لأسباب طبية.. محمد بن سلمان أول الغائبين عن القمة العربية بالجزائر

أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها اليوم الأحد، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اعتذر عن حضور القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تلقى مساء أمس مكالمة هاتفية من الأمير محمد بن سلمان، أعرب له فيها عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية التي ستنعقد في الجزائر، امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر.
وأوضح البيان أن الرئيس تبون أبدى تفهمه لهذه الوضعية وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد السعودي، متمنيًا له موفور الصحة والعافية، مؤكدًا أن “المملكة العربية السعودية الشقيقة ستظل حاضرة معنا في كل الظروف”.
بيان السعودية
من جانبه أعلن الديوان الملكي السعودي تكليف وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، برئاسة وفد المملكة إلى القمة العربية المقررة في الجزائر مطلع نوفمبرالمقبل، بعد تعذر قيام ولي العهد بذلك لأسباب طبية.
ووفقًا للبيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، كان قد كلف ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، برئاسة وفد المملكة للقمة العربية، “إلا أن الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب سموه السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى”.
وأضاف البيان أن ذلك أدى إلى تعذر قيام ولي العهد بزيارة الجزائر “أخذاً في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة”.
وبناءً عليه وجّه الملك سلمان بإنابة وزير الخارجية لرئاسة الوفد، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب الجزائر “ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة العربية”.
تأكيدات بالحضور
جدير بالذكر أن الجزائر تلقت ضمانات بحضور أكثر من 17 رئيس وملك عربي للقمة، يتوقع حضورهم الشخصي، فيما أصبح ولي العهد السعودي أول القادة العرب البارزين الذين سيغيبون عن حضور القمة، وفقًا لموقع “الرئيس نيوز“.
وسعت الجزائر بكل الطرق لعودة سوريا إلى مقعدها في القمة العربية بصفتها دولة مؤسسة للجامعة، إلا أن دمشق قررت عدم المشاركة، وهو ما فسر على أنه خطوة إيجابية جاءت لرفع الحرج عن الجزائر التي تسعى لجمع كل العرب على طاولة واحدة.
ووجهت الجزائر دعوة رسمية إلى رئيس أذربيجان، إلهام علييف، بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، للمشاركة كضيف شرف في القمة العربية، كما وجهت دعوة مماثلة إلى الرئيس السينغالي، ماكي سال، الذي سيحضر للقمة بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي.
وحسب الخبراء فإن هذه الدعوات تعكس الشعار الأساسي الذي ترفعه الجزائر خلال هذه القمة، والذي يدعو إلى وضع حد للنزعات الأمنية في المنطقة دون التدخل العسكري.
وتقترح قمة الجزائر معالجة القضايا العربية الشائكة على ثلاثة مستويات، تتعلق أولا، بالمستوى الأمني وما يحمله من وضع معقد على الأرضي الليبية والأزمة اليمنية والأوضاع في سوريا والسودان والصومال التي تأخذ شكل النزاع الأمني المسلح.
ويشمل المستوى الثاني والثالث معالجة الملفات الإقليمية المرتبطة بالأوضاع في العراق ولبنان وليبيا وأزمة الفراغ الدستوري في تلك المناطق، بالإضافة إلى المستوى الثالث الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وتسعى الجزائر لمعالجة تلك الملفات عن طريق الحلول السلمية بما فيما القضية الفلسطينية التي تدعو فيها الجزائر لإحياء (مبادرة السلام العربية 2002) كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.