أخبار العالم العربيمنوعات

رقص وغناء داخل المساجد يثير ضجة كبيرة في مصر وتونس

تداول نشطاء مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهد رقص وغناء داخل مساجد في مصر وتونس خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مما أثار حالة كبيرة من الجدل والغضب بين المتابعين.

وانتشر بشكل واسع مؤخرًا مقطع فيديو تم تداوله لحفل غنائي راقص داخل مسجد السلطان أبوالعلا بالقاهرة احتفالا بذكرى المولد النبوي، حيث تضمن الفيديو حفل موسيقي بالدفوف ورقص المولوية.

وظهر العشرات في الفيديو داخل المسجد وهم يقومون بإنشاد الأغاني على أصوات الموسيقى، ويتمايلون مع المنشد، وقام العديد منهم بالتقاط صور وفيديوهات للحفل.

من جانبها قررت وزارة الأوقاف المصرية وقف المسؤولين عن المسجد عن العمل وإحالتهم للتحقيق، واتهمتهم بالمخالفة والتقصير والسماح بإقامة أمسية إنشادية دون تصريح وبما لا يتسق مع هيبة وجلال المساجد، وفقًا لموقع “العربية“.

وقالت الوزارة في بيان لها إنه تقرر وقف إمام مسجد السلطان أبو العلا، والمفتش المسؤول عن متابعة المسجد، عن العمل لحين انتهاء التحقيقات بديوان عام الوزارة، وذلك لتقصيرهما في واجبهما الوظيفي.

رقص آخر في تونس

كما تداول النشطاء فيديو لحفلة رقص بالطبول في الجامع الكبير بالمهدية في تونس، احتفالاً بالمولد النبوي.روأظهر الفيديو حضوراً مختلطاً من الرجال والنساء في الحفل تضمّن الرقص وقرع الطبول في المسجد. وفقًا لموقع “زاد الأردن” الإخباري.

واستنكر رواد مواقع التواصل في تونس ما جاء في الفيديو، معربين عن اندهاشهم من قيام البعض بمثل هذه الممارسات في المسجد.

راقصات في حفل المولد النبوي

كما أثار فيديو آخر يتضمن مشاهد رقص لفتيات تونسيات في حفل ديني بمناسبة ذكرى المولد النبوي موجة استنكار واسعة.

وبحسب ما ورد في الفيديو فقد قامت مجموعة من الفتيات بالرقص بملابس فاضحة في حفل لفرقة دينية، نظمته جمعية المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف في مدينة القيروان وسط تونس.

وعلق أحد النشطاء على الفيديو قائلًا: “هل يتناسب عراء الأفخاذ وهز الوسط مع ذكرى مولد النبي محمد؟ ما نعلمه أنه حفل ديني بمناسبة ذكرى المولد النبوي، ويفترض اختيار أناشيد ذات طابع ديني مثل الحضرة، وارتداء المشاركين ملابس تقليدية محافظة تتلاءم مع الحفل الديني”.

وأضاف: “ما نراه من عراء للراقصات لا يتناسب مع قداسة الحفل في مدينة القيروان التي اكتسبت منزلتها من طابعها الإسلامي المحافظ”.

من جانبه علق الوزير السابق، رفيق عبد السلام على المشهد قائلًا: “عبث بالدين ومنظومة القيم والأعراف الحميدة على مرأى ومسمع من العالم. المولد النبوي الشريف ليس مجالا لفقد الحياء والمروءة والخلق الكريم. من أراد الرقص الماجن والتعري فذاك شأنه ولكن ليذهب للمراقص والحانات ولا يتصدر المنصات في القيروان مدينة الصحابة وعاصمة الإسلام في مولد رسول الله”. وفقًا لموقع “القدس العربي“.

وطالب أحد النشطاء النيابة العمومية وصناع القرار بالتحرك وفتح تحقيق فيما حدث حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته عن هذا العمل الخطير الذي يمثل اعتداء على مشاعر التونسيين وكل المسلمين في العالم”.

وردا على الانتقادات المتواصلة، أصدرت جمعية المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف بيانًا اعتذرت فيه للتونسيين عن محتوى العرض لوجود بعض المشاهد غير اللائقة، وقالت: “لقد سبق أن نبهنا أصحاب العروض بتفادي مثل هذه المشاهد، وطلبنا من صاحب العرض إيقاف هذا النوع من الرقص على الفور، وتم ذلك بالفعل”، متعهدة بالمحافظة على طبيعة المهرجان الدينية بالأساس في باقي العروض مستقبلا.

حفل أمام مسجد

وكان حفل غنائي أقيم في الجزائر قد أثار جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي في شهر أبريل الماضي، بسبب إقامته في شهر رمضان المبارك وبمحاذاة مسجد، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة، واعتبره البعض عملاً استفزازياً وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عنه.

الحفل أُقيم في ساحة عامة ببلدية امشدالة في محافظة البويرة جنوب شرق العاصمة الجزائر بالقرب من أحد المساجد، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة، وبالتنسيق مع مديرية الثقافة بالمحافظة. وفقًا لموقع Tunis cope

وتداول جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر إمام المسجد وهو يطالب عبر مكبر الصوت القائمين على الحفل بالتوقف ومراعاة حرمة شهر رمضان.

وانتقد الإمام الحضور والمنظمين بقوله: “تباً لكم، اللعنة على من انتهك حرمة هذا المكان، سحقاً لكم، يا من لا خلاق لهم، تباً لكم، لا شيم ولا أخلاق ولا مبادئ”، بحسب تعبيره.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين