعمل في الولايات المتحدة، وبالمناسبة من حقك أيضا أن تسافر إلى أي دولة بخلاف الدولة التي أنت قادم منها والتي تخشى العودة إليها.

* وهل من الممكن أن يؤثر ذلك سلبيًا على طلبه؟

** مطلقًا، لا يوجد أي تأثير سلبي على طلبه نتيجة عمله، أو سفره للخارج، باستثناء أن يسافر إلى الدولة التي كان يخشى العودة إليها.

حلف اليمين

* سؤال أخير من منى سعيد، تقول فيه: قمت بتقديم البصمات وحتى الآن أنتظر موعد حلف اليمين، تأخروا عليّ أكثر من عام، فماذا أفعل؟

** عليها أن ترفع قضية، فنحن في مكتبنا رفعنا في الأيام الأخيرة حوالي 4 قضايا، وجاءتنا الردود، بعض الناس جاء لهم موعد حلف اليمين، ومنهم من جاء لهم موعد المقابلة الشخصية.

* ما هو السبب الأكثر شيوعًا لتأخير حلف اليمين؟

** بعد انتهاء المقابلة، ينتقل الملف إلى الـ “Supervisor” والذي بدوره يقوم بمراجعة كل شيء، في بعض الأحيان قد يجد مشكلة من الناحية الأمنية، أو يجد اختلافًا بين الملف الذي أمامه وبين الملف الذي تم تقديمه للسفارة أو مع ملف اللجوء، وبالتالي يحتاج إلى تدقيق أكثر ومراجعة أدق، لهذا قد يتأخر الأمر، أو يتم تحديد مقابلة أخرى جديدة.

* في الختام، ما هو رقم الهاتف للتواصل معكم؟

** الرقم هو: 3135819666، وبالنسبة لمن خارج أمريكا: 2482528050

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى