ترجمة: مروة مقبول – بعد تحذير جو بايدن من نشوب حرب نهاية العالم أو “هرمجدون”، احتل البحث عن أفضل الأماكن للنجاة من حرب نووية على مستوى العالم قائمة محرك البحث جوجل، بحسب ما ذكره موقع الأخبار البريطاني HITC.

وبرغم تحذير بايدن الأسبوع الماضي من أن الرئيس فلاديمير بوتن لم يكن “يمزح” عندما هدد بضربات نووية، إلا أنه لا توجد مؤشرات حالية على أن روسيا تفكر في استخدام الأسلحة النووية.

ولكن التقارير والتحذيرات السابقة تركت الناس يتساءلون عن أكثر المناطق أمانًا في الولايات المتحدة والعالم في حالة وقوع انفجار.

ووفقًا لبعض التقديرات، فإن الولايات الأمريكية التي من المحتمل أن تنجو من الحرب النووية هي ماين وأوريغون وشمال كاليفورنيا وغرب تكساس، استنادًا على حقيقة أن هذه المناطق قريبة جدًا من محطات الطاقة النووية وبها كثافة سكانية منخفضة، إلى جانب عدم وجود أهداف استراتيجية بها.

وعلى الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لمعرفة مكان إلقاء القنبلة النووية، يفترض التقرير أنها ستستهدف في البداية مراكز سكانية كبيرة ومهمة في الولايات المتحدة، مثل مدينة نيويورك أو واشنطن العاصمة.

اختبار الأسلحة النووية

وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، لا يزال هناك حوالي 13400 سلاح نووي في عالمنا اليوم. أجرت ثماني دول على الأقل حوالي 2056 تجربة نووية حتى الآن في عشرات المواقع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك “لوبنور” في الصين، وجنوب المحيط الأطلسي، و”سيميبالاتنسك” في كازاخستان ومناطق مختلفة في جميع أنحاء روسيا.

وفي 13 فبراير 1960 أجرت فرنسا أول تجربة نووية لها في الصحراء الجزائرية عندما كانت الجزائر مستعمرة فرنسية في ذلك الوقت.

كما اختبرت المملكة المتحدة قنابل نووية في الفترة من 1952 إلى 1963 في أستراليا بإذن من الحكومة، وشملت بعض المواقع مثل جزر مونتيبيلو وإيمو فيلد بجنوب البلاد.

أدت معاهدة الحظر المحدود للتجارب لعام 1963 إلى إنهاء تجارب القنابل النووية في الغلاف الجوي بسبب انتشار المواد المشعة.

وفي الماضي، تم استخدام الأسلحة النووية مرتين فقط في الحرب – عندما أسقطت الولايات المتحدة قنابل ذرية على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945 لإنهاء الحرب العالمية الثانية.

إحمي نفسك

وفقًا لتقرير نشره موقع Guirido، في حال إذا تحقق تهديد الرئيس بوتن، سيموت أي شخص على بعد 5 أميال من موقع الإنفجار، بينما سيعاني الأشخاص القريبون منه من حروق من الدرجة الثالثة. كما يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتصادف وجودهم على مسافة تصل إلى 53 ميلًا من العمى المؤقت.

كما أوضح بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الابتعاد عن موقع الانفجار قدر الإمكان، فكلما ابتعدت، قل احتمال تأثرك بالإشعاع.

وحث على أهمية البحث عن ملاذ في أسرع وقت ممكن، والأفضل أن يكون مأوى تحت الأرض للاختباء فيه إذا استطعت. وفي حالة عدم وجود ذلك، فإن أكثر المباني أمانًا هي تلك المبنية بالطوب والخرسانية، فهي تساعد على الحماية من حرارة الانفجار.

وإذا كنت في مبنى متعدد الطوابق، فابحث عن ملجأ في الطابق الأوسط وتجنب الطابقين العلوي والسفلي. كما يجب الابتعاد عن الأماكن التي بها نوافذ، مثل المدارس، حيث يمكن للموجات الناتجة عن الانفجارات أن تحطم النوافذ حتى مسافة تصل إلى 10 أميال. ستساعد الجدران السميكة والخرسانة على حمايتك من الانفجار وحرارة الانفجار. من ناحية أخرى ، تعتبر البيوت المتنقلة واهية للغاية بحيث لا توفر الحماية الكافية.

بمجرد أن تكون في مكان آمن، أغلق جميع الأبواب والنوافذ بإحكام لمنع الإشعاع من التسرب. كما يمكن عمل فلتر للهواء باستخدام مواد مثل المناشف المبللة أو ملاءات من القماش. قم بإيقاف تشغيل جميع السخانات ومكيفات الهواء في المبنى، حيث أنها تسحب الهواء الخارجي وقد توزع الجزيئات الملوثة في جميع أنحاء العقار أو المأوى.