مقتل 200 شخص في أحدث طائفية بالسودان وأمريكا تدعو لوقف العنف فورًا

دعت السفارة الأمريكية في السودان إلى وقف العنف فوراً في إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان، وذلك بعد ورود أنباء عن مقتل 200 شخص وإصابة العشرات في أعمال عنف طائفي.
وقالت السفارة عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر: “نحن نتألم بشأن ما قيل عن فقدان أكثر من 200 شخص حياتهم بسبب العنف الطائفي في النيل الأزرق، وتزايد عدد القتلى بسبب الاشتباكات في غرب كردفان”.
We are pained by the reported loss of more than 200 lives to intercommunal violence in Blue Nile and the growing death toll due to clashes in West Kordofan. (1/3)
— U.S. Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) October 21, 2022
وأضافت: “ندعو لوقف العنف فورًا، وعلى الحكومة إشراك المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام بين أولئك الذين عاشوا جنبا إلى جنب لأجيال. كما ندعو أيضًا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لضمان تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من أعمال العنف”.
We also call for unimpeded humanitarian access to ensure help is provided to people impacted by the fighting. (3/3)
— U.S. Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) October 21, 2022
فيما أعربت ممثلة منظمة اليونسيف في السودان، مانديب أوبرايت، عن قلقها من الأحداث التي يشهدها إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان، وفقًا لصحيفة “السوداني“.
وقالت أوبرايت في تغريدة على تويتر “إنني قلقة للغاية من التقارير الواردة من إقليم والنيل الأزرق وولاية غرب كردفان بالسودان عن قتلى وجرحى من الأطفال ودفعهم إلى الفرار”. ودعت يونسيف لضرورة حماية الأطفال في جميع الأوقات من جميع أشكال العنف والأذى.
مواجهات عنيفة
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الاقتتال العرقي جنوبي البلاد إلى 200 شخص، ودعا المسؤولون المنظمات الإنسانية إلى المساعدة في دفن الجثث.
جاء ذلك بعد أن اندلعت مواجهات عنيفة بين عرقيتي الهاوسا والبارتا بسبب خلافات حول الأراضي، وأسفرت المواجهات عن مقتل حوالي 200 شخص في ثلاث قرى، ولم يتم دفن بعض الجثث حتى الآن بسبب استمرار عمليات القتال.
وقالت تقارير المستشفيات إن الضحايا أطفال ونساء وشيوخ وشباب أغلبهم مات نتيجة الحرق، وفرضت السلطات حظر تجول ليلي منذ الاثنين الماضي بعد مقتل 13 شخصًا في بداية الأحداث بعد اشتباكات وقعت بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل أخرى متناحرة، لكن الاشتباكات تجددت رغم الانتشار الأمني.
وبدأت الأزمة باحتجاج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان بسبب ما اعتبروه تمييزًا ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية، وفقًا لموقع “بي بي سي“.
وكان حاكم ولاية النيل الأزرق قد أعلن حالة الطوارئ في الولاية أمس الجمعة، وذلك لمدة 30 يومًا، ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة لوقف الاقتتال.
وكلّف الحاكم المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وكذلك قوات الدعم السريع بالتدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف العنف القبلي.
والأسبوع الماضي قتل 19 شخصا وجرح 34 آخرون في نزاع قبلي بولاية غرب كردفان. وقُتل ما لا يقل عن 149 شخصًا ونزح 65 ألفًا في النيل الأزرق بين يوليو ومطلع أكتوبر الماضي. فيما قُتل منذ يناير قرابة 600 شخص ونزح أكثر من 210 آلاف بسبب النزاعات القبلية في السودان.
ويقول مراقبون إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين فصائل مسلحة والحكومة المركزية عام 2020.