أخبار أميركااقتصاد

أزمة جديدة تواجه سلاسل التوريد في أمريكا

ترجمة: فرح صفي الدين – تبذل إدارة الرئيس جو بايدن جهودًا مضاعفة لتخفيف الضغط الشديد على سلاسل التوريد التي ظلت تعاني من سوء أحولها على مدار أكثر من 10 سنوات. ولكن يبدو أن التغيير المناخي قد جعل الوضع أسوء، حيث انتشرت ظاهرة انخفاض منسوب مياه الأنهار ليس في نهري دجلة والفرات بالعراق فحسب، وإنما أيضًا  نهر المسيسيبي في أمريكا.

ذكرت صحيفة Fox Business أن سفن الشحن ظلت عالقة على طول نهر المسيسيبي حيث اقتربت مستويات المياه من مستويات منخفضة قياسية، ما أثر سلباً على حركة الملاحة البحرية وزاد من معاناة سلسلة التوريد.

قال خفر السواحل الأمريكي إنه تم تسجيل جنوح ما لا يقل عن ثمان سفن خلال الأسبوع الماضي، وإن أحد تلك الحوادث كان يوم الجمعة الماضية بين لويزيانا وميسيسيبي، وتسببت في إيقاف حركة المرور النهرية في كلا الاتجاهين لعدة أيام، مما أجبر عشرات السفن الأخرى على الاصطفاف والانتظار حتى تمر.

وقد قام سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي بتجريف نهر المسيسيبي في عدة مواقع للحفاظ على تدفق حركة المرور النهرية في بعض المناطق من ميزوري جنوبًا عبر لويزيانا. كما تم فرض قيود على حجم الأحمال المسموح به لكل سفينة، للتغلب على انخفاض المياه، وهو ما أدى إلى إبطاء النقل.

وعن سبب الجفاف، أرجحت خدمة الأرصاد الوطنية أن السبب هو أن منطقة حوض نهر المسيسيبي، من مينيسوتا وإلى لويزيان، قد شهدت هطولًا لأمطار أقل من المعتاد منذ أواخر أغسطس.

ويقول خبراء إن هذه القيود من شأنها أن تقلل من قدرة السفن التي تحمل الذرة والفول الصويا على طول النهر بحوالي الثلث، حيث أنها تنقل حوالي 29٪ من هذه المحاصيل في البلاد.

أخبرت لوسي فليتشر من شركة AGRIServices لبيع التجزئة الزراعية في برونزويك وكالة “أسوشيتيد برس” أنه في حين أن تأخيرات النهر تجعل بعض الشاحنين يتطلعون إلى التحويل إلى السكك الحديدية أو الشاحنات، فإن بعض وسائل النقل محجوزة وغير متوفرة إلى حد كبير بسبب مشاكل سلسلة التوريد في أعقاب جائحة كورونا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين