أخبار أميركااقتصاد

بشرى سارة للأمريكيين: أسعار البنزين ستنخفض بسبب هذه العوامل

خبر سار حمله الخبراء للأمريكيين مفاده أن أسعار البنزين ستنخفض خلال الفترة المقبلة، حتى بالرغم من تداعيات قرار أوبك+ بخفض الإنتاج وما سيسببه من تداعيات سلبية على سوق النفط العالمي.

ووفقًا لشبكة (CNN) فإن هناك عدة عوامل تشير إلى انخفاض الأسعار في المستقبل، وليس من الواضح ما إذا كان إعلان الرئيس جو بايدن الأخير عن تحرير كميات من النفط من مخزون الطوارئ في البلاد من بين هذه العوامل أم لا.

وكان المتوسط ​​الوطني لسعر البنزين في أمريكا قد بلغ أمس الأربعاء 3.85 دولارًا للغالون، بانخفاض 2 سنت عن يوم الثلاثاء وانخفاض 7 سنتات عن الأسبوع الماضي.

وجاء هذا الانخفاض مدفوعًا بهبوط حاد في الأسعار في الولايات الغربية، بعد أن قفزت الأسعار بالقرب من مستويات قياسية في وقت سابق من هذا الشهر.

عودة مصافي التكرير

يشير تقرير CNN إلى أن أحد أكبر العوامل التي أدت لارتفاع أسعار البنزين الأخير هو إغلاق مصافي التكرير الأمريكية، إما للصيانة الدورية أو في أعقاب بعض الحوادث، لكن الأسعار عادت للانخفاض مرة أخرى بعد أن عادت عدد من مصافي تكرير الساحل الغربي للعمل.

وانخفض متوسط السعر في كاليفورنيا بمقدار 30 سنتًا للغالون في الأسبوع الماضي، وكان هناك انخفاض بنسبة 25 سنتًا في ولاية أوريغون وانخفاض 20 سنتًا في واشنطن ونيفادا.

ووفقًا للخبراء فإن المصافي التي تم إغلاقها للصيانة المجدولة تقترب الآن من استئناف عملها، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار في أماكن أخرى من البلاد.

الركود وانخفاض الطلب

من بي العوامل الأخرى التي ستقود الأسعار للانخفاض في المستقبل هو الانخفاض الموسمي في الطلب في نهاية موسم الصيف، إلى جانب انتهاء انتظام للوائح التي تتطلب بيع مزيج أنظف وأكثر تكلفة من الوقود خلال الصيف لمكافحة الضباب الدخاني.

لكن العامل الأكبر الذي سيساهم في تراجع الأسعار هو القلق المتزايد من دخول الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات العالمية الأخرى في حالة ركود قريبًا، وهو ما سيؤدي لتقليل الطلب على الوقود والنفط.

تحرير النفط

أحد العوامل الأخرى التي قد تساهم في انخفاض أسعار البنزين هو قرار الرئيس جو بايدن الذي اتخذه مؤخرًا بالإفراج عن 15 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي لضمان استقرار أسعار الوقود.

ووفقًا لموقع “الحرة” فإن فقد كانت الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بشأن هذا القرار كافية لخفض أسعار النفط، إذ تراجع سعر نفط غرب تكساس الوسيط – تسليم نوفمبر – بنسبة 3.08% مسجّلاً 82.82 دولاراً للبرميل.

وهذه الكمّية التي سيتمّ ضخّها في السوق في شهر ديسمبر المقبل ستمثّل الجزء الأخير المتبقّي من برنامج كان بايدن قد أعلن عنه لمواجهة ارتفاع أسعار النفط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتضمن هذا البرنامج سحب ما مجموعه 180 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي.

ومنذ مطلع سبتمبر 2021، سحبت الولايات المتحدة أكثر من 212 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي الذي بلغ أدنى مستوى له منذ يونيو 1984.

كما طالب بايدن شركات النفط بتخفيض أسعار الوقود تماشيًا مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن سعر النفط انخفض في الأسبوع الماضي في السوق العالمية ولم نر انعكاسا لذلك في محطات الوقود.

كما أكد بايدن أن الولايات المتحدة يجب أن تزيد إنتاجها من النفط، مطالبًا الكونغرس بتسريع الموافقة على كل ما يزيد إنتاج الطاقة النظيفة بكل أنواعها.

انخفاضات متتالية

وانخفضت أسعار البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 22% منذ منتصف يونيو الماضي حين بلغت ذروتها، إلا أنها لا تزال أعلى بنسبة 16% من المستوى الذي كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.

وانخفض المتوسط ​​الوطني لسعر البنزين لمدة 98 يومًا على التوالي، من أعلى مستوى قياسي له في يونيو، والذي بلغ 5.02 دولارًا للغالون حتى وصل إلى 3.68 دولارًا قبل شهر.

ولكن مع ارتفاع السعر بنحو 18 سنتًا للجالون -5٪- في الشهر منذ ذلك الحين، ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي اضطر بايدن للقيام بعمل ما لمنع ارتفاع الأسعار.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين