ترامب: سنشهد حربًا نووية تدمر العالم بسبب الأغبياء

حذر الرئيس السابق دونالد ترامب من نشوب حرب نووية تؤدي إلى دمار الكوكب ومقتل مئات الآلاف، مشيرًا إلى أن هناك أشخاص وصفهم بـ”الأغبياء” سيتسببون في نشوب حرب عالمية ثالثة.
ودعا ترامب في خطاب أمام حشد من أنصاره في ولاية أريزونا إلى ضرورة بدء التفاوض الفوري بين روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى إنهاء سلمي للحرب الدائرة حاليًا قبل أن تتطور إلى حرب عالمية ثالثة.
وقال: “يجب أن نطالب بإجراء مفاوضات فورًا، وإلا سننتهي إلى الحرب العالمية الثالثة التي سيموت فيها مئات الآلاف من الناس”.
وأضاف: “لن يبقى هناك شيء من كوكبنا، وكل ذلك لأن الأشخاص الأغبياء ليس لديهم أدنى فكرة عن ما سيحدث.. إنهم لا يفهمون قوة النووي”. وفقًا لصحيفة thehill
وهاجم ترامب الرئيس الحالي جو بايدن بسبب “استخفافه” باحتمال نشوب صراع نووي مع روسيا.
وقال: “لدينا رئيس يعاني من التدهور الإدراكي، وليست لديه قدرة على قيادة البلد، ويتحدث الآن باستخفاف عن حرب نووية مع روسيا، ستكون حربًا عالمية ثالثة أكثر تدميرًا من الحروب العالمية الأخرى”.
وتابع: “لقد سخروا من بوتين، هذه القيادة تعمدت السخرية منه، ودفعته إلى الحرب ضد أوكرانيا، لقد كان الخطاب الأمريكي غبياً للغاية”.
وكان بايدن قد حذّر مؤخرًا من أن العالم على شفا معركة هرمجدون، أو نهاية العالم، في حالة استخدام بوتين للأسلحة النووية في أوكرانيا.
موقف ترامب
جاءت تصريحات ترامب بعد أيام من ادعائه خلال خطاب ألقاه في ميامي بأن علاقته ببوتين كانت ستمنع الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير الماضي.
وبرز ترامب كأبرز مدافع في أمريكا عن الدعوة للمفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، حتى أنه عرض التوسط لوقف إطلاق النار مع تصاعد الأعمال العدائية بين الجانبين.
ويأتي هذا الموقف الذي يتبناه الرئيس السابق على عكس موقف إدارة بايدن التي أكدت أنها لن تضغط من أجل مفاوضات لا تدعمها أوكرانيا، كما أن موقفه يتناقض مع مواقف أخرى للعديد من قيادات الحزب الجمهوري الذين يؤيدون دعم أوكرانيا في الحرب.
وكان ترامب قد علّق الشهر الماضي على الأضرار التي لحقت بأنابيب نورد ستريم، التي تنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أجزاء من أوروبا، وأكد على منصة Truth Social أنه لا ينبغي لقادة العالم تصعيد الموقف.
وكتب قائلًا: “كن ذكيًا وأنجز صفقة تفاوضية الآن، كلا الجانبين يحتاجها ويريدها، العالم كله على المحك”.
ويُنظر إلى ترامب على أنه الأكثر نفوذًا وتأثيرًا داخل الحزب الجمهوري حاليًا، ويرى خبراء أنه إذا استعاد الجمهوريون الأغلبية في مجلسي الكونغرس، فقد يضغط ترامب على المشرعين لتبني سياسته، وهو ما يمكن أن يؤثر على سياسة تسليح ومساعدة أوكرانيا العام المقبل.