وفاة آشتون كارتر.. وزير الدفاع الذي هزم داعش في سوريا والعراق

توفي آشتون كارتر، وزير الدفاع في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، الذي ساعد في جهود هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
وقالت أسرته في بيان لها اليوم الثلاثاء، إنه توفي، مساء أمس الاثنين في بوسطن، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 68 عامًا. وفقًا لـ”رويترز“
وتولى كارتر منصب وزير الدفاع في الفترة من فبراير 2015 إلى يناير 2017، وخدم خلال العامين الأخيرين من إدارة أوباما، وقام بالإشراف على الإستراتيجية العسكرية الأمريكية لمحاربة تنظيم “داعش” من سوريا والعراق وهزيمته، وفقًا لشبكة CNN.
وجاء تولي كارتر منصب وزير الدفاع بعد إجبار الوزير تشاك هاجل على الاستقالة من المنصب في نوفمبر 2014، وتم تكليف كارتر على الفور بمعالجة صعود داعش في الشرق الأوسط، بعد سيطرته في ذلك الوقت على مناطق كبيرة في العراق.
ورغم أن أوباما جعل انسحاب القوات الأمريكية من العراق أولوية رئيسية في سياسته الخارجية، إلا أنه أعاد في نهاية المطاف إلزام القوات بالتعامل مع الجماعة الإرهابية.
وأثناء قيادته للبنتاغون، قاد كارتر جهودًا لتوسيع الأدوار المتاحة للنساء في القتال، وبالفعل تم فتح جميع المناصب القتالية العسكرية الأمريكية أمام النساء، كما تم في عام 2016 رفع الحظر المفروض على المتحولين جنسيًا من الخدمة بشكل علني.
ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة الدفاع فقد درس كارتر الفيزياء النظرية وتاريخ العصور الوسطى في جامعتي ييل وأكسفورد، وألّف أو شارك في تأليف 11 كتابًا وكتب أكثر من 100 مقالة في الفيزياء والتكنولوجيا والأمن القومي والإدارة.
وكان لديه مسيرة مهنية طويلة ومتميزة، حيث بدأت حياته المهنية في عام 1981، حين عمل كمحلل في مكتب تقييم التكنولوجيا والأمن الدولي وبرنامج التجارة بالكونغرس.
وخدم في البنتاغون كمساعد لوزير الدفاع لسياسة الأمن الدولي في عهد الرئيس بيل كلينتون آنذاك، في الفترة من 1993 إلى 1996، ثم عمل كوكيل لوزارة الدفاع للتكنولوجيا والخدمات اللوجستية في الفترة من 2009 إلى 2011.
وفي أواخر عام 2014، بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، كان أوباما يبحث عن وزير دفاع جديد يعالج صعود داعش بشكل أفضل، واختار كارتر لهذه المهمة، وقال في بيانه وقتها عن اختيار كارتر: “بعد أن خدم كلاً من الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين، يحظى كارتر بالاحترام والثقة من الحزبين”.
وقوبل اختيار كارتر بإشادة واسعة النطاق، ووصفه السناتور جون ماكين، الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بالكونغرس وقتها، بأنه “أحد أكثر المحترفين الدفاعيين احترامًا في أمريكا، ويحظى باحترام الجمهوريين والديمقراطيين على حدٍ سواء.” وتم تأكيد تعيين كارتر في مجلس الشيوخ بأغلبية 93 صوتًا مقابل 5 أصوات.
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد حصل كارتر على وسام الخدمة المتميزة من وزارة الدفاع، وهو أعلى جائزة تُمنح للمدنيين.
وبعد أن ترك الخدمة العامة، ترأس كارتر مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، عمل حتى وقت وفاته كأستاذ للتكنولوجيا والشؤون الدولية بها.