أخبارأخبار أميركا

دراسة تكشف فرص نجاح تجميد بويضات المرأة لكي تتمكن من الإنجاب لاحقًا

كشفت دراسة جديدة أجريت على أكثر من 500 امرأة على مدار 15 عامًا، أن معظم النساء اللواتي حاولن الحمل من خلال عملية تجميد البويضات لم ينته بهن الأمر بإنجاب طفل، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

وجد فريق الخصوبة في مركز لانغون بجامعة نيويورك أن حوالي 1 من كل 3 مريضات اخترن تجميد بويضاتهن أنجبن طفلًا بعد الإخصاب في المختبر، ويعتمد معدل النجاح إلى حد كبير على عوامل العمر وعدد البويضات المجمدة.

أصبح تجميد البويضات – وهي طريقة يتم فيها استخراج بويضات المريضة وتجميدها وتخزينها – قرارًا شائعًا بشكل متزايد بين النساء، لا سيما أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد.

لتجميد البويضات، تأخذ المريضات هرمونات اصطناعية لتحفيز نمو البويضات في المبايض وتخضعن لعملية استرجاع البويضات تحت التخدير.

تشير نتائج دراسة جامعة نيويورك إلى أن العملية ليست ضمانًا لطفل في المستقبل، وبشكل عام كان معدل المواليد الأحياء النهائي لجميع النساء البالغ عددهن 543 مريضة هو 39٪.

أما بالنسبة للسيدات اللاتي جمدن بويضاتهن قبل بلوغهن 38 عامًا، كان معدل المواليد هذا حوالي 50٪.

كتبت باميلا ماهوني تسيغدينوس في رأي لمجلة وايرد: “يعتبر تجميد البويضات أمرًا شائعًا، وينطوي على مخاطر صحية جسدية وعقلية قصيرة وطويلة المدى، ولتأمين أي بويضات، يجب عليك أولاً الخضوع لسلسلة متطلبة من اختبارات الدم المجدولة بدقة، وحقن الهرمونات، والموجات فوق الصوتية التي يتم إجراؤها على مدى عدة أسابيع قبل سحب البويضات الفعلية”.

العملية نفسها لا يغطيها التأمين دائمًا، وإذا كان كذلك، فقد يتم تغطيتها جزئيًا فقط، ويمكن أن تكلف عشرات الآلاف من الدولارات ولا يشمل ذلك تكاليف التخزين السنوية.

وجد باحثو جامعة نيويورك أن عدد البويضات المجمدة وعمر المريضة في وقت سحب البويضات كانت من أكبر العوامل في تحديد معدل المواليد الأحياء النهائي، أو معدل نجاح تكوين أجنة قابلة للحياة، وزرع البويضات والحمل على طول الطريق حتى الولادة.

وجدت الدراسة أن النساء اللاتي استعدن بويضاتهن للحفظ بالتبريد، أو التجميد، قبل بلوغهن 38 عامًا، كانت لديهن فرصة أفضل للنجاح، أما اللاتي قمن بتجميد المزيد من البويضات لديهن فرصة أفضل لأن تصبح بعض هذه البويضات أجنة قابلة للحياة.

قال جيمس جريفو، مدير مركز الخصوبة في مركز لانغون بجامعة نيويورك، لصحيفة نيويورك تايمز: “الحقيقة هي أن معظم البويضات لا تصنع أجنةً جيدة، فكلما زاد عدد البويضات، كانت الفرصة أفضل”.

كان متوسط العمر عندما جمدت النساء بويضاتهن 38.3 سنة، وكان متوسط الفترة الزمنية بين الحفظ بالتبريد والذوبان 4.2 سنوات، ونجت البويضات من التجمد والذوبان بمعدل 79٪.

تم نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة الخصوبة والعقم في يوليو، وعلى الرغم من أن فريق جامعة نيويورك كان قادرًا على استخدام البيانات من عدد كبير من المرضى على مدى 15 عامًا، إلا أنهم أكدوا على الحاجة إلى المزيد من الدراسات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين