قتل 41 شخصًا في انفجار منجم فحم في إقليم بارطن بشمال تركيا، بينما قتل 500 آخرين جراء فيضانات عارمة اجتاحت عدة ولايات في نيجيريا.

وقالت السلطات في نيجيريا إن فيضانات واسعة النطاق اجتاحت 27 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 36 ولاية، مشيرة إلى أنها أودت بحياة أكثر من 500 شخص، وغمرت نحو 90 ألف منزل بالمياه، كما عرقلت إمدادات الغذاء والوقود، وأثرت على نحو 1.4 مليون شخص، وفقًا لموقع “الحرة“.

وذكرت السلطات أن الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة غير معتادة تزايدت منذ أوائل الصيف وتفاقمت بعد تسرب المياه من سد “لاغدو” في دولة الكاميرون المجاورة.

وأظهرت صور ولقطات فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المنازل والمقرات والطرق التي غمرتها مياه الفيضانات.

State of emergency!!! 🦺
This flood is the biggest to hit us in the history of Nigeria.

Flood victims are calling on the government for help 🆘

This is the level of the water as at 11am today October 11th 2020 pic.twitter.com/IijTZ20uhp

— Mrs Zanga 🔥❣️ (@MrsZanga) October 11, 2022

كارثة منجم تركيا

من ناحية أخرى أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار منجم فحم في إقليم بارطن بشمال تركيا إلى 41 قتيلًا، وفقًا لوكالة “رويترز“.

وكان أردوغان قد تفقد المنجم المنكوب الذي يقع في منطقة أماسرا بولاية بارطن على ساحل البحر الأسود، والذي شهد انفجارًا أمس الجمعة، مما أدى لمقتل العشرات من العمال.

وعقب ذلك أدلى الرئيس التركي بتصريحات أمام المنجم وسط العمال، أشار فيها إلى ارتفاع الوفيات الناجمة عن الانفجار إلى 41 شخصًا بعد انتشال جثة آخر عامل، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول.

Bartın | Maden Bölgesi Basın Açıklamasıhttps://t.co/aFtNPtFnSg

— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) October 15, 2022

ولم تتوصل السلطات بعد إلى سبب هذا الانفجار، فيما عزت نقابة عمال المناجم في تركيا الانفجار إلى تراكم غاز الميثان في المنجم لسبب غامض، لكن مسؤولين آخرين قالوا إنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية بشأن سبب الحادث، مشيرين إلى أن مكتب النائب العام فتح تحقيقًا رسميًا في ملابسات الانفجار.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تصريحات عقب الانفجار: “نواجه موقفا مؤسفا للغاية، كان هناك 110 من إخوتنا الذين يعملون تحت الأرض، خرج بعضهم دون مساعدة بينما تم إنقاذ البعض الآخر”.

وأضاف أن 58 من العمال تمكنوا من الخروج سالمين، فيما تم إنقاذ 15 آخرين كانوا محاصرين في المنجم. وقال رجاي جاكير، رئيس بلدية أماسرا، إن الكثير من الناجين من الانفجار تعرضوا “لإصابات خطيرة”.

كوارث المناجم

وكانت تركيا قد شهدت أكبر كارثة في تاريخها في قطاع مناجم الفحم في عام 2014 عندما قتل 301 من العمال داخل منجم فحم في مدينة سوما، بعد انفجار وحريق تسببا في انهياره.

وأعاد انفجار منجم تركيا إلى الأذهان كوارث مماثلة شهدها هذا القطاع المهني الخطير عبر السنوات، وراح ضحيتها  الآلاف من العمال. وفقًا لموقع “الحرة“.

من هذه الحوادث حادثة وقعت  في منجم Benxihu للحديد والصلب في مانشوكو يوم 26 أبريل 1942، حيث أدى انفجار غبار الفحم إلى مصرع 1549 عاملًا، كان جميعهم صينيين، باستثناء 31 يابانيًا.

وفي 10 مارس 1906، قتل انفجار غبار الفحم في منجم Courrières، شمالي فرنسا، 1099 شخصًا، وكان بينهم العديد من الأطفال.

وفي 15 ديسمبر 1914 وقعت كارثة تعدين يابانية حين أدى انفجار غازي في منجم ميتسوبيشي هوجيو للفحم في كيوشو إلى مقتل 687 شخصًا، وهو الحادث الأكثر دموية في تاريخ اليابان.

وفي 9 نوفمبر 1963، قتل 458 من عمال منجم ميتسوي ميكي الواقع بجنوب الأرخبيل، جراء التسمم بأحادي أكسيد الكربون.

وفي 14 أكتوبر 1913 حدثت كارثة منجم سنغنيد بالمملكة المتحدة، والتي قتل فيها 439 شخصًا بسبب انفجار غاز الميثان الذي أشعل غبار الفحم.

وفي 21 يناير 1960 وقعت أكبر كارثة منجم في تاريخ جنوب أفريقيا، إذ أدى تساقط صخري وقع بجزء من المنجم إلى حصار 437 عاملاً، توفي منهم 417 بسبب التسمم بغاز الميثان.