المركز الإسلامي بميشيغان ينظم مهرجانًا للتعريف بصحيح الإسلام
السلام حلم الإنسانية.. رسالة سلام من مسلمي أمريكا إلى جيرانهم

كتبت: فاطمة سليمان
نظم المركز الإسلامي بمدينة إيست لانسنغ، ميشيغان، مهرجانًا للسلام، للتعريف بصحيح الدين الإسلامي ومناقشة الصور النمطية المغلوطة التي قد تصل للبعض عن هذا الدين، حيث تم توجيه الدعوة لغير المسلمين لحضوره، وهو ما منحهم فرصة كي يتقربوا أكثر من المسلمين.
تحت منبر المسجد بالمركز الإسلامي، حضر مئات المسلمين من مختلف الجنسيات ومعهم غير المسلمين الذين حرصوا على التعرف على جوهر الدين الإسلامي، وتم تخصيص صالة الألعاب الرياضية الكبرى داخل المركز لإقامة معرض ثقافي ضم معروضات مما يزيد عن 13 دولة؛ منها الهند وباكستان وبنجلاديش وكازاخستان ومصر.
كما ضم المعرض أيضا بعض المعروضات من تركيا وفلسطين وسوريا ولبنان والأردن، كما تم تخصيص طاولة داخل المعرض لمعروضات شارك بها المسلمون الأمريكيون الاصل الذين دخلوا الاسلام، وتم تخصيص ريع مبيعات المأكولات لصالح دعم اللاجئين الأفغان في أمريكا.
مثّلت معروضات كل دولة تراثها الثقافي، وقدم العارضين من كل دولة شرحًا مفصلاً عن بلده وتراثها وتاريخها الديني والثقافي، فكان المعرض بمثابة جولة حول العالم بلغة واحدة، تجمعها تحت مظلتها سماحة الدين ودعوته للإيمان بالله.
أشاد الزوار بالمعروضات، وطالبوا بأن تتكرر التجربة حتى يتعرفوا على مزيد من الدول ومشاركة الأفكار والقضايا، حيث منح المهرجان الفرصة للحوار والتعرف على بعض القضايا في بعض الدول منها قضية تركستان الشرقية، وهي المنطقة التي تخضع لسيطرة الصين وتطلق عليها منطقة شينجيانغ التى تعنى المستعمرة الجديدة.
شرح العارضون للزوار ما يعانوه من تهجير قسري وعنف واعتقال لكونهم مسلمين، يذكر أن عدد السكان في تركستان الشرقية يُقدّر بنحو 25 مليون مسلم وفقًا لإحصاء عام 1990، بينما تؤكد إحصائية عام 2000 أن عدد المسلمين لم يعد سوى 40% فقط، حيث يعود هذا الانخفاض إلى المجازر التي ارتكبت بحقهم إلى جانب التهجير القسري.
داخل قاعات المركز الإسلامي دارت جلسات متنوعة، اشتملت على نحو 6 لقاءات حول الاسلام وشرح عقائد المسلمين والرد على أسئلة الحاضرين من غير المسلمين، حيث أدار الجلسات إمام المركز الإسلامي، الإمام سهيل شوردى، كما أدارت الدكتورة رغدة خطاب بعض الجلسات الأخرى.
من بين الأسئلة التي استفسرت عن مفاهيم خاطئة عن الإسلام، أن بعض الحاضرين كانوا يعتقدون أن كل العرب مسلمين، لكن الصحيح أن هناك عرب يهود ومسيحيين، كما استفسر البعض عن حقيقة الجهاد في الدين الإسلامي، كما تم تعريف الحاضرين بأن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) نهى عن قطع الشجر وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، لا كما يفهم ويردد البعض أن الإسلام دين عنف.
واستعرضت اللقاءات كيف قدر الله (عز وجل) المرأة وأعطاها حقوق لم تكن موجودة من قبل، كالميراث والمساواة بينها وبين الرجل، وكثير من الأسئلة الأخرى التي فتحت أبوابًا عديدة للحوار.
خصصت الساحة الخارجية لكرنفال طعام من مطاعم متخصصة في الأكل الشرقي والهندي والصومالي المعروفة بنكهاتها المميزة، كما تم تخصيص جزء خاص لألعاب الاطفال والرسم على الوجه وكثير من الأنشطة الأخرى.
أشاد الحاضرون بالمهرجان وتنظيمه ولغة الحوار التي كانت موجودة في جلساته، يُذكر ان المهرجان تم تنظيمه من قبل إدارة المركز الإسلامي وأعضاء لجنة الدعوة ونحو 25 متطوعًا ومتطوعة.